الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيادة حالات الطلاق دليل فشل الفصل بين الجنسين والحجاب وتغطية وجه المرأة

ابراهيم سليمان

2007 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني


زيادة حالات الطلاق المشاهدة اليوم لا تعتبر شيئا مقارنة بما سيحدث مستقبلا , لان مجتمعنا الفاضل يعاند طبيعة وفطرة الحياة بالإصرار على الفصل التام والصارم بين الجنسين و إحكام إغلاق أي تعارف بين الجنسين .. يضاف إليه تغطية وجه الفتاة من سن ما قبل البلوغ .
يشيع القول أن أصعب سنه في الزواج هي السنة الأولى وهي مقولة تناسب مجتمعات أخرى ليست بمثل صرامة نظامنا الاجتماعي , فانا أقول أن أول أسبوع أو شهر هو مربط الفرس , لان المتزوجين في ديارنا السعيدة لأول مرة يعرفون بعض وتتاح لهم فرصة التحاور والجلوس معا فلايسمح لهم باللقاء إلا بعد العقد الشرعي والدخول الحيواني أي بعد ان تكون الفاس وقعت في الراس كما يقال ! فهما بعد الزواج لأول مره يشاهدا بعض بل هناك من تكون هذه أول مره في حياته يشاهد امرأة أو يتعرف فيها على الجنس الأخر على الإطلاق , تعرف بمعنى وجه أنثى وكلام وصوت وعادات لا أكثر . اغلب العرسان لم يشاهدا بعض سوى مرة وحيده هي أثناء تطبيق الرؤية ( الشرعية ! ) وهي رؤية وحيدة و تعتبر ثوريه وتمدن وتحضر ولم يرضى بها حراس العادات تماما .. هذه الرؤيه الثورية تحدث والخاطب والخطيبة كلاهما مستحي وخجل ومرتبك إن لم يكن مرتعب بسبب غرابة وندرة الموقف ! ثم بعد ذلك أي بعد أن يتم الزواج يكتشف الزوجان الشابان أنهما لا يناسبا بعض , وربما تكون البنت حامل , وتتعقد الأمور أكثر . هذا ملمح واحد شائع جدا ومنتشر جدا لما يسببه تغطية الوجه و الحجاب والفصل العنصري بين الجنسين ..
كم من شاب وشابه تو رطوا في الزواج الغبي .. الذي يتم على طريقة حظك نصيبك .. ولا يحظى هذا الزواج بجزء من الاهتمام الذي يحظى به شراء جهاز جوال مثلا , فقط جوال وليس سياره , يقضي الشاب أسبوع أو شهر وهو يلف الأسواق وينظر في الأجهزة ومميزاتها و عيوبها حتى يقرر في الأخير ما ذا يشتري أما عندما يريد الزواج و بناء أسرة المستقبل فهو يوكل أمره إلى خاطبه أو إلى أمه أو أخته تنظر بعيونها وثقافتها ومزاجها هي .. ثم يجيء هو و يدخل باسم الله على ما قدره الله والمجتمع عليه .. وكأنه يدخل يده في جحر ضب ولا يدري هل يصيد ضب أم تلدغه أفعى !
هل هذا معقول ..؟
القرار الحيوي والاستراتيجي في الحياة يتم بتواكل وتفويض كامل واعتمادا على الصدف والحظ وبيد الآخرين بينما القرارات التافهة و الجزئية تتم بتفحص وتمحص وعناية ..!! أي مجتمع مجنون هذا و أي نظام اجتماعي افرز هذا الجنون ؟؟ من يرضى بهذا الزواج لنفسه أو لابنه أو لابنته ؟ هل الناس ليس لها عقل أو ليس لديها مشروع لحياة وبناء مستقبل آم هو مجتمع مجاهدين وزهاد ينتظرون الموت و لا يحبون الحياة ولا يقدسونها مجتمع لا يهتم بهذه الدنيا الفانية . لكن الواقع يقول أن هذا المجتمع الفاضل يتمتع بقدر جيد من الجشع وحب المال يتفوق بها على المجتمعات الرأسمالية الغربية التي لا يوجد بينها من يقضي عمره ليحصل على بيت يسكنه بعد أن أوصلوا أسعار الأراضي إلى أرقام فلكيه ..
طبيعي جدا أن تكثر حالات الطلاق والشجار وتشتت الأطفال , لان إرادة الحياة في النفوس الحرة تقاوم وتهدم الماضي وان بطريقة مأساوية تتمثل بالطلاق والدموع وضياع الآمال , وهو ثمن لإزاحة امراض المجتمع ولهزيمة الماضي الذي يريد أن يتعطل العقل عن العمل وان يجعل وجه المرأة عورة و يكفنها بالسواد ويمنع اي فرصة لبناء مستقبل سعيد لعائلات محبه للحياة ..
الحياة تبنيها الدموع والالام كما يبنيها العرق والكفاح ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا