الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بداية العناق

داود دائل

2007 / 2 / 22
الادب والفن


قصة قصيرة
تمد قد مها الطويلة مستلقية بها على السرير أشبه بخشب مسند.. رافعة ظهرها صانعة زاوية قائمة ..
تشرب رحيقها داء هجر وألم فراق.. فترة زمنيه تفكير تصارع شهقتها .. تشاهد دخان متزاحم يملئ الغرفة ... بين شبق الفراش
لا يوجد معها احد سوى ثياب من زمن غابر,تلبس ملابس شفافة مزقها صراع فضاء خالي- دون رجل- تغطي بقايا عظام , تلامس ملاعبة عقدا يزين صدرها , شعراًَ متساقط كشلالات مياه نازلة من قمة جبل تحمل في طياتها مجموعة من أحجار وأتربة , تصارع رأسها بين الأركان خارقة دواليب مقفلة لتسبح في تخيلات أجساد عشق عميق ــ تفكر بالنزول ـــ تحاول رفع رجليها شيئاً وشيئاً -- تحاول بقوتٍ أنوثة فارغة..سوى بعض غرق منسفح دون راحة رجولية .ترفع قدميها يرتفع معها أصوات الأنين وأهات مهجورين..تقلب الحب بين صفحات عملاقة مرسوم بدا خلها توقيع رجل
بط شديد وشي من القوة تنزل رجليها العارية تلامس الأرض ـــ ممسكه بيديها بقوة مخالبها تنغرس على أطراف السرير .. تتنهد تشرب من بعض ريح متطاير... يحملوها الهواء تشتم عطرا من وراء باب مغلق.. تحدق نحو النافذة ..أشعه قمر مبللة بروح ألقصيده .. تتسلل عبر فتحات ضيقة لنافذة مهدمه . ترفع جسداً حديدي- بط شديد تحاول القيام تسحب كلاليب قانطة .. تصيح في فضا الغرف تنصدم الأصداء علي جدران ألغرفه.. تمط جسم هيكلي ممتلئ برقه جمال يضارب وقت حصة فارغة.. لمعلم لم يحضر........
ارتفعت شيئا من شعور مسلم بين زفره و شهقة.. تحرك قدميها مصارعه فرش حبات ياسمين متدحرجة تحت قدماها.
غيوم مترا كيمه بقصد ألملاطفه .. انزاحت تسحب الأرض تتشبث راميه جدائل جسدها تمسك الجدران ..حاضنه قلبًا مغمور في زجاجات تحاليل مركبات كيميائية .. تنحسر على جدران ملطخه موجة نحو النافذة ـــ أشبه بطفله تريد تعلم فنون السير ..حاولت فتح النافذة بيدين مرتعشتين.. تعانق قمر بحنان , دموع جياشة تتساقط بعضها تزعج منازل الجيران.. أخذها حب قمر فرح حبيب أخر
لا يغيب, تصبح بوشِ مجنونة غير أبهتاً بصياح الجيران .. تقبل قمر بعينها قبلات عالية .. تدلل نفسها تتذكر حبيب يقبل يدها يرسل خواطره بألوان ساحرة متشتتة بالا زقه..
تتسلى حامله مراسيم حب في موعد عشق لا يشكي ..قارية ذكريات ماضي حاضنة قمر ..رياح تسرق من شعرها المتساقط في حارات وتلال قرية مهجورة في جبل بعيد .. تحاول شد جسداً مبللاً بالأرق..لوان كحل يرسم على خدها نسيم الهواء في أزقة القرية
بداء القمر بالا نحنا..يبتلعه الأفق , مكلل بألوان طيف هاديه.. تحدق ببراءة عالية .. تحكي عنه بكل تفاصيلِ المتعة..حاولت أن تزرع في قلبوها أملا
دون أن تسمع دخوله من الباب .. يطرح حقيبة أمام سريراً ممتشقة بالتعب..
تسقط دمعه حارة _ تقول: .. ليته يعد .. تبلل يده الذي تحاول اقتراف خدها ...صاحت عندما أحست حنان يده تحاول شرب الدموع.
ترفع جسدها لتطييييييييير محلقة على عنقه الطووووووووووويل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير


.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام




.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي