الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلف نظارة

هناء شوقي

2007 / 3 / 2
الادب والفن


من خلف نظارة شفافه أرى حاجبين معقوصين يثيران أنثى بليدة ثائرة التقوقع,,,
ورجل منهمك مشغول لا يبالي التقوقع ذاك,,,ونغم بصدرها يردد لحن يتراقص عليه اي فؤاد,,,تداعبه بخيالها وتبتسم بشفاه بلهاء ,,تارة تقول بذاتها اسحبي النظارة وقبليه بين عيونه,,وتارة تقول اخطفي زهرة من ارقى بستان وضعيها على صدره,,وتارة تقول ابقي انثى بأمراة جوهرة لا تذوب وحافظي على صمودك فهو رجل يحتاج صبرا لتدوني بارشيف الخلود معه,,,

ضحكات متفاوتة عبر منبر الزمن,,,شرفة الوجه المعتقه توحي للناظر سنين متسابقة تكهنت بزي قاهر للحروب مروج للرغبات,,ثائر على الطعنات ,,,زمن الدم وسكب كؤؤس القناعات وشموخه يضفي عزة على كل انثى داخل وخارج لولبات ,,
لا يبالي,, وهنّ عنه لا مبالاة واناااااااااااااااا اخوض رغبة تلبد ,,,,ما بين التوهان والغرقان فبكليهما جرف وخوف ,,,,

لا تسألني عن سبب الحرف هذا,,,
لا تقل لمن الكلام هذا ولا تفض فضولااااااااااا
يملأني العنان فرجا وضيقا وآفات
انا الحاكي
أنا الراوي
والآذان صُمَت,,,,,
الآذان مبتورة وقت بوح الرواي فيضا,,,,والرواي يستأنس الانتقاء من خلف النظارة تلك

الراوي اناااااااااااا والنظارة له هو,,,,
يقضم بأصبعة وكانه يجتاز امتحان
وبؤبؤا عيناه تؤلان للمبهم تواجدا وانا اكشف السر المتكحل بنور البعاد
خبرة ربما!!!
اكتشاف حيثما !!!
ورغبة كيفما !!!!


الالغاز تحل من قوة التفكير
ولغزي يستبشر بقوة التبصير,,

عناق اهداب رغبة وتلهفا,,, قارئة ما بصره الدماغ هذا وكأنه فنجان قهوة بيد قارئته



ايقنت انني احب التبصير
وأجيد فن قراءة الكف من خلف نظارة شفافة للعيون تلك

قوة تحريك رعشات رجل يقترب للتوغل بين عناق السنين وفوضى قلب ورغبات وحب وانين
بين العجز والشباب هناك خط يوازيهم يقترب اليه قلائل الرجال

وهو اينعهم,,,,,,,,



النظارة شفافة,,والأنثى بليدة طموحة وخلف النظارة عيون أنثى بعيون ذاك الرجل تقبع

نزع من على عيونه الصاخبه نظارته الشفافة ظن بقلبة أنه سينزع تلك العيون من داخل عيونه
فاته قوة الغطرسة بالعيون تلك قوة التحالك على التحايل بعدم الرجوع للخلف لو بنظرة,,,

نزع النظارة وزرع أقوى هالة من عيون الانثى المبهرة وغاب في معالم وحضرة الانوثة
السحر ازداد سحرا
والبريق لمع بقعر العين وأوسطهااااااااااااااااا

قال: الشوق أنت
قالت : كلي شوق
قال : من أكثر الشوق أم انت
قالت: الذاكرة ـــ مني

القلب ـــ مني

الرعشة ـــ مني

الحلم ــ بي
الحزن ـــ كلينا
الجسد ـــ مني

علم بوقتها انها ما غادرت العين وما ابتعدت بنزع نظارة شفافة من سطح الوجة المخضرم

وأيقن أن كل كلمة صداها صوتهاااااااااا وكل حرف لمع من حروفها قصة بحد ذاتها,,,,
توج الفرح وعنها ما برح
لجئ ليفكر,,, خطفت منه أبتسامة وعلقته بأطراف حلم لا ترغب الا ان تعيش به معه,,,,,

االروح تناجي الروح
وصخب الارواح تتلاحم حول تلك النظارة
والعين ترنو للبؤبؤ ذاك
فما أدراك؟؟؟

أي هالة ستمضي؟؟ واي هاله ستستوطن؟؟؟

سيدون ذاك الرجل بأرشيفه التميز لها لكن ما الجدوى؟؟؟ هل سينالها ؟؟ هل ستتعانق العين بالعين؟؟

هل ستسقط النظارة؟؟؟

التقياااااااااااااااااا
وعيونا صفقتا حرارة اللقااااااااااااااااااااااااء
كلاهما يلبسان نظارة
وكلاهما ينزعاهما ليجدان نفسيهما بأقرب وادق تفاصيل,,,وجدوا هالة من تشويش النظر,,,
عادوا وارتدوا النظارات الشفافة
وطأطؤا روسهم حانيين اكتافهم يرتبون بايديهم على ظهورهم لا عويل,,,لا بكاء ,,,لا صراخ...
ولا حتى أبتسامه,,,مضوووووووووو ومضوووووووووو حتى يعود بهم زمن لا نظارة به
وعيون تحن فقط لذاتها من خلف نظاراتها

خدعتني شمسي
وغاب عن عيني أمسي
لم تقل لي بأنك موجود
وان أروع رجل عبر َ تلك الحدود
سأبقى على موعد بالحلم
بتُ أهوى أذهان معلقة على ذاك النغم
ليتك تحاكي النظارة تلك كما حاكتها العيون
اولا أدري !!!
لفت النظر من النظارة؟؟أم العيون؟؟أم عمر يقترب من الخمسين؟؟؟

هذيان يمضي بالنساء
بتنَ يهذين به,,,
وأنا ضيفة دون دعوة
أصفق من بعيد,,,,
وأنتظر العقل الرشيد
مجنونة بعقل متزن,,,
متزنة بأفكار وجنون
ويد ذاك الرجل,,,,,الحنون,,,تتخبط وتبحث
حدق بالنسيان وفاته أني
أقبع بتلك العيون,,,,,,,


تحالف اللوز بالقرنفل الابيض بعناق الياسمين

كلهم ابيض ابيض

صنعوا لنا رداء الطهارة,,,
وبعثروا الاشياء خلف الريح
حتى النظارة تلك
تخلت عن وطن او حتى ضريح

تلهفنااااااااااااا وحملنا اوزارنا وتلحفناااااااااااا
نور الصمت
ضوء الخيال
عناق الروح

غارت منا تلك النظارة,,فهرعت قافزتااااااااااااااا على تلك العيون...
ظننت نفسي اشك بهن ظهرت امامي نظارة جعلتني اشك بهااااااااااا او اتمادى الشك بنفسي

سقطت النظارة

وسقط معهاااااااااااااااااا كل شيء

وأي الأشياااااااااااااااااء ؟؟؟؟

أقتحام الذات بين النفس والآت ليس بالسهل,,
وأنتقام زهرة برية من شوك يلدغها
كانتقام روحا ً تود أعدام نفسها
التخبط بين الرغبة والخوف مثلما
حياكة جلود تمتنع رغبة بالصك ببعضها

النظارة ما زالت مرتطمة بالأرض حزنا
وإمرأة تكلم صحبتها من كلمات تشك بأنا إثما
غابت يومين وكانها بحلم
وعادت لتنتشل النظارة
كانت سليمة خالية من اي خدوش
بحثت عن صاحبهاااااااااااااا
جالت وتجولت وصاحب النظارة ما وجدت,,,,,,,


بحثت عن عين ترقد بها
وعندما وجدته غابت هي
عادت لتحمل نظارته هو
فغلبها اليقين
وبقيت تتنظره ليعود
ولتلبس العود
وليغني لها يوما وبحبها يجود,,,,,
هي هنا,,,
لكن هو متى يعود؟؟؟؟؟

الزحااااااااااااااااااام بين أروقة الاحلام
التقت به على شفى حفرة بين العين وباطن الذهن
حلمها
بباطنهاااااااااااااااااااااااااا
ككلامهااااااااااااااا بيقظتهااااااااااا
دون ان تجهر جهرة الراغب
لم يفارقها بتلك الليلة
غفت وراء نظارته
واستيقظت بغفوته على نظارة مركونه وحدهااااااااااااااا
فعانقته بالحلم ومضت,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وتركت النظارة وحيدة,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

شكوت المي لذاتي
بكت الذات ألما على نفسي
نتوق للحزن رغم صعابه
كتبت القصائد َ ظنا بقتله هناك
وإذ به يحيا هنا
بقلبي
برعشاتٍ أعدمها لتقوى جذورها اكثر,,,,

قررت أن انهي جزئي هناااااااااااا
ولن اتخبط,,,,,,
الطفلة ستكبر
والشتات سيلم اشيائهااااااااااااا
إن خسرت رجلا
سأربح نظارته
يكفيني روحه التي تحلق فوق سمائي الزرقاء
التي كونت امرأة بعينيه من ساذجه وحمقاء

ستلتقي روحينااااااااا
وسترقصان
دون حياااااااااااااااااااء
خلقنا الرب لنكون اروحا بسماء الأرجااااااااااااااااااااااااااء

أحببتك فعلا يا صاحب النظارة
وأحساسك لن ينصهر الا ببركان امراة بطفلة
"تمت"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي


.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه




.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان


.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو




.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف