الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التغطية الصحية للفنانين المغاربة

أسبوعية المشعل المغربية

2007 / 2 / 20
حقوق الانسان


التغطية الصحية للفنانين المغاربة

لتسليط الضوء أكثر على الجوانب المظلمة بالملفات المتعلقة بالتغطية الصحية للفنانين المغاربة، والتي أصبحت محط جدل داخل الأوساط الفنية، ومحل اختلافات وصلت شرارتها حد القضاء، تتزعمها بعض الكائنات التي فضلت أن تضع الملف فوق موائد المحاكم على أن تفتحه أمام الرأي العام الوطني للنقاش والحوار، للوقوف معه على نقط الضوء وتطويرها بما يخدم مصالح الفنانين، "المشعل" ربطت الاتصال بالفنانة المغربية سلوى الجوهري فكان معها هذا اللقاء.
بطاقة الفنان لا تزال معتقلة في رفوف الحكومة المغربية
الفنانة المغربية سلوى الجوهري
في أواسط سنة 2005 أصبت بغيبوبة مفاجأة نقلت على إثرها للعناية المركزة بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، لمعاناتي من مرض الربو،ولم تكن وضعيتي المالية بخير، حيث لم أكن أمتلك حينها ولو فلسا واحدا، لما أفقت من الغيبوبة وجدت إلى جانبي الأخ أحمد الصعري يقوم بالواجب نيابة عن حسن النفالي الذي ظل يتصل هاتفيا على امتداد مدة تواجدي بالمستشفى، أحسست وقتها أن النقابة الوطنية لمحترفي المسرح إطار حقيقي يتواجد فعليا كلما ألم مصاب بأي فرد من الأسرة المسرحية، أو كلما اقتضى الأمر تواجده، كان هذا قبل أن يتحقق طبعا مكسب التغطية الصحية على وجهها الحالي، بما يعني أن هذه النقابة بقيادة النفالي ظلت إلى جانب المبدعين المغاربة، على جميع المستويات، لأن الفنان المغربي لا تكفيه فقط تصفيقات الجمهور وحبه له، أو حتى تعلقه به إلى أرقى الدرجات، فهو بحاجة إلى جانب هذا الحب، اهتماما آخر من المسؤولين على إدارة الشأن الثقافي والفني بالبلاد، لتحسين ظروفه المعيشية عن طريق تنظيم حياته المهنية وترتيب أوراقه القانونية، حتى يتسنى له العيش على الأقل في المستوى العادي، خاصة وأن المغرب عزز اهتمامه مؤخرا بالعنصر البشري من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولا أعتقد أن الفنان المغربي سيخرج من حسابات هذه التنمية البشرية، باعتباره في المقام الأول، الوجه الذي يمثل البلاد في الأوساط الفنية العربية والدولية، ومن الواجب أن يكون هذا الفنان سفيرا لوطنه، لذلك يجب على الدولة الاهتمام بسفرائها المبدعين حتى لا يعيشوا خارج الزمن. الحمد لله أن النقابة انتزعت هذا المكسب (التغطية الصحية) لكن الفنان المغربي يستحق أكثر من ذلك، خاصة وأن هذه التغطية تغطي فقط 80% من التكلفة الإجمالية لمصاريف المرض، العشرين بالمائة المتبقية أعتبرها في ظل الوضعية الحالية للفنان المغربي، عبئا كبيرا، يجب الاجتهاد وتكثيف الجهود لإعفاء الفنانين منها على الأقل حتى يتمكن من تجاوز هذه "السيبة" التي تعرفها القطاعات الفنية بالمغرب، وخاصة المسرحية منها، لأن الفنان في حالة المرض مطالب بتأدية 20% فورا، وهذا الأمر يبقى راهنيا صعبا العمل به، هذا لا يعني أن النسبة المئوية 80% غير مهمة، على العكس من ذلك فهي غاية في الأهمية، وعمل جبار حققه الأخ النفالي يستحق عليه كل الثناء والتقدير، إلا أني أتوجه بالنداء إلى المسؤولين على تدبير الشأن العام الوطني بهذا البلد بفتح الأبواب في وجه النقابة الوطنية لمحترفي المسرح والائتلاف المغربي، وتلبية مطالبهما المشروعة وفي مقدمتها 20% المتبقية من مصاريف التغطية الصحية، وعليهم أن يتفهموا بأن النقابة لها وضع خاص، لأن المنضوين تحت لوائها ليسوا عمالا أو موظفين أو مستخدمين أو ما شابه ممن يتقاضون رواتب شهرية قارة، لذلك يجب وضع هذا الاعتبار لأهميته أثناء التعاطي مع مطالبها، كما يجب الوضع في الحسبان كذلك أن الوجه المعبر لأي بلد، هو مثقفوه ومبدعوه، بواسطتهم يمكنك تمييز حضارته وثقافته المتنوعة، والعيب كل العيب أن يبقى وجه الثقافة والمثقفين والفن والفنانين في هذا الوطن، على ما هو عليه الآن، فعلى هؤلاء المسؤولين أن يتحركوا في الاتجاه الصحيح خدمة لوطنهم وللصالح العام، لهذا أقول أن العيب ليس في النقابة أو الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، وإنما في عقلية المسؤولين عن تدبير شأن هذا الوطن، وللحقيقة أقول بأننا في أغلب الأحيان نحس نحن الفنانين أن الدولة لا تعترف بوجودنا، ما دامت لم تخرج البطاقة المهنية للفنان التي لا تزال معتقلة في رفوف الحكومة المغربية.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات من معبر رفح


.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا




.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف


.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا




.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة