الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة في عنق الزجاجة

صدام فهد الاسدي

2007 / 2 / 27
الادب والفن


(حين استهجنت القصيدة قسرا
وأصبحت لعبة بيد المتشاعرين في …..)
رفقا بقلـب يشـبّ الثـلج في ناري
وامسـح بدمعي من الأحزان آثاري
دعني غريبا وأدت الصـبر من شفة
عـادت رمادا ومل العزف قيثـاري
خذني كئيـبا تركت العشق من زمن
حتى التـراب يمـلّ اليـوم أخباري
تمـرّد النمـل يحمي ثقب حفـرته
وأنـت ترفـع كفّ الخـوف للعـار
وثوبـي النفط كيف الغرب يلبسـه
أظـلّ أرجـف من بـرد بـلا نـار
وأرضـي الخـير لا شـبر لنا أبدا
وأنـت تمنح تلك الأرض للسـاري
وناسـك الصـمت يخويها بلا نسغ
فمن سـمومك شل العوز أشجاري
مدينـة الشـعر يا ما فيـحت أدبـا
قوافي الشعر ماتت بين أعثــاري
ما ذنب بصرتنا الفيحاء قـد خنقت
بالله اسـأله ما ذنـب عشــاري؟؟
رياحـها الخوف لا برق سـيلحقها
غيومـها البيض جفت دون أمطـار
ويخضر الزرع من تعبي ومن عرقي
وتحـرم الزاد من منقـار أطـياري
كيف العـروق هنا جفت وما طلعت
والصـافنات تبـيع الحال أسـراري
النخـل نخـلي ووحدي الجذع اشتله
وحسـرتي لا يذوق الطـفل جماري
لولا مخـافة أهـل الـدار يا وطني
ما كنتُ أثـبت تلك الـدار لي داري
وسـيلة العوم في نهر الأسى فشـل
تعوم في الوهم فانظر للمدى الجاري
وثوبـك المـاء مثقـوب بـلا سـتر
تعطـي الثياب التي تحميك للشـاري
تسـعر الأرض حتى الفحم في ثمن
وأنـت ترخص من حـق وأســعار
تخيـط للنــاس أثـوابا مزخـرفة
وأنت تظهـر في رأد الضحى عاري
قُـل للنعـامة لا تخفـي لها جذعا
وتخدع الأرض في زيف وإصــرار
قـل للسيوف لماذا تنحني خجـلا ؟
بغمـدها لا تردّ الصـوت أحـجاري
فابعد حسامك من شـرخ ومن بطر
واحفر جراحك هذا الصدر مسماري
تغـازل الغرب كي تلتذ في وطـني
وأنت تحـفر رغـم الفقـر آبـاري
أيـن المآثــر أيـن البحر يأخذنا ؟
تدري العواصف لا يدري بها الصاري
أين الفنـار وهـل تأتـي سـفينته
أين النوارس راحت أين بحـّـاري ؟
أيعـرف الشـطّ و الميـناء غربتنا
والسـندباد الذي تبلـيه أسـفاري؟
قل للخريف يفك الحبل مـن عنقـي
إلى متـى لا يفـكّ الحـبل جزاري؟
أيشـهق المـاء في صـمت ليقتلني
حـربا على الحـق إذ يغتال أفكاري
لا سـندباد هنا يبنـي الأذى سـفنا
فكيف أطـلق عكـس الريح تيـاري؟
أأغسـل البحـر من ذنـب بلا سبب
أأقـتل المــاء ما قولي وأعـذاري؟؟
لسـت الوحيد الذي منفاي لي وطني
وسجنه صـار رغـم الأنف لي داري
و تخـلط الـدرّ بالأقــذار يا وطني
و تتـرك الـديـن تاجـاً عنـد كفار
حكـاية الأدب المذبـوح قـد دفنت
وتسـرع اليـوم مـن قبـر لحـفار
نكـاية الدهـر أمسى الشعر مقصلة
يسـير بالنـاس من ذبـح إلى الثار
خرافـة العصـر تمضي اليوم لعبتها
وتنطـلي فـوق راْس الشـعر كالقار
يا صـرخة الشـعر هيا ذكري وطني
بل أنقـذي الشـعر من باغ وسمسار
تفجّـرت صـرختي الشماء يا وطني
لعـلها تجـعل الأوهـام أسـواري
يا حسـرتي الشعر أن المال خـدره
وسـعره بـات محـدوداً بــدولار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب