الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة

هناء شوقي

2007 / 3 / 1
الادب والفن


الحاجة حلال تستيقظ على صراخات عارمة وسط َ حي عجوز تلملمُ أجزاء جسدها الضخم وتهرع مهرولتا ً نحو باب الشقة لترى الجَمَعُ يولول,,,هذا يضرب كفيه وتلك تبكي وتبتلعُ الكلام خوفا وأخرى تقفز على الأرض وكان نارا ً تلسعها والبعض يتمتم حول عاصفة جالت بهم أسفل العمارة
وفارس المسكين مُعَلق بداخل المصعد ,,جُثة هالكة وكأنها خرت من تعبها بأرض ٍ عطشى....
سام الحياة فأختصر الطريق ورحل كافرا ً متحدي الموت....

****************************************************************************


سرير متقطع الانفاس بارد الحراك وإمرأة رخوة كالهوام تقضم بدثارها وتروي وسادتها ألما وحسرة ,,وفكر حائرٌ يبدد الرغبة ببكاء أضعف منه,,,
كومة من لحم بلا نبض...جثة نائمة ضحلة كالمستنقعات تغرق بِدَمِها وكآبة ما بعدها كآبة...
تقول بسرها:الى متى سأبقى عقيمة؟؟؟أريدُ طفلا ,,,يستوحشني أحساس الأمومة....

***************************************************************************


كفى .......
تنهض سندس من سريرها وكأن أفعى لدغتها تُكَلِم العقل الذي أوشك على الجنون,,وتضرب رأسها بكفيها :تبا لك عقل أرعن ستدمرني !!!
إمرأة بجسدٍ واحد ورأسين , رأس يفكر بأرقه وصجر هوانه ورأس آخر يفكر بقتل الأرق هذا بأرق ٍ
العن ُ منه,,,

تصرخ بوجه ضبابات دماغها جميع الغرف ساكنة إلا الغرفة الرئيسة تعمل دون توقف ,,تفكر بالحاضر والمستتر والمستقبل,,لما كل هذا؟؟؟مِن أجل مَن ؟؟
تدخل غرفة صغيرها تدثره جيدا ً بعد حراكة المتقلب كعادته,,
تذهب لمكتبها وتمسك بعض أوراق ٍ تقلبها ولا تجد طعما ً يشدُ أوصال ذهنها فتتركه حائرة تعود لسريرها فترى زوجا ً قتله التعب ,,غائب عن العالم والرضى يقطر عينيه المغمضتين,,ونداءها غير مستجدي...تعانق ذاتها وتخاطب وسادتها ,فلربما تنتظرها غفوة هناك...تقلبت وتقلبت والأرق يصاحب طلاسمها وأسرارها والمرفأ موصول بخيوط الفجر التي أوشكت على شق سماء نور العيون ............

*****************************************************************************


فائقة الجمال...كل من رآها شهق مشدوها ً ,,,إلا هو !!خطف منها شهقة وبَلـّدَ إحساسها برغبة مزّقَ
بها هاجسها ...أسكنها مدينته وقطـّرَ منها أسوار مدينتها ...

في اللا مكان واللا زمان تحسس جسدها وزرع رعشة الرغبة فيها ,,
إقتحم الأسوار ...وفجر الانوار...وأستوطن الديار...
وهي تكتظم لذاتها تقول : أهوى قوتي بأنهياري
الضور الأحمر يخفت ويغيب عنها ليصبح رجل بلا أمرأة بلا ولد كريح ٍ صرصر ٍ أوصل للخيمة أن تكون بلا وتد ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان


.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو




.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف


.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول




.. إخلاء سبيل الفنان المصري عباس أبو الحسن بكفالة مالية بعد دهس