الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألبحث عن صدام

رزكار عمر

2003 / 8 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 
                                                                               
 
في 28/4/2003 أصبح عمر صدام حسين 66 سنة ، ولكن استقبال صدام والعراق والعالم لعيد ميلاده هذا  اختلف عن السنوات الماضية ، فهو  خاسر لسلطته وحتى كتابة هذه السطور ليس معلوم انه سيواجه مصير ابنائه او سنشاهده مكبلا على شاشات التلفزيون ، ولكنني مقتنع بان القوات الامريكية في حالة اقترابهم من القبض عليه سيقضون على حياته في الحال حتى لو حاول ألاْستسلام ! هذا اذا فرضنا انه لم يقتل في حالة مقاومته او في حالة فشله ألانتحار ، ان صدام هو صيد ثمين للقوات ألامريكية حاليا ، هو ثمين ليس لأنه بالقبض عليه او قتله سيتمكنون من ايقاف مقاومة بقايا البعث ، هو ثمين لمخطط تعبوي يستهدف قتله باي ثمن و يختصر هدف هذا المخطط في ثلاث نقاط ستراتيجية : -
1- قتل صدام كرسالة سيكولوجية ، ولا يصل هذه الرسالة  الى المكان المقصود بقتل عدي وقصي وكل رووْس النظام السابق ، ان تعامل الامريكي من هذه الناحية هو تعامل ميداني بحت ، وكمثال في التاريخ القريب كان بامكان القوات الامريكية قتل رئيس بنما السابق الجنرال ( نوريغا ) ولكن الهدف السيكولوجي بعد التاكد من القضاء كاملا على مقاومة القوات البنمية كان اعتقال نوريغا وتقديمه لمحكمة محلية في الولايات المتحدة كأي مجرم و تاجر مخدرات عادي ، وكان الهدف من اعتقال ( ميلوسوفيج ) وتقديمه للمحكمة فقط في لاهاي  يخدم مخططات تلك المرحلة  ، واختصارا ان مصير روْساءالبلدان او القوات المعادية لامريكا  تكتسب اهمية سيكولوجية لتغطية الاهداف السياسية المدرجة في ستراتيجية اي مرحلة معينة .
2- نقع في خطاْ فادح لو تصورنا ان هذه الرسالة له بعد عراقي فقط ،  يهدف الى انهاء المقاومة البعثية . ان هذه الرسالة تهديد يفوق في خطورته تهديد صواريخ كروز ، ان لغة هذه الرسالة مفهومة كوضوح الشمس للاْستخبارات الايرانية وخاصة للقوات المكلفة بحماية خامنئي وخاتمي ، ويحسب له الف حساب من اقطاب العائلة المالكة في السعودية ، ويفهمه جيدا الرئيس الشاب في سورية ، اختصارا ان هذا الرسالة يخدم سيناريوهات الحروب المقبلة في الشرق الاوسط .
3-  ان هذه الرسالة له وقع عملي في نسيج الاسْلة المستقبلية التي تواجه عوامل خلق قادة جدد في المسرح السياسي في الشرق الاوسط والعالم ، بمعنى اخر ان التصفية الجسدية للزعيم او القائد يتحول الى كابوس حقيقي امام اي حركة سياسية او اي حزب سياسي وسيحسب كعقبة واقعية امام تطبيق الاهداف المنشودة ، والموكد عمليا عدم وجود بصيص من امل نجاح المقاومة المسلحة الجارية حاليا ضد القوات الامريكية في العراق بوجود صدام او بمقتله، ولا يمكن لهذه الحركة حاليا تثبيت واجهة  سياسية علنية في الدوامة الجارية في العراق ، وان هذه الحركة ستواجه صفحة جديدة بمقتل صدام حسين ، ويتمثل محدوديات الصفحة الجديدة استحالة هذا النمط من الهيكل التنظيمي وخلق قائد بديل حتى لو كان رمزيا يتطوع لهذا المنصب امام تهديد القتل وتهديد مغريات المال باختراق صفوف تنظيمه ، ويواجه هذه المعضلة حاليا حزب ( العودة ) ألذي اسسه بقايا البعث وبقايا المخابرات العراقية ، و قريبا سيطرق  هذه المعضلة ابواب كل الاحزاب و الحركات السياسية التي تختلف اهدافه ومشروعاته السياسية عن بدائل ونواياه الاستراتيجية الامريكية .
1/8/2003
 
نشر النص الكردي لهذه المقالة في صفحة 
www.dengakan.com

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتلال يمتد لعام.. تسرب أبرز ملامح الخطة الإسرائيلية لإدارة


.. «يخطط للعودة».. مقتدى الصدر يربك المشهد السياسي العراقي




.. رغم الدعوات والتحذيرات الدولية.. إسرائيل توسع نطاق هجماتها ف


.. لماذا تصر تل أبيب على تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة رغ




.. عاجل | القسام: ننفذ عملية مركبة قرب موقع المبحوح شرق جباليا