الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النضال الحنجري- عند النخبة السياسية المغربية – ذ. إدريس لشكر نموذجا

محمد الحرش

2007 / 2 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


تطالعنا هذه الأيام لافتات و ملصقات و إعلانات بمضامين مبشرة بلقاءات و تجمعات و خطابات للأخ الأمين العام للحزب الفلاني، و المناضل الزعيم للحزب العلاني...طبعا في إطار " الجذبة الإنتخابية " التي لاحت تباشيرها.
و بهذه المناسبة أتحفنا برنامج " حوار " بالقناة الأولى لهذا الشهر بلقاء مع الأستاذ إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي، بحضور صحفيين محاورين و جوقة من النخبة السياسية يتقدمهم أمناء عامون لبعض الأحزاب السياسية أغلبية و معارضة كلهم في حب " حوار " سوى.
و الحقيقة أنني تتبعت البرنامج إلى النهاية علني أقف على أجوبة مقنعة لأسئلة باتت تؤرقني كسائر المغاربة الذين يعيشون حالة انتظار قاتلة بسبب أوضاع مزرية تزداد سوءا يوما بعد يوم.

غير أنه مما أثارني كثرة صراخ الضيف بمناسبة و بدونها، و تفوقه في أحايين كثيرة على كل الحاضرين بالبلاطو من صحفيين و مسير...ليس بقناعاته و حججه وإنما ب " نضاله الحنجري ".
بذلك يجسد السيد لشكر نموذج المناضل السياسي الذي يعتمد قوة صوته أداة إقناع و إقلاع ( لمقعد وزاري ) مختلفا بذلك عن رفاقه السابقين الذين كانوا يعتمدون " العنف أداة إقناع ".
و الحقيقة أنني حمدت الله كثيرا لأن السلاح عندنا بالمغرب مقنن و إلا تخيلوا معي ماذا كان سيحدث بعد أن حدثنا الأستاذ لشكر عن الصحافة الحاقدة و التي لا تتكلم أبدا عن الإيجابيات و عن الحلقة الرابعة من البرنامج التي تتناول حزبه بالتشويه... و إلخ ربما أتبعها الأستاذ المحامي بما لا يحمد عقباه.
ولعل الحنكة السياسية غابت عن ذ- لشكر في محطات كثيرة من الحوار و هاكم بعضها:

1- ملف الوحدة الترابية: فقد استعاض ذ- لشكر عن الإجابة على سؤال تهميش الشعب، فيما يخص مشروع الحكم الذاتي، بكثرة الصراخ و لم يقل شيئا يرفع الغموض في قضية زرعوا في عقولنا منذ عقود أنها مصيرية. علما أن المشروع الآنف الذكر يسوق خارجيا و الشعب المعني أولا و آخرا في " دار غفلون ".
2- " أرض الله واسعة " طرحت بمناسبة الحديث عن استقالة محمد الكحص من المكتب السياسي لحزب الإتحاد، و هي جزء من آية في القرآن، واجهها مناضلنا بمقولة لولي نعمته اليازغي: أرض الحزب واسعة!!! قد نوافقه الرأي لو اتسعت لقبول أبناء الحزب الذين تخلوا عنه في السنوات الأخيرة و هم كثر.
3- و عن سؤال الشبيبة الاتحادية: طرح مناضلنا نموذج سيادته عندما كان يحرس غرفة زعيمه اليازغي بالمستشفى بعد أن أصيب بطرد ملغوم، إنسانيا هذا تصرف مقبول لا غبار عليه، لكن أن يطرح كنموذج يحتذى من طرف شباب الحزب فهذا عين العار. الأحزاب فيما أعلم تحتاج لشبيبة فاعلة و ناقدة لا لشبيبة " فيدورة " !!!
ربما غاب عن مناضلنا حراسة المبادئ التي ناضل الحزب من أجلها أعواما، ففي حضرة الزعماء
تحضر التضحيات.
4- و في سؤال التشبيب يحار اللبيب و هو يرى سجالا بين مناضل قديم و محاور أقدم منه بكثير. نقول لهما: لا عليكما، كل من حاز منصبا بهذا البلد المنكوب لا يبرحه إلا أن يأتيه عزرائيل، أما التشبيب فمؤجل بالتأكيد.

بهذا المنطق فقد حزب الإتحاد ذات مؤتمر شبيبته و نقابته و كثير من مناضليه و فعالياته....و احترام الشعب!!!

و كل انتخابات و حناجر سياسيينا....متخومة!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا