الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطالباني والبارزاني ازمة القائمة البعثية والسجل الاسود

عرفان كريم

2003 / 8 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



 

مشهد اخر من مشاهد الصداقات العتيقة مع النظام البعثي ظهراخيرا علئ مسرح النفاق والخداع السياسي التابعة لحزبي الطالباني والبارزاني فقد نشرت احدئ الصفحات الانترنيتة الكردية تسمئ (كوردستان بوست) رسالة موجه الئ هذين الزعيمين يطالبهما بها بالاعلان عن كشف اسماء القائمة البعثية التي حصل عليها الامريكان والتي تضم اعضاء قياديين من كلا الحزبين عملوا كعناصر مرتبطة باجهزة المخابرات البعثية وتعاونوا معها .

ان انكشاف هذه العلاقة التنظيمية والحميمة مع النظام البعثي ليست بحدث سياسي غريب او مفاجئة (غيرمتوقعة ) وليست باشاعات (مغرضة ) تحاول من خلالها (جهات معينة ) او(معادية) النيل من السمعة السياسية لهذين الحزبين , انما حقيقة ساطعة تملك الكثير من البراهين لاثباتها من دون الحاجة الئ وثائق الجاسوس و العميل الابلة (جيمس بوند ) والمارينز صاحب التكنولوجيا الحربية , فعلئ سبيل المثال لوننظرالئ الاتفاقيات التاريخية لهذين الحزبين مع النظام البعثي في المراحل السياسية لحياة هذا النظام نرئ ان كلا الحزبين حاولا الحفاظ علئ الصداقة والوفاء مع النظام عند توفراصغر فرصة سياسية للتغطية علئ هذه الصداقة امام جماهير العراق وكوردستان وخداعهم بحجج تافه,و بدايات هذه العلاقة الصميمة تعود الئ عام 1966 حيث قامت  ميليشيات جلال الطالباني المسلحة بالتعاون مع البعثيين لمحاربة المعارضين من حزب البارزاني والشيوعيون وقاموا باعتقال وقتل المئات منهم , وقد اصبح الرقم     (66) مكروها لدئ جماعة الطالباني لانه يذكرهم بتاريخ اسود وبعمالة وسخة وعاود الجلاليون الكرَ واشتاقوا الئ زيارات القصور والمضايف البعثية بعد مرور 17 عاما علئ البعد فاتفقوا مرة اخرئ مع النظام البعثي في عام 1983تحت ذريعة (المفاوضات حول المسالة الكردية) وكان تجديد العهد والوفاء للبعثيين في حينها قد كلفت المئات من القتلئ في صفوف ( الجبهة الكوردستانية ) حيث هاجمت المليشيات التابعة لجلال الطالباني في ايار 1983 مقرات هذه الجبهة التي كان حزب السيد حميد مجيد موسئ الحزب الشيوعي العراقي من ضمنها وقتلوا المئات منهم وبعد تنفيذ هذه العمليات اصبح طريق الوصول الئ بغداد سالكا و مفتوحا امام السيد جلال الطالباني وزمرته ,وفي عام 1991 وبعد الهجرة المليونية لجماهير كوردستان نتيجة فشل الانتفاضة الحماهيرية وخوفهم من الهجمات الانتقامية للنظام البعثي ضدهم وفي الوقت الذي كان يموت الناس بردا وجوعا في المناطق الحدودية لايران وتركيا زارالسيدين بارزاني والطالباني بغداد وعانقا بكل حرارة و ود الديكتاتور صدام حسين .

لقد انتهج الحزبان سياسة ( الخصام الاخوي ) في بناء علاقتهما مع النظام البعثي اي انه كانت هناك اختلافات بسيطة في السلوك والمنهج السياسي بينهما بين النظام  وليس بتناقضات كبيرة في الاهداف والاستراتيجيات, فقط تخلئ الحزبان عن شعار (اسقاط النظام ) منذ منتصف الثمانينات , لذلك ليس بغريب ان يطالب السيد مسعود البارزاني في عام 1996 بمساعدة عسكرية من النظام البعثي لطرد ميليشيات جلال الطالباني من مدينة اربيل والتي نتجت عنها كذلك اعدام اكثر من 90 عضوا من الاحزاب المعارضة العراقية التي كانت لها مقراتها انذاك في تللك المدينة علئ يد قوات الحرس الجمهوري البعثي , وهذه الاحزاب تجلس حاليا صفا بصف مع السيد البارزاني في (مجلس الجكم ) , وكان كل ما يطمح اليه هذان الحزبان هو الحصول علئ جزء من امتيازات الحكم في العراق ولم يهمهم من يوجد في الحكم لقد جربوا حظهم مع النظام وطبقوا معظم التاكتيكات (المكيافيلية ) ولكنهم فشلوا, لذلك توجهوا الئ الادارة الامريكية واعلنوا انضماهم الئ صفوف عملاء واشنطن وباركوا حربها وسلطتها الاحتلالية في العراق.

ولكن لاتكمن جوهر القرابة مع النظام البعثي في هذا ( الخصام الاخوي ) فحسب , انما في السجل الاسود لتاريخ معاداة هذين الحزبين مع القوئ التحررية والتقدمية في العراق وكوردستان وانتهاجهما لاشرس السياسات الرجعية من الاقتتال المسلح بينهما... الئ الهجوم العشوائي علئ مقرات الاحزاب والمنظمات الجماهيرية في كوردستان وخرق الحريات السياسية والفكرية الئ سياسات اغتيال المعارضين السياسين واعتقالهم..... الئ ترحيل المواطنين وطردهم من مدنهم ومحلات سكنهم ومعادات حقوق المراة والابقاء علئ تطبيق القوانين البعثية بحقهم والتي كلفت لحد الان حياة اكثر من خمسة الالاف امراة في كوردستان .

ان الشهادة التاريخية لمنظمة العفو الدولية في عام 1994 حول الجرائم التي ارتكبته هذين الحزبين اثناء حروبهم الداخلية دليل وثائقي  لمن يود ان يتطلع الئ جزء من تاريخ جرائمهم . و في هذا العام اصدرت هذه المنظمة بيانا اعترضت فيها علئ مسالة ترشيح الطالباني والبارزاني الئ الحكم في العراق وذكرت ان هذين الحزبين ارتكبوا جرائم بحق المواطنين في كوردستان وقاموا بخروقات عديدة في مجال احترام حقوق الانسان خلال 12 عاما من حكمهم في تلك المنطقة. والسؤال الذي يطرح نفسه الان بعد ظهوراصوات كثيرة للمطالبة بالكشف عن اسماء قائمة المتعاونين مع النظام البعثي في صفوف قيادة هذين الحزبين هل يمتلك السيدان البارزاني والطالباني الجراءة الكافية للحديث بشكل صريح حول هذه الازمة .....؟ ويعلنان استعدادهما للمثول امام محكمة مستقلة للتحقيق في هذه القضية....وقضايا ارتكاب الجرائم بحق المواطنين في كوردستان .........؟ 

 

عرفان كريم

03.08.03  

 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت


.. تأجيل محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية | #أميركا_اليوم




.. دبابة إسرائيلية تفجّر محطة غاز في منطقة الشوكة شرق رفح


.. بايدن: لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المناطق السكانية ف




.. وصول عدد من جثامين القصف الإسرائيلي على حي التفاح إلى المستش