الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجاب بين اسقاطات الادلجه السياسيه والهامش الاجتماعي

ناصرعمران الموسوي

2007 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني


لايمكن التعامل مع قضية الحجاب بمعزل عن منظوماته الفكرية والعقائدية والاجتماعية وتناوله من جانب واحد هو اخراج قضيته من دائرة البحث والتحليل كظاهرة الى مديات التنظير الغائي الايديولوجي وهذه النظره هي التي اخرجت الحجاب من مفهومه الشكلي ومعناه الاجتماعي الى حلقة الاحتراب السياسي واسقاطاتته على الواقع الاجتماعي فصار الحجاب تحد لحالة تغيير واصلاح موسمه بالتطور والتقدم لدى جهه معينه اماجهات اخرى فاعتبرته اعتداء على معتقداتها وكحالة احتفاظ برمزيه عقائديه صار الحجاب عنوان لرؤيه فكريه بل صار رمزا دينيا استشرى ليكون تكريسا لحالة الشرف الاجتماعي والتقدير والاحترام حتى صار يصاغ ضمن الاراجيز الفلكلوريه الشعبيه كنوع من التباهي 000 وبين محب غال وعدو جاحد خرج الحجاب من دائرته الحقيقيه كمفرده من مفردات زي المراة قابل للاستطاله والقصر وتفننت في وضعه والقائه وكل ذلك بحثا عن الحاله الجمالية التي هي ابدا قرينة هذا الكائن الجميل 000 وخلاصته ان الحجاب حريه شخصيه في الاختيار والتعامل ويقيننا ان هناك جمله من العوامل تلعب دورها في الاختيار وان القائه في خضم الاحتراب السياسي هو الذي خلق له قضيه هو في غنى عنها 00فقد صاغته الرؤى السياسيه الاسلامويه على انه جزء من شرف المراة واعتبارها وبدونه ستكون الامراة ماثومه وستتبوء مقعدها من النار لان ذلك بصراحه مستند ايضا في المجتمعات الشرقيه الى ارث اجتماعي يركز الشرف ويكرسه دائما (بغشاء البكاره) ولا يمنح الجرائم الاخرى كالسرقه والقتل وادجل والفساد الاداري والمالي أي اعتبار قريب او بعيد من الشرف هو ارث يرى الشجاعه بتحقيق الغايات على حساب المسلمات الانسانيه 00 ولم يكن الفكر الاخر باحسن من الاول فقد منح المراة غير المحجبه علامات التحرر والثقافه وضروره النظر الى الحجاب بمنظار تقدمي وكل ذلك تم بدون اختيار حقيقي للمراة بل ان المراة لم تكتشف في كثير من دعاة التقدميه سوى نموذج اخر للتخلف وان شعائرية التحرر لم تكن سوى محطات لغايات في كثير منها ضاجه بالقذاره 0 ان السؤال المهم في قضية الحجاب هو ان الحجاب اقتران بماهية وجود المراة ككيان انساني مؤثر في المجتمع ان شكليه الحجاب ليست مشكله بقدر ماتكون حريه المراة في المجتمع هي السؤال , ان سؤالنا المهم جدا هو هل غادرت المراة في مجتمعاتنا دور الجواري والقيان هل كانت يوما خارج دائرة الجنس كادمي ثم هل تنازل المجتمع الشرقي عن سمة الذكوريه 00؟ اذا كانت الاجابة 00نعم فالحجاب سيكون اكثر التصاقا بالموروث الاجتماعي منه العقائديه لان الانسان- رجل وامراة – كائن اجتماعي يؤثر ويتاثر وفي الوقت الذي يسير فيه الانسان باتجاه المدينه ستحكمه رؤيته فيكون اقرب للسفور منه الى الحجاب والعكس بالعكس0 واذاكان الجواب بلا فالحجاب وهم اخترعته الايديولوجيه السياسيه ليكون اول حالات التغييز معتمدا على حاله عدم التنظيم الغرائزي ووجد في حاله الجنس اول اشارة نفسيه باعتباره(تابو كبير) الذي يحاول الكثير التمرد عليه لانه ماكان سوى وليد الكبت والتحريم 00في حين وجد الاخر صاحب الامتيازات الكبيرة والافكار المتخلفه المحافظه على الراهن كجزء من مصالحه المهدده فمنح قضية الحجاب بعدا عقائديا لايتناسب البته مع التعاليم الدينيه0 بل ان الغرب هو الاخر تعامل برؤيه قاصره لم تتعامل مع حرية الانسان وانما مع موروث اجتماعي وعقائدي وبدلا من ان يكون مع المراة القادمه من الشرق كان رقما مضافا لاضطهادها 0ان سقوط المعسكر الفكري الاشتراكي وغياب الفكر الديني العقائدي ادى الى ظهور موجات التيارات الاسلامويه الجديده التي تعدت حدود الحجاب لتلقي بالمراةالى احضان التاريح الاول ان عمليه الاصلاح الاجتماعي وبخاصه في قضايا المراة تتمثل بجملة مراحل تبتدا بتفكيك المنظومه التربويه والاخلاقيه والاجتماعيه مع الوقوف بشكل عقلاني امام تابوات العقائديه والخروج برؤيه منهجيه عمليه لمجمل حياتن انها اشبه بمحاكمه تاريخنا المليء بالاسن للتخلص منه ونظر باشراق للقادم كهويه لنا ومن خلقنا واول صفوفنا سيكون المخلوق القوي ونصفنا الاخر 00قدر لي حسن الطالع ان اكون اذاري المولد مقترننا بذلك اليوم الخالد عيد المراة العالمي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح