الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التفارتيي.. عاصمة الفعل الصحراوي .. موعد يتجدد
السالك مفتاح
2007 / 2 / 25القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
التفاريتي: بلدة صحراوية صغيرة تتربع وسط زمور" أخشاش". والتفاريتي كلمة امازيغية بمعنى زمام الإبل استعارة عن كثرة الإبل التي كانت تنهل من هناك، قبل ان تتحول البئر الى نقطة التقاء صارت فيما بعد حلقة ربط وانطلاق قوافل المقاومين الصحراويين ،خاصة في مواجهة الاستعمار الفرنسي مطلع القرن العشرين . المنطقة ذات معالم واثار تحكي غابر الازمان ، في الركيز حيث تتواجد اثار تعود لازمنة موغلة في القدم .
بلدة التفاريتي جرت على مشارفها معارك وملاحم ، ابرزها معركة اقليب اخشاش(يومي 9 و 10 مارس 1913) بين المقاومين الصحراويين والحملة الفرنسية التي قادها الكولونيل موريه والتي شهدت مقتل النقيب الفرنسي جيرار والتي كانت ضمن حملة فرنسية للثأر من المجاهدين الصحراويين الذين لقنوا المستعمر الفرنسي اكثر من درس، خاصة في موقعة ابيرات احميم(يوم 10يناير 1913) وميجك وغيرها من المواقع العسكرية التي ابلى فيها المجاهدون الصحراويون البلاء الحسن في مطلع القرن الماضي وبداية التامر الاستعماري لاجهاض المقاومة الصحراوية التي كانت تشكل خطرا حقيقيا على التواجد الاستعماري في شمال افريقيا.
اذ كانت معركة اقليب اخشاش المعروف ب (اقليب الفرتونة)، هذه كما دونها الكولونيل الفرنسي موريه، واحدة من اشرس المعارك التي خاضها الجيش الفرنسي في افريقيا باعتراف قائد الحملة نفسه اذ كتب في مذكراته عنها : " انها كانت من اعنف المعارك التي خاضتها القوات الفرنسية في افريقيا الشمالية" يقول الضابط الفرنسي في شهادته يوم 10 ابريل 1913. ويضيف :" فقدت القوات الفرنسية ازيد من 59 من افرادها بين قتيل وجريج ، في حين لقي ازيد من 96 من الصحراويين نحبهم.." ويبرز الضابط الفرنسي انه " شارك في هذه الملحمة قرابة 800 من المقاومين الصحراويين في مواجهة قوة فرنسية (402 ما بين ضابط وضابط صف ، الحرس، قوة مساعدة) كانت مدججة بالرشاشات والمعدات والذخائر التي اعدت لتعقب المقاومين" ، كما اعترف بذلك قائد القوة الفرنسية نفسه موريه في مذكراته .
بلدة التفاريتي التي باتت هذه المرة عنوانا لاحتفالات كبيرة ،ان لم نقل عاصمة الفعل الوطني منذ المؤتمر الحادي عشر 2003، كانت تعتبر واحدة من المراكز الاسبانية المتقدمة التي إقامتها في المنطقة منذ الأربعينيات وقد شهدت مناوشات بين المقاومة الصحراوية والقوات استعمارية الاسبانية حيث دارت على مشارفها واحدة من اكبر هذه المعارك سنة 1974في موقعة اكجيجيمات الشهيرة بين ثوار الجبهة الشعبية والقوات الاسبانية، بل انها كانت بداية العد التنازلي للتواجد الاسباني في المنطقة.
ذلكم ان البلدة كانت من اول المراكز التي تخلى عنها الجيش الاسباني، واقيمت بها ادارة صحراوية، خريف 1975.. كما ان البلدة كانت مركزا متقدما يأوي الصحراويين الفارين من جحيم القنبلة التي تعرضوا لها بعيد الغزو العسكري الذي كانت المنطقة مسرحا له منذ الواحد والثلاثين اكتوبر 1975،خاصة الفارين بجلودهم من المداشر والقري التي تعرضت للاجتياح ( اجديرية، الفرسية، حوزة، امكالا، القلتة).. اذ تعرضت جموع المواطنين هناك للقنبلة بالطائرات المغربية المغيرة(فبراير 1976) على غرار ما وقع للذين نرحوا صوب الدواخل ( ام ادريكة والقلتة ، امكالا) هربا من الحرب التي شنت على الشعب الصحراوي ،خاصة بعد تعرض المدن الرئيسة(السمارة، الداخلة، العيون، العركوب،تشلة..) للاجتياح العسكري من الشمال ومن الجنوب ضمن تنفيذ صك اتفاقيات مدريد(بين المغرب،موريتانيا الداداهية واسبانيا) التي بموجبها قسم الاقليم بين البلدان الثلاثة ..
البلدة تعرضت لهجمات مغربية متكررة منذئذ ضمن حرب المواقع بين الجيش الصحراوي والقوات المغربية ..
منذ سنة 1979 تحررت لكنها تعرضت لهجمة مغربية بعدها ثم شنت ضدها حملة عسكرية قبيل وقف اطلاق النار . اذ دمرت القوات المغربية بناياتها القديمة وسممت ابارها ، قبل ان يخليها المحتلون وتصبح تحت سيطرة جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
البلدة اليوم عاصمة الفعل الوطني حيث تجري الاحتفالات المخلدة للذكرى الثلاثين لاعلان الدولة الصحراوية هناك وتعقد ندوة دولية للتضامن مع الجمهورية الصحراوية بالموازاة مع ندوة للتؤامات وسباق دولي في الماراطون ضمن واحدة من اكبر تظاهرات رياضية في تاريخ المنطقة (مراطون لمسافة 160 كلم ) وبحضور لافت للدول وللمنظمات وللشخصيات الدولية القادمة من اكثر من اربعين بلدا من افريقيا،اوربا، اسيا، الولايات المتحدة الامريكية، استراليا، امريكا اللاتينية.
البلدة دخلت على الخط منذ سنوات كونها عاصمة الاراضي المحررة التي تشرف عليها الدولة الصحراوية .. اذ شهدت توقيع اتفاقيات ابرام عقود بين بعض الشركات المتخصصة في النفط والسلطات الصحراوية بالاضافة الى الاحتفالات بالذكرى الثلاثين لقيام الدولة الصحراوية وعقد تجمعات للهئيات الصحراوية واعتماد بعض السفراء مع الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية هذا بالاضافة الى وجود هئيات دولية تعمل من هناك مع السلطات المدنية والعسكرية الصحراوية .
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان
.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل
.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء
.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية
.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا
