الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتقاد ملطف لمقالي حول-مستلزمات بناء حكومة علمانية ديمقراطية

حسقيل قوجمان

2007 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بعد نشر المقال في الحوار المتمدن تلقيت رسالة طويلة من "المنظمة الماوية الثورية العراقية" وجناحها العسكري "جبهة النجوم الحمراء" كان بودي لو اقتبسها نصا ولكنها طويلة وركيكة لغويا تنتقدني حول ما جاء في المقال عن عدم وجود حزب من الاحزاب التي تدعي قيادة الطبقة العاملة اعلن عن انضمامه للمقاومة. وتبين ان هذه المنظمة اعلنت عن اشتراكها في المقاومة العراقية واشتركت فيها وقدمت الضحايا في سبيل ذلك ووجهت دعوة الى الاحزاب اليسارية والماركسية للتحاور من اجل خلق الوحدة بين هذه الاحزاب والتوحد في النضال ضد جيوش الاحتلال واعوانهم.
قبل كل شيء اعتذر الى المنظمة الماوية الثورية العراقية والى جميع اعضائها عن هذا القصور وعن ظلمي لهذه المنظمة بقولي هذا. وسبب الخطأ هو عدم علمي بذلك ولكن عدم علمي لا يغير الموضوع باني ظلمت هذه المنظمة بهذا القول.
ان اشتراك هذه المنظمة بقدراتها المحدودة في المقاومة العراقية امر محمود يقدرون عليه مهما كان ضئيلا. ولكن هذا الانتقاد حفزني الى كتابة هذه الكلمة كملحق لمقالي السابق.
ان اشتراك هذه المنظمة في المقاومة ودعوتها الاحزاب اليسارية والماركسية الى التحاور هو ذاته دليل على تشتت وتشرذم الطبقة العاملة العراقية في الوضع الحالي. وقد يكون دليلا على عدم تحقق وحدة المقاومة ونضالها ككتلة واحدة في الكفاح ضد المحتلين.
ان الحديث عن قيادة الطبقة العاملة للمقاومة شيء واشتراك الطبقة العاملة في المقاومة شيء اخر.
ليس من شك بان جيش المقاومة العراقية كان من تكون قيادته سواء اكانت قيادة دينية ام علمانية، راسمالية ام اقطاعية، عسكرية ام مدنية هو من الكادحين، اي العمال وفقراء ومتوسطي الفلاحين وبعض كادحي المدن. ان طعام الحروب عبر تاريخ الانسانية كان دائما من الكادحين او كما يسميهم العراقيون "ولد الخايبة". ففي حروب اسياد العبيد كانت جيوشهم من العبيد وكان العبيد يقودون وهم مكبلون بالسلاسل سفن المحاربين الحربية. وكذلك جميع الثورات والحروب التي تلت ذلك. واخيرا كان "ولد الخايبة" طعام المدافع في الحربين العالميتين وجميع الحروب الامبريالية بما فها الحروب التي شنتها الولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم. وولد الخايبة هم الجمهور المحارب والمضحي في الثورات والانتفاضات الجماهيرية وحركات مقاومة الاحتلال عبر التاريخ.
ومن المؤكد ان جيش المقاومة العراقية الحقيقي هو ايضا من العمال وسائر الكادحين اذ ليس بامكان القادة الدينيين او العلمانيين او العسكريين ان يخوضوا المقاومة بانفسهم بدون العمال والكادحين. بل ان الشعب الكادح هو الملجأ الحقيقي للمقاومة. فالشعب هو الذي يصون المقاومين ويزودهم بالطعام ويؤويهم ويعينهم. فالقاعدة الشعبية هي الضمان الاساسي لمقاومة حقيقية ناجحة.
ولكننا حين نتحدث عن قيادة الطبقة العاملة للمقاومة نقصد شيئا اخر يختلف تمام الاختلاف. ان قيادة الطبقة العاملة للمقاومة لا تعني اشتراك العمال والكادحين بالمقاومة وانما تعني ان تقوم الطبقة العاملة كطبقة بقيادة سائر الكادحين في الصراع القائم بين الشعب العراقي وجيوش الاحتلال واعوانهم. بهذا الشكل تستطيع الطبقة العاملة ان تخوض المقاومة بصورة اسرع وادق وباقل التضحيات وان تحصل هي نفسها على نتائج انتصار المقاومة لا الطبقة التي قادتها الى المقاومة لمصالحها الخاصة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نسبة مشاركة -قياسية- في الدورة الثانية من انتخابات فرنسا الت


.. لحظة اصطدام طائرة بالأرض أثناء هبوطها




.. حمدوك لسكاي نيوز عربية: لا وجود لحل عسكري للأزمة السودانية


.. قصف إسرائيلي عنيف جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف قاعدة بطبريا




.. حمدوك: تنسيقية تقدم السودانية ليست واجهة لقوات الدعم السريع