الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهلال السامي في صراع القوى الكبرى على ثروات افريقيا

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2007 / 2 / 20
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أثناء القمة الإفريقية الفرنسية سمع رئيس مالي وغيره من القادة الذين أعانوه على قتل الطوارق والاستيلاء على ثرواتهم من الرئيس الفرنسي كلمة وداع للمواقف الفرنسية التي كانت تنصر الحكومات الإفريقية ظالمين أو مظلومين وذهب بعض الفرنسيين إلى حد نصحه بعدم الترشح لأنه مشكلة وليس حل.

وتعتزم فرنسا خلق متاعب داخلية لرئيس مالي بجعل الجنرلات البمبار والفولان ضده لدفعه لعدم الترشح وجعل البمبار والفلان مع استقلال الطوارق عن مالي

ومما قيل لرئيس مالي وحلفائه الجزائريين وغيرهم بان رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد مستشار سياسي للمحافظين الجدد لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط وأن الرئيس الفرنسي المقبل سيكون مفصل على مقياسه وأن ساكن الألزي المقبل سيكون مثل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حليف استراتيجي لرئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد لجهة دورانه في فلك المحافظين الجدد في أمريكا.

الصراع في القارة الأفريقية سيكون بين واشنطن ومنظومتها الشرق أوسطية والغربية في مواجهة الصين وروسيا وكوبا وفنزويلا بحيث تكون روسيا داعمة لمالي والجزائر ضد الطوارق حيث الطوارق جنود أمريكا في افريقيا والصين مع السودان وزمبابوي ضد جبهة دارفور والبيض الذين نهبت مزارعهم وكوبا وفنزويلا تقدمان الدعم للصين وروسيا ضد واشنطن.

أما ترسانة أمريكا في هذا الصراع وإستراتيجيتها فهي على النحو التالي :

- إنجاح عملية السلام وفق المبادرة العربية السلام الشامل مقابل التطبيع الكامل من أجل قيام دولتين فلسطينية عربية وإسرائيلية عبرية وأن تقوم الحركات الفلسطينية واللبنانية بدعم حركات التحرر الأفريقية التي تدور في فلك أمريكا لمنعها من الارتماء في أحضان إيران وسوريا كما ستلعب الجالية اللبنانية في افريقيا دورا في بناء تحالفات لأمريكا في افريقيا

- تحسين العلاقات السعودية – الليبية وتطبيع العلاقات السعودية الليبية الإسرائيلية وإعادة تأهيل المؤسسة العسكرية الليبية لتتلاءم مع نظم حلف الناتو لتكون السعودية وليبيا المطبعتان مع إسرائيل أهم حلفاء واشنطن في الساحة الأفريقية كلتاهما في دعم الطوارق والسعودية في شرق وجنوب افريقيا أما ليبيا في الوسط والغرب لدعم حركات التحرر الموالية لواشنطن

- حل المشكلة الكردية بإقامة انظمة فدرالية في كردستان حيث ان واشنطن سكتت عن ظلم الأكراد في الماضي لمع الاتحاد السوفتيت من السيطرة على البحار الدافئة اما اليوم فهي بحاجة للأكراد في دعم حركات التحرر الافريقية وخاصة حزب العمال الكردي التركي وإطلاق سراح الزعيم عبد الله أوجلان رئيس حزب العمال الكردستاني ليكون مهندس الدعم الأمريكي لحركات التحرر الأفريقية بالتنسيق مع الأمير بندر بن سلطان وسيف الإسلام القذافي وسعد الحريري ومحمود عباس ابومازن

- وجعل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية ورابطة العلماء المسلمين ومرجعية السيستاني قنوات دعم واشنطن لحركات التحرر ذات التوجه الأسلامي ليكون السنة والشيعة جبهة موحدة لخدمة المصالح الأمريكية في القارة الإفريقية.

دولة الطوارق ستكون قاعدة عسكرية للبنتاغون واكبر قاعدة للأمن القومي الأمريكي في القارة الأفريقية وستكون بلاد الطوارق نقطة ارتكاز أمريكا في القارة الافريقية ودعم أنظمة الحكم العربية الداعمين للطوارق وهم السعودية ومجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ولبنان والسلطة الفلسطينية وليبيا وتونس وموريتانيا والمغرب ومجلس وزراء الخارجية العرب .

تفكيك المنظومة التي انشاتها الجزائر ضد الطوارق في مجلس وزراء الداخلية العرب الذين يسييسون مكافحة الإرهاب ضد الطوارق وان تصدر واشنطن قرار أميي يجرم من أنكر المذابح والإبادة التي تعرض لها الطوارق كما حدث مع الأرمن.

السياسات في أمريكا عند المحافظين الجدد تتخذ وفق أسلوب هنري كسنجر خطوة خطوة عملية السلام الاستقرار في العراق ثم التوجه صوب الطوارق وإعداد المسرح وخلق حلفاء جدد لهذه الغاية ومن المهم أن تقدم واشنطن عبر حلفائها العرب المعتدلين دعم ملموس لحلفائها في بلاد الطوارق " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " حتى يواصل صموده في مواجهة المال السياسي الجزائري الذي اشترت به موقعوا الاتفاقيات المذلة التي حطمت أمة الطوارق من أجل كسب الرأي العام الطوارقي وأن تكون أمريكا لأول مرة في تاريخها رسول رحمة لا جيش قتل وتخريب سمعة أمريكا ومصلحة إسرائيل تكمن في قيام دولة الطوارق وفق الهلال السامي.

وبالتالي يكون الهلال السامي وسيلة العرب والمسلمين للعب دور في السياسة الخارجية الأمريكية وإصلاح ما افسده أحداث 11 سبمتمبر 2001 ولتستعيد الأمة الإسلامية دورها وتكون العولمة للجميع الكل يروج عالميا لدينه ولغته دون أن يمس كرامة الأخر هذه أهداف الهلال السامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد