الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها اليساريون أعتصموا بالثقافة الاشتراكية

‏خالد سليمان حمه

2007 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


كلامي لليساريين الذين مترددين في ايمانهم بالاشتراكية ويخبئون رؤوسهم في الرمال ويقولون لا يمكن بناء دولة اشتراكية ولكن نؤمن بها ويخجلون حتى من ترديدها او النطق بهذه الكلمة .
اقول لماذا يمكن بناء دولة مستبدة ينشأ مؤسساتها من الجنرالات المتخرجين من مدارس الاستبداد والاقطاعيين واصحاب رؤس الاموال والملالي وسارقي قوت الشعب والسياسيين الرجعيون الفاسدين الذين ليس في جعبتهم غير الاستغلال والحروب والتدمير وابادة البشر تحت شتى المسميات وتصنيف المجتمعات حسب اهوائهم وتفرقتها من اجل استغلالهم فلنقرأ ما ماقدموا هؤولاء الى المجتمات فقط خلال القرن الحالى ابتدائا من 11 سبتمبرالذي خلفت الاف القتلا والمعوقين والتدمير وبعدها الحروب التي اتت نتيجة ذلك العمل المشين وما فعلوا في افغانستان مازل مستمرة اما العراق فلا تحتاج ان نخوض في تفاصيلها لانها اصبحت شغل شاغل حتى اطفال الروضة في العالم ,اذا كم صرفت من المليارات من اجل الدمار ومزال الحبل على الجرار وما حجم الدمار الذي لحقت بالبنى التحتية للعراق والدول المشاركة في حين لم تبنى حتى الابراج التي دمرت في 11سبتمبر فل نتصور لو استعملوا تلك الاموال في بناء المجتمع ما كان يحصل من التقدم ولوا استغل طاقات البشر الذين يقومون بالحرب والدمارمن قبل جميع المشتركين في العملية بما فيها الالات والمعدات ومعامل تصنيع المعدات الحربية للبناء والانتاج لخدمة البشرماذا يحصل.
ولماذا لايمكن بناء الاشتراكية من الطبقة العاملة والكسبة والزراعين الفقراء الذين يشكلون 80-90% من المجتمع , و الذين اصبحوا وقود ماكنة دولتهم الديمقراطية المخادعة ويعلمون جيدا انهم مخادعين والمجتمع يعرفهم جيدا في حين يزمرون ويطبلون ويتباهون بمبدئهم المخادع وحتى يتباهون للرجعية ويتباهون بدولتهم ومؤسساتهم واداراتهم الفاسدة للنخاع .
لقد جربت المجتمعات انظمتهم في كل الازمان واثبتت للشعوب مدى وحشيتهم ورجعيتهم وجبروتهم وفسادهم ودكتاتوريتهم واضطهادهم لاكثرية الجماهير, لكن مع كل ذلك يأتون يوميا باساليب جديدة وتسميات جديدة من اجل خداع الجماهير .
انظرو كيف تحولت الرجعية والتخلف و الطا ئفية والعشائرية في العراق الى ثقافة المجتمع لماذا ؟
انها ليست الصدفة وانما هذه هي مستلزمات لبناء دولة رجعية , لان الانسان الواعي يعلم الحقاق ويعلم ما يدور حوله ويعلم حقوقه ويرفض خداعه . ان افتعال الحروب لن تؤدي الى الا الى التخلف والدمار, ان ثمانية سنوات من الحرب مع ايران وحرب الخليج الثانية والحصار الاقتصادي 12عام والاحتلال والحروب الطائفية لمدة 4 سنوات .
اوصل العراقيين الى أي مستوى من الثقافة , لقد تحولت ثقافة الشعب العراقي الى ثقافة طائفية وقومية عشائرية
لفد اصبح( المثقفون الرجعيون) عندما نقول المثقفون الرجعيون لان هؤلاء مثقفون من اجل الخداع , نراهم ينبشون في زوايا صفحات التاريخ لايجاد شتى قوانين الرجعية من اجل اغفال المجتمع .
ان الرجعيون يستفادون من التطور التكنلوجي ليس من اجل بناء المجتمع الراقي والمتمدن بل من اجل تشكيل دولتيهم الرجعية المتخلفة ويستعملون ارقى ادوات والالات التكنلوجية من اجل التخلف .
ابسط مثال اعلام العراق (قناة العراقية الفضائية) عندما يدعون جماهير العراق لتصدي للارهاب يقول في اعلانهم أتصل بالرقم الفلاني أو( بالرجل الديني أورئيس العشيرة ) .
ومن البرامج الراقية الاخرى تبث هذه القناة الراقية ساعات في البحث عن الاثار القديمة والجوامع ودور العبادة وتاريخها وتصويرها وناهيك عن البرامج الاخرى حول المناسبات الدينية وخصوصا اللطمية وضرب القامات, اوالمقابلات لرجال الدين الطوائف المتناحرة .
وهناك برامج اخرى مثل قاري الحظ (فتاح فال بطريقة علمية).
لو قارنا فترة الستينات الى بداية الثمانينات من القرن الماضي مع الوقت الحاضر كان المجتمع العراقي يخطو نحو التثقيف بثقافة متمدنة وخصوصا الاشتراكية وتراجعت الثقافات الطائفية والعشائرية المسند من قبل الرجال الدين لكون جعبتهم كانت فارغة ومكثوا في جحورهم وكان يخجلون من ان يظهروا وحتى كثير منهم كانوا يدعون بانهم اشتراكيون .
نرى في المدن كثير من المكتبات الاهلية ماعدى المكتبات العامة ونرى الناس يبحثون عن الكتب والمجلات وغيرها
نادراً نرى خصوصا الشباب لايحملون معهم جرائد او كتب وكان فيهم حتى لايقراء كلمة من ما يحمله ولكن يتظاهر به , وكثيرا نصادف كثيرا من الناس الاميين عندما يرون شخصا حامل لكتاب اوصفحة ما يسأله ما في هذا الكتاب او الصفحة , لان الجميع يبحثون عن الثقافة والحصول عليها .
اما بعد ذلك تراجعت الثقافة بعد ان اشتدة المعارك والحروب قام النظام الدكتاتوري البائد بنشر ثقافة الحرب عن طريق التوجيه السياسي وبجميع الوسائل الصوتية والمرئية والسياسية والفنية كلنا نتذكر كيف اصبحت الاغاني والاناشيد تمجد الحروب والافلام مثل القادسية وغيرها وكذلك الشعر الشعبي كان سلاحا فتاكا لدفع الشباب الى جبهات القتال وهكذا تراجعت الثقافة الاشتراكية والمدنية وكنا نرى يوميا تغلق المكتبات لجعلها اسواق لبيع المواد الاستهلاكية المتنوعة واتذكر كانت هناك مكتبة كبيرة في احد شوارع كركوك تحوال الى سوق بيع الاحذية واخرى الى محل بيع المخللات وهكذا الكتب تناثرت على ارصفة الشوارع , بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية تراجعت الثقافة الاشتراكية و قام الاسلام السياسي باستغلال هذا المجال وبنت مكتباتها ودورها الثقافية وجوامعها التي التى كانت تمول ومايزال من قبل الانظمة الداعية لها وهناك مناطق اصبج كمجمع للمكتبات الدينية وجعلو الجوامع بدل التوجيه السياسي وتنشد وتبعث بثقافاتها ونشر الطائفية والرجعية ونرى اليوم كيف يقومون بتفجير الجامعات والمدارس لكي يلتجئ الناس الئ الجامعات الدينية والى الحجر الدينية المدارة و المحمية من قبلهم ان كل هذا التحولات من اجل تهيئة مستلزمات بناء دولتهم .
اما هنا اقول اليوم يجب على الشيوعيون و الاشتراكيون ودعات الحرية والتمدن ان ينتبهوا الى هذا المجال وهذا السلاح وان يقوموا بالهجوم المقابل وان يستغلوا جميع الوسائل من اجل ان يجعلوا الاشتراكية والتمدن الى ثقافة المجتمع لان البرجوازية بكل اجنحتها الديمقراطية والمذهبية فرغت جعبتها على رأس المجتمع انها توصلت الى النهاية والان اتت دور الماركسيون والاشتراكيون ودعات الحرية لنجعل ثقافة المجتمع ثقافتنا لكي نكسب ونسحب المجتمع الى حركتنا وتهيئتها لبناء النظام الاشتراكي الديمقراطي العلمي .


http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=4&aid=33389








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف