الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجليات للزمن الردئ

رائد محمد

2007 / 2 / 24
الادب والفن


أنا والاخر .
هذه هي المسالة!!
وهذه هي الحقيقه فنحن موجودون على كوكب يعطي الحق للاخرين العيش فيه ومنافستنا في استغلال كل شئ لديهم من اجل التفوق ليس التفوق الجسماني او الحركي او الاقتصادي بل التفوق الانساني الذي يبتغية الانسان ليعيش وسط جو ومحيط مناسب لتلبيه حاجاته الانسانيه للعيش الكريم الهادئ البعيد عن منغصات الاخر,
هذا الاخر يبحث عن مشتركات معي لاواصل الحياة دون عثرات ونعرات ولكي اصل معة الى قمة السعادة الروحيه والفكرية ولكي اتجرد من نظرتي اليه ككائن غريب غزا مملكتي دون وجة حق,
فالاخر يبحث ويعيش لحظاته من اجل ان يقدم لي كل ماهو جديد في عالم النقاء النفسي فكريا ولكي اكون منسجم معه في كل شئ لان المكان يسعنا كلنا وعلى نفس القارب,
ربما انا افكر بشئ يختلف عما يفكر به هو نتيجة التربيه التي نهلتها من ابي او جدي او اسلافي لكنه يحاول وانا ايضا يجب ان احاول واحاول لان فكرة خلق العالم لم تكن فكرة احاديه بل افكار متعددة ممكن ان تكون بالاخر وكمحصله نهائيه فكر انساني راقي يخدم الجميع فالله واحد وان اختلفت مسمياته لدي ولديه وهو رحمة لي وله وهو هدايه لي وللاخر, ربما نختلف في التفصيلات والاشياء الصغيرة لكننا نجتمع عند الخطوط العريضه والاشياء الكبيرة,
الحب واحد وان تسمى باسماء قيس وليلى او تسمى باسم روميو وجوليث فلما هذا التطاحن فيما بيننا حول جدلية الحب التي تجمعنا لان هذا الحب ينبع من قلب واحد لديه نفس النبضات ونفس الدم ونفس الموقع في جسمي وجسم الاخر وهذه الحكمه التي قد لايفهمها الجميع ويحاول ان يشوة صورتها الجميع فالعقل الذي لايعرف ان يفسر نبضات الحب ليس بالعقل البشري وانما هو نمط اخر من الغباء الذي يعشش في عقول متحجرة اتخذت من التكوين البشري والخلقي حجة لها في تفسير الاشياء الغريبه,
لما اقتل فكرة الاخر دعه يقول فكرته ويقول قولته وله في التاريخ مسارا ومدى بعيد ليثبت انه على الحق ام في الباطل سائرا والناس تحكم فانا لست الحاكم المطلق على هذه الارض ,
تعالو نتحاور نتجاذب الحديث ربما تقنعني بفكرك فاكون معك او تقتنع بفكري وتكون معي مالغرابة في ذلك هل يضيرني ان اكون مخطئا او يضيرك ان تكون مخطئا فالله الذي خلقني وخلقك اوجد في الدنيا الصواب والخطاء فلما انت معترض على ذلك.
كيف تفكر او كيف افكر ليست تلك مشكلتك او مشكلتي لكنها فكرة التنوير التي اوجدناها نحن على الارض ((لو تساوت الاذواق لبارت السلع)), فكيف لي ان اعرف الاخر الا من خلال مايفكربه او يعرفني الاخر الا بما افكر به فكثير منا يعرف ان الطريق الى الحق والهدايه غير معبد بقنابل وانفجارات وقتل وترويع بل هو مزروع بطريقة جلوسي معك وجلوسك والاهتداء الى فكرة سليمة نحملها الى ابنائنا واخواننا فالطريق مفتوح لكل الاتجاهات وكل الطرق الاخرى التي توصلنا الى مانحن نريدة ونبني بيتوتنا لاتفصلها المساحات والجغرافية ولانعيق من يريد ان يعكر صفونا انا والاخر.
حكاية قد تكون قديمة لكنها تمثل مانحن علية انا والاخرمن هوان فكري وفقر ثقافي حين يكون الاخر ممسكا بطرف العصا وانا من الطرف الاخر وعسى ان تنفع من يظن نفسه هو المدافع الاول عن حقي وحق الاخر.
يحكى ان فارسين من فرسان القرون الوسطى التقيا عند تمثال قديم فاختلفا في تحديد لونه اذ يصر احدهما على انه اصفرا بينما يصر الاخر على انه ازرقا واحتدا في النقاش واستبسل كل منها في تخطئة رؤية الاخر ولسان حاله لا يكذب ما تراه عيناه.
والحقيقة ان كل منهما قد كان على حق فقد كان التمثال مصبوغا بلونين مختلفين من الامام والخلف ، لكن حدة النقاش لم تترك فرصة لاحد الفارسين حتى ان يتحرك من مكانه او يضع نفسه في مكان الاخر ليكتشف الحقيقة.!!
أن مشكلتي مع الاخر تكبر عندما نشعر اننا تمتلك الحقيقه وغيرنا يمتلك ترهات الحديث وحين نجعل من مشكلتنا ان لها وجة واحد لاغير نصر علية نموت من اجلة ونصبغ الكون بلون الدماء حين نتصارع من اجل اللاشئ وللوصول الى اللاشئ!!!
فلنتعلم انا والاخر ان النقاش هو التمرد الحقيقي على جمود الفكر الانساني .. هو الانفتاح على عوالم المعرفة الاخرى.... هو تجدد الحياة من اجل الحياة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو