الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفاقي في المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني

جان الشيخ

2003 / 8 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



تحية ثورية و بعد.
ابعث اليكم بكل تقديري و احترامي,
 و بعدأطلاعي و قراءتي و مراجعتي لمواضيع الوثيقة المطروحة للنقاش في المؤتمر التاسع لحزبنا, أود أولا أن ابدي اعجابي لعمق, و شمولية, و تحليل, و تفسير, الامور المطروحة كافة". حيث نستحس بصورة عفوية و غير مباشرة القاعدة الفكرية التي انبتت هذه المواضيع, حيث راواها نبض فكرنا الماركسي النقدي, التشريحي, المادي, الواقعي, العلمي, التحليلي, و التفسيري, هذا الفكر الذي اضاف اليه حزبنا تاريخيا و حاضرا, صفة الوطنية المنفتحة, المتنورة, المقاومة , الناقدة, المتفاعلة, الثائرة,  التي أغنت أمميته, فميّزته و أعلت من شأنه في نضالات شعبنا و أمتنا, ضد المحتل و عملائه السلطويين, المنتفعين, و نوّرت دربه الصعبة نحو الحرية و التحرر, نحو العدالة الاجتماعية, و الحقوق المدنية, و الديمقراطية, و قوّت موقفه في صراعه الطبقي الدائم, ضد أعدائه البرجوازيين و الطائفيين, و ارباب الفكر الظلامي المدعّي, للوطنية, و التحرر, و المقاومة, و العدالة, فكر اهل الكهف في القرن الواحد و العشرين المبتل عمالة طبقية, مقنعة, عفنة, حقيرة.
لحزبنا يا رفاق, دور اساسي و محوري خطير في هذه السيرورة التاريخية الدقيقة , و بالاخص في هذه المرحلة الخطيرة و الصعبة التي يمر فيها شعبنا العربي, في لبنان كما في فلسطين, و العراق.
 أعذروني, علمني فكري, بأن النقد الموضوعي هو سلاحنا الى المعرفة, و أغناء لفكرنا و لتجربتنا.
و من هنا أود لفت النظر الى بعض المواضيع التي يجب معالجتها و اقرار البرامج من أجل العمل من اجلها. و التي ربما لم يتم أعطاؤها حقها الكافي في النقاش, و التي يجب تفسيرها و تحليلها بشكل واضح و صريح, و هي التالية:
1- موضوع التحالفات السياسية القديمة  و الحالية المطروحة على الحزب, مع بعض الاحزاب أ و القوى اليسارية و العلمانية, و الديمقراطية, و التحررية, و حتى الاسلامية التحررية, و التقدمية منها, انطلاقا" من لبنان وصولا الى كل الدول العربية الشقيقة المجاورة, و بالاخص سوريا و فلسطين و العراق...و كيفية الوصول الى برنامج مناهض, مقاوم, تحرري, واحد, واضح, و عملية و كيفية طرح البديل السياسي في عملية التغيير عامة. لتقوية المواجهة و رص الصفوف في جبهة رفض تغييرية فعلية, لمواجهة الغطرسة العسكرية و الاقتصادية المتعولمة الشرسة الارهابية. و رفض مفهوم الخصوصية و الانعزالية الوطنية الجغرافية الضيقة للصراع و المقاومة. فنحن نواجه عدو واحد موّحد.من مصلحته الاولى و من اهدافه فصل الصراع و مفاهيمه, ضمن منطق الخصوصية( الوطنية, الدينية, القومية, المذهبية, الحزبية...). و الانتقال من القول الى البرنامج ثم الفعل, و بسرعة.

2-  موقف الحزب الحالي و المستقبلي بصراحة ووضوح, من عملية السلام مع العدو و كيانه الصهيوني, و القضية الفلسطينية بصورة عامة, و من مسألة التوطين, و حق العودة, و قضية اللاجئين الفلسطنيين في لبنان, و المخيمات, و تقرير المصير, و مفهوم الدولة الفلسطنية و حدودها (1967و1948؟), ضمن خرائط الطريق التي مرت و ستمر في لبنان حتميا", و علاقاتنا مع القوى و أطراف الصراع  الفلسطينية, و السلطة الوطنية الفلسطينية.و الفصائل الفلسطينية في لبنان و الداخل.

3- المواضيع العالقة, ما بعد ما يسمى بالتحرير, بدأ" من مزارع شبعا, و من مسألة الانتشار الامني و العسكري أو عدمه في المناطق المحررة, و من مسألة و مسرحية العملاء و القضاء , و الاسرى المحررين و حقوقهم المسلوبة, و كذلك مسألة الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية, ( أنور ياسين و رفاقه) , و مسألة الشهداء الرفاق الاسرى, و غير ذلك من المواضيع العالقة... و ما هو البرنامج و الطرح لحلها.

4- مسالة منظمات الحزب, و كيفية تفعيلها و تنشيطها, و احياؤها. لتعود الى الناس و من اجلهم, و هي حياة الحزب و جوهر نضاله و دمه. وسبب حركته, ان توقفت مات و اندحر, و ان نشطت نما و انتصر, و ذلك في الحقل الشبابي, و النقابي(عمال, مهاجرين..), النسائي, و الاعلامي( راديو,تلفزيون....) و الصحي( النجدة الشعبية و القطاع الصحي...) و المنظمات الخارجية وغيرها, و برنامج الاحياء و كيفية ايجاد و خلق الموارد المادية و البشرية لها. بدأ" من خلق جريدة للحزب مهما كلف الثمن.و باسرع وقت.

5- مسألة التنظيم الفكري, و السياسي, و الهرمية, و العضوية, و المعارضة في الحزب و ضمنه, و مفهوم النسبية في المكتب السياسي أو المجلس الوطني, و مفهوم التيارات الحزبية, و العلاقات الحيوية بينها التي قد تكون مميتة اذا اسيء استغلالها, و خطورتها و ايجابيتها....

أكتفي بهذا القدر من المواضيع, التي تتطلب بعض التوضيح , وجب علينا السؤال عنها, متمنيا الحصول على جواب أو نقد مقنع.
متنيا لنا و لكم ولشعبنا و لحزبنا العظيم, مؤتمرا" تاسع, مليء بالشيوعية و التجدد, من أجل إقامة بديل ديموقراطي للنظام الطائفي , و استمرارا لنضال رفاقنا الشهداء حتى الوصول الى أهدافنا التي وجدنا في الحزب من اجل العمل على تحقيقها,   و لكم منا كامل الدعم و التأييد و المشاركة.
شيخ الاحزاب اللبنانية يزداد شبابا" مع كل مؤتمر.

عاش المؤتمر التاسع.
عاش الحزب الشيوعي اللبناني.
المجد للشهداء و الحرية لاسرى الحرية.


الرفيق جان الشيخ
 ايطاليا.

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |