الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسباب فشل واخفاق الحكومة العراقية

عبد الاخوة التميمي

2007 / 2 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لم يعترض معترض على ان العراق بعد التغيير قد تحول من نظام استبدادي فردي الى نظام ديمقراطي
وكذلك لم يراود الشك اي مثقف من ان الديمقراطية لم تجد عقبة في اختراقها دهاليز السياسة حين طرقت
ابواب السيا سين المحترفين او المتطفلين المؤمنين والملحدين العلمانيين والعشائريين الاصولين والو صولين
المثقفين والاميين من العراقيين وباختصار من الجالسين بلا اذان لسماع تطبيقات الديمقراطية تحت خيمة الامريكان
وقبل الدخول في اسباب فشل الاداء الحكومي اود التذكير بحقيقة ان تصدير الديمقراطية بكل مافيه من اخطاء فادحة
يبقى اقل وطئة من تطبيقها على يد المصدر -.. بكسر الصاد-.. فالمصدر محتل والديمقراطية لاتصدر بل يحتذى بهى
وتنشئ وتتفاعل ومن ثم تطبق من قبل الناس التي تؤمن بها بعد ان تتبناها الطليعة وتحيلها الى واقع حي سلوكا......
مالذي حصل في العراق وفق هذه المقاييس..؟
اسقط النظام السابق وفي اليوم الاول غاب القانون واختفت الدولة حل الرعاع وساد الرعب وتحولت الجوامع الى ثكنات عكسريه
واختفت الدبابات واختفت الاسلحة الثقيلة بين هذا الجبل وذلك البستان غاب العقل وسادت الجهالة سرقت الدوائر واحرقت الوثائق

صارت الاغتيالات ظاهرة طبيبعية وانتشرت اطباق الفضائيات واخترقت ثقافة الاعتدال وحلت ثقافة العنف بدل التسامح ...
كل ذلك والبلد بلا حكومة بلا قيادة والدبابات الامريكية تجوب الشوارع لا لاجل الاستقرار بل للاستفزاز... نشطت حملة الاعمار
وانبرى المعمرون لملئ فراغ جيوبهم ووزعت المبالغ وجثمت الشركات ذات الاسماء الاخطبوطية على مال الفقراء العراقيين وتحول
الشعب من مستلب الى منتهك .. بفتح اللام والهاء .. .. وبدا بريمر يشكل مجلس الحكم لا لاجل اعادة هيبة الدولة والمؤسسات
بل لاغراض اتضحت اخيرا كامل اهدافها ونواياها والله في عون النزاهة ورجالها وعلى الشفافية السلام
نعم وكثرت التصريحات في كون النظام الديمقراطي في العراق سيكون المثل الاعلى لتطبيق اليمقراطية في الشرق الاوسط
لكن تبين ذلك في العلن وفي السر خطط لتطبيق خارطة طريق بناء المفخخات ومعاملها وتصدير الالغام بدلا من تصدير اليمقراطية
متزامنا كل ذلك مع سرقت البنوك واختفت مليارات الدولرات والمحتل مشغول بجبر خواطر من اتى بهم نعم
وزعت المسؤليات وفق الانحناءات والتنازلات واتسعت دائرة شمول من كان معارضا للاحتلال ببضع دريهمات وكتب قانون ادارة الدولة
في اقبية المساومات ... لارائ للشعب لان داء التكوينات السياسية دخل الى تشرذم المكونات وصارت للمكون الواحد عشرات التنظيمات
وضاعت حتى على المحتل اسباب الحلول بعد ان تعددت الخيارات واختفى خيار ارادة الشعب بموافقة نخبه التي انشغلت بمصالحها الخاصة وفتات لمصالح طوائفها وكثرت مسببات المواجهات
بعد استقرار النهب وارتفاع جاه من لاجاه له وتعددت عوامل الهدم وخلقت فرص من لا فرص لهم في الاستحواذ على المال العام والحق العام
والملك العام والراي العام
وكنتيجة طبيبعية لذلك فسدت قوى الامن وبعد حل الجيش شكل وشكل جيشا مسكينا عوضا عنه وصار عريف الامس جنرال اليوم في جيش العراق العرمرم
وابدل علي حسن المجيد بعبد الزهره المهدي وحسين كامل بعمر المجاهد وتعانقت المليشيات بالدليميات واستعد الشعب الى مهجرين ومهجرات
اختفت المهنية وصودرت الوطنية وتنفس الفساد الصعداء وانتهكت الحرمات من قبل القائد بعد ان قبل بشهر واحد كرئيس للعراق في مجلس حكم
ليس له دور الا ان يعدد اياما وياخذ راتبا كما قال الرصافي
و كان ابرز معلم للطموح الشخصي حين لم يتفق على رئاسة دولة لستتة اشهر لرئيس واحد كي لايكون الا خرون اكثر حضوة من الاخرين وعلى الشعب السلام
وكحصيلة حاصل حين تصل الحالة بقائد لا يضحي بكرسي الحكم لمدة شهر واحد كيف سيضحي هذا القائد الهمام برفصة نهب المال العام والسيطرة
على الراي العام وهو من المغرقين بحب المال وحب الذات والشرق مهووس بداء العظمة
من هنا بدات المسيرة وتوالت التنازلات ووجد المحتل ضالته بعد ان استمراء وجود من هم اكثر كفائة على تقديم العون له ممن اجهزوا عليه وبنوا دولة
الوهم وحكومة الانتخابات المزورة ود ستور التناقضات وديمقراطية الجوامع وخطابات التقويم التي تصدر منها معالجة التضخم بالدعاء ومكافحة الارهاب
بالتعويذة
السؤال ... اما يكفي كل ذلك ان يكون سببا بل اسباب جوهرية في فشل واخفاق الحكومة ... ؟ مع املي في خلا ص شعبنا من اسؤا كارثة حلت به
والاكثر سوءا انها لم تكن قبل مئات السنين بل بالالفية الثالثة وللدقيقة ثمن بعد حين لم يكن لالف عام قبل الف عام من ثمن وهنا الطامة الكبرى
وقول الجواهري
العذر ياوطنا اغليت قيمته عن ان يرى سلعة للبائع الشاري
وكيف يسمع صوت الحق في بلد للافك والزور فيه الف مزمار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا