الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد حلم عابر

منال صبري

2007 / 3 / 1
الادب والفن


كان حلم جميل.. رأيت فيه تلك المملكة الساحرة
ما أجمل حدائقها وأشجارها الباسقات
وهناك على البعد ألمح شريط النهر الزاهي
أرى الشمس ترسل وميضها عليه
تعلن سرورها وتمنحه سر الجمال والوجود والخلود ..
ما زلت أرى حمامات الحب البيضاء كالأرواح النقية الطاهرة
ما زلت أملي بصري وعيني بمنظرها وقد اكتست بقليل من زرقة السماء الرائعة اللامعة ...
وجودي فيها يعكس في كل لحظة بخيالي لونا هادئا جديدا جميلا
لا زالت الأشكال البهية تملأ النفس وتوحي بكثرة الحُب
هاهو يتكاثف الحمام صانعا إطار جديدا
يقف في صفوف متراصة بعضه فوق بعض
روح الحُب النقية تحيط بهم ...
فليس في هذه المملكة الجميلة ما يعكر صفوه أو يبعث الحزن إلى نفسه



ما زلت أتأمل هذا المنظر الساحر الجميل
وكأني أتأمل لوحة لفنان عبقري أبدع في رسمها وتفنن في تلوينها ..
كلما تأملتها أكثر كلما كشفت لوجداني لمحات جميلة لم تخطر على بالي من قبل
وكلما زاد تعمقي فيها رأيت ألوان الطيف تعبر عن أسمى العواطف النبيلة يمزج بينهما الصفاء والود ..
ما زال الحمام دائم الحركة يسبح في الفضاء
ما زال المنظر بخيالي لا يتغير ..ففي الحلم رأيته ورأيت سحره الخلاب
ما زالت ترفرف بمخيلتي أسراب الحمام تطوف في كل ركن بخيالي ...
ما زالت تزين جوي وتجمله
هنا كنت أسمع همساته وهي تفيض بالحب والأمان
مستظلة معه بأشجار الحنان

هاهي أنغام الحب أتت لي أصغي لها ولسحرها
الذي يعيد إلى قلبي الأمان وتشعشع جوانبه بالحنان
ما زلت أصغي لها لتضحك نفسي ويبتهج وجداني
ما زلت أشعر بروحه عندما تنفصل من وعيه وتروح ترقبني
لتزورني بين الحين والحين
ما زلت أرى دمع رقيق كله حب وحنين يملأ عيناه
لا أعرف أهو عن حزن ..أم فرح ..؟
ما زالت تردد نفسه صدى رجفات القلب الذي يخشى على حبه من العذاب..!!!


بقلم: منال صبري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي