الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعيه والبيئيه والموروث الديني

ناديه كاظم شبيل

2007 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني


كانت حياة العرب في الجاهليه حياة غزو وحروب ،القبائل القويه تغزو القبائل الأقل قوه وتكون الضحية الأولي في هذه الحروب المرأه حيث تسبى وتسمى جاريه حتى ولو تزوجها الغازي المنتصر،،واستمر الحال على هذاا لمنوال حتى في بداية الدعوه الأسلاميه ،وتذكر لنا كتب التاريخ هذه الغزوات واسماء السبايا وازواجهن ،ولهذا يفضل العربي المرأه التي تلد الرجال لأنهم حماة غزاة ، ولكون المرأة تمثل شرف الرجل ،يضطر الرجل الى وأدها للتخلص من العار الذي ستلحقه به في حالة سبيها،ولكون الأب في الجاهلية يحمل نفس مشاعر الأبوة في عصرنا الحالي ،نراه يضطر الى دفنها حية ترزق كي يخفف من حالة تأنيب الضمير الذي سوف يلاحقه مدى الحياة ،ويهيل التراب فوقها ويسرع بالهروب من مكان الجريمه وفي داخله تضطرم رغبة عارمة في ان تحنو يد القدر عليها فينجيها من الموت كما نجى يوسف في غياهب الجب.
كانت المرأه في شبه جزيرة العرب تحج عارية الأ من قطعة قماش صغيرة تستر بها موضع انوثتها،ففي تفسير الجلالين للاية الكريمه من سورة الأعراف (يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) عن ابن عباس قال : كان ناس من الأعراب يطوفون بالبيت عراة ،حتى ان كانت المرأة لتطوف بالبيت وهي عريانة فتعلق على سفلتها سيور مثل هذه السيور التي تكون على وجوه الحمر من الذباب وهي تقول:
اليوم يبدو بعضه او كله وما بدا منه فلا احله
فانزل الله تعالى على نبيه( ص)( يابني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد ).وكانت المرأة في الجاهليه شديدة الأهتمام بنفسها الى درجة التبرج الملفت للنظر ، فيقع الشعراء بغرامها ويشببون بها بشعر ماجن متهتك يؤدي بنزاعات وحروب وقد يهدر فيها دم الشاعر العاشق ،ولقد فرض الحجاب في صدر الأسلام لحماية المرأة الحرة وتمييزها من الجاريه (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )اي ان الله يغفر لمن لاتلتزم بالحجاب، ان غض النظر افضل من الحجاب ، ففي قول المام علي (ع) ما يشير الى ذلك وذلك عندما مرّت امرأة جميلة بينما كان يخطب في مسجد الكوفه فنظر اليها الجلاّس فقال (ع) :ان ابصار الفحول طوامح وان ذلك سبب هبابها فاذا نظر احدكم الى امرأة تعجبه فليلامس أهله فانما هي امرأة كامرأه. أو قوله (ع) عندما سمع خارجيا يتهجد :نوم على يقين خير من صلاة في شك . اي ان الله ينظر الى قلب الرجل لا الى صلاته التي ربما يؤديها للناس اكثر مما هي لله ، وهذا يشمل قلب المرأة ايضا فما قيمة المنديل الذي يغطي شعرها بينما فكرها عار تماما عن اتباع الحق والحكمه ،،فالأيمان الحقيقي هو حلقة وصل بين قلب الأنسان وخالقه ،الحديث الشريف يقول( ان الله ينظر الى قلوبكم لا الى صوركم) فلم لا يشمل هذا الحديث المرأة ايضا؟ لقد اصبح الحجاب شعارا دينيا وسياسيا كالذي يحصل للاخوان المسلمين في مصر، أو يستعمل كهوية كما تفعل المرأة المسلمة في اوربا التي تتخذ من الحجاب هوية لها اكثر مما تتخذه كأمر واجب من الله تعالى ،فهي تريد ان تعلن اسلامها لبني قومها فنرى الفتاة اكثر التزاما من امها في ارتداء الحجاب ،علما بان ملابسها لا تختلف عن ملابس الفتاة الأوربيه فالفرق بينهما على اغلب الأحوال هو غطاء الرأس فقط ،علما بأن هذا الغطاء الملون الجميل قد يجذب اليها الأنظار ويزيد من مفاتنها اكثر من شعرالراس الأسود الفاحم الذي تتميز به معظم العربيات. .يفضل العربي الزواج بالفتاة المحجبة فالحجاب في رأيه هو عنوان اخلاق الفتاة ،ولكن تحدث الازمة الكبرى بعد الزواج حين يكتشف الزوج انه وقع في الفخ فيتم الطلاق بعد فترة قياسية ،،ولقد اثبتت الأحصاءات في السويد ان اعلى نسبة طلاق في السويد تحدث بين العراقيات .
لم تعرف العراقية الحجاب الا بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران ، كانت المراة العراقية تلبس العباءة ثم اسفرت في الأربعينات من القرن العشرين واستمرت الى قيام الثوره الاسلاميه في ايران يبدو ان القول الشائع الناس على دين ملوكها هو قول يحمل الكثير من الصواب، فالدول العلمانيه تؤثر تأثيرا كبيرا على تفكير المرأة فنراها تتبع نفس النهج العلماني وكذلك الحال مع الدولة الاسلاميه التي تؤثر تأثيرا قويا على عقلية المرأة فتصور لها بأن حجابها هو سر تقواها وعنوان بناء المجتمع الفاضل ،بينما الحقيقة تقول غير ذلك ،فالمجتمعات المتقدمه لا تبنى بحجاب النساء وانما بالنوايا الصادقة في احترام البشر من الجنسين لبعظهم والتعاون لبناء حياة كريمة تنتشر فيها المساواة والحرية والديمقراطيه فالنساء شقائق الرجال ، المرأة يحميها القانون العادل الذي يكفل لها حرية الحركة والعمل والتنقل ذون الخوف من الوقوع فريسة في قبضة الرجل، ففي السويد تتعرى المرأة وتستلقي في الشارع مغمضة العينين دون خوف او وجل من ان يغتصبها رجل، وليس هنالك رجل يجرؤ على التحديق بها سوى الرجل الشرقي الذي من المفترض ان يغض بصره ليكون ذلك عنوان دينه ولكنه يطبّق على المرأة ما يعجز هو عن تطبيقه وهذه هي المعادلة الفاشلة بطبيعة الحال . هنالك حديث شريف يقول (اذا تزوج احدكم المرأة فليسأل عن شعرها فان الشعر احد الجمالين) ربما يستغل الرجل هذا الحديث فيستأثر بهذا الجمال لوحده كي يشعر بأن هذا الجمال قد وهبه الله له وحده فعليه حجبه عن كل عين او ربما لكون الرجل يصاب بالصلع فيحاول ارغام المراة على ارتداء الحجاب كي يخفي الفارق الجمالي بينهما علما بان الدراسات تشير الى ان الرجل الأصلع يمتاز بقابلية جنسية اكثر من الرجل الذي لا يصيبه الصلع ولذا ترى السويديات يتهافتن على معاشرة الرجل الأصلع .ان الرجل الشرقي تثيره المرأة حتى ولو اتشحت بكل حجاب الدنيا والدليل علىذلك تعدد الزوجات في البلدان التي تلتزم فيه النساء بالعباءة والبرقع الأسود ، ولا يكتفي الشرقي بذلك فيصادق العديد من الأوربيات لأشباع نزواته التي لا ترتوي .
تصاب المحجبة في اوربا بالأنطواء والأكتآب وترفض الأنخراط في المجتمع ،فتصاب بالسمنة المفرطة وتتعرض للاصابة بامراض الظغط والسكر وضيق الشرايين وقد تتعرض لنوبة قلبية نتيجة لتلك الامراض اضافة لقلة النوم الناتجة عن القلق،تكون النتيجة الوفاة المبكرة او العجز التام وفي احسن الحالات قد تصاب المرأة بمرض تفتت العظام نتيجة عدم تعرضها لأشعة الشمس التي لا تظهر الآ في ايام معدودات في اوربا ،علما بأن النساء المحجبات في دول الخليج يتعرضن الى مرض نخر العظام اكثر مما تتعرض له النساء في الدول الأسكندنافيه ،والكل يعلم ان عواقب هذا المرض وخيمة جدا حيث تتعرض عظام المرأة للكسور بسرعه لهشاشتها وقد يؤدي ذلك الى اصابتها بالعجز الكامل ثم الوفاة . على الأزواج والاباء ان يعاملوا المرأة كأنسانة وليس كجنس يتفننون في كيفية الحفاظ عليه ،فالفتاة تتمتع بشفافية ورقة مع قوة شخصية وحكمة تمنعها من الوقوع في المشاكل التي يتعرض لها الشاب في مثل عمرها وكلنا يعرف ذلك . عندما تصل المسلمة الى اوربا تقرر الألتزام بالعباءة علّها تنشر بذلك الاسلام، ولكنها سرعان ما تتخلى عنها اوتتحول الى الجبّة ثم التنوره ولكن الاحساس بالشعور بالدونيه يلازما الى ان تلقيه عن كاهلها او قد تجبر عليه من قبل ذويها الى ان يأخذ منها الأكتآب كل مأخذ فلا ينقذها من ورطتها الاّ الباحثه الأجتماعيه التي تشرح للاهل أو الزوج خطورة الحالة النفسية التي وصلت لها الفتاة المحجبه ،هذا اذا لم تذهب الفتاة الى الشرطة السويدية طالبة منهم حل ازمتها ،عندها تفرض الشرطة على الوالدين ان يحترموا قرار الفتاة بالزي الذي يلائم المجتمع الذي تعيش فيه . لا احد يشعر بمعاناة المرأة المسلمة في اوربا الاّ رجل الدين المعمم في اوربا . اقول للجميع ان المرأة السويديه لا تتبرج في دوائر الدوله ولكنها تحظى باحترام الجميع لقوة شخصيتها واعتدادها بنفسها ،فلم لا تقتدي الشرقية بها لتخدم المجتمع مع شقيقها الرجل يدا بيد وتهزم ذلك الشيطان الذي دحرها قرونا طويله ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح