الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل

ايمان كمال

2007 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بدا الأمر وكأن هناك بارقة أمل في الأفق بعد توقيع اتفاقية مكة وتكوين حكومة وحدة وطنية لكن يبدو أن مسألة الاعتراف بإسرائيل ستظل حائلا أمام تكوين هذه الحكومة، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه والرئيس الأمريكي "جورج بوش" لن يعترفا بحكومة وحدة وطنية فلسطينية، ولن يتم التعاون معها بأي شكل إلا إذا قبلت المطالب الدولية السياسية وتم الاعتراف من قبل الحكومة بجميع عناصرها -بما فيها حماس- بدولة إسرائيل، في نفس الوقت الذي تصر فيه حماس على عدم الاعتراف بإسرائيل وهو ما دفع عددا كبيرا من المحللين السياسين إلى تأكيد أن تمسك إسرائيل بهذا الشرط هو نوع من المبالغة خصوصا أن منظمه التحرير الوطنية قد اعترفت بها وهي الجهة العليا الممثلة للشعب الفلسطيني، فهل إسرائيل جادة فعلا في هذا الشرط؟ أم هو نوع من وضع العراقيل أمام حكومة الوحدة الوطنية؟ وماذا لو اعترفت حماس بإسرائيل؟ وهل يمكن أن يحدث هذا أصلا؟

لو فعلتها حماس سيكون ذلك.. "انتحارا سياسيا"!
الكاتب والمحلل السياسي "عبد الخالق فاروق" قال بأن هذا ليس المشكلة الأساسية وإنما المشكلة والصراع داخل فلسطين يرجع إلى وجود مشروعين سياسيين واستراتيجيين متصارعين في المنطقة، وهما المشروع "الأمريكي الإسرائيلي" وإعادة صياغة المنطقة بشكل جديد والمشروع الآخر هو مشروع "المقاومة" مشيرا إلى أن المشروع الأول وجد له أنصارا في الوطن العربي مثل لبنان والعراق ومصر والسعودية والأردن.

ويعتقد "فاروق" أن إسرائيل غير جادة في طلبها الاعتراف بها من قبل حكومة وحدة وطنية لأن هذا لا يعنيها بالمرة وذلك لعدة أسباب أولها أن هذا الاعتراف حصلت عليه وبدرجات مختلفة والدليل اعتراف حماس بوجود دولة على حدود 67 وكذلك ففتح تعترف بها ومنظمة التحرير، موضحا أن الهدف من هذه المزاعم هو تشكيل قوة ضغط إقليمية ودولية لتعزيز فكرة حصار المقاومة الفلسطينية.

ويرى "فاروق" أن حماس مطالبة بالبحث عن صيغة مناسبة للتعامل بها مع الأمر وذلك لفك الحصار عليها، موضحا أنها في حاجة إلى التمييز بين موقفها كمقاومة وبين موقفها كجزء من حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، مشيرا إلى أنه لو فكرت حماس في الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن حق عودة اللاجئين فإنها ستتخلى عن أهم أوراقها وسوف تفقد شعبيتها وتكون أداة من أدوات اللعبة التفاوضية وهو ما وصفه بأنه سيكون "انتحارا سياسيا" ولذلك لن تقدم عليه حماس أبدا.

ستواجه مصير "ياسر عرفات"!
أما المحلل السياسي "مصطفى الحسيني" فيتفق معه في الرأي ذاته بأن حماس لن تعترف بإسرائيل قائلا بأن إصرار الدولة اليهودية على ذلك هو من أجل تكسير الشعب الفلسطيني وتهجيره من بلده بسبب ما سيعانيه من تمزق داخلي حتى لا يظل فيه إلا من لا يستطيع الرحيل بسبب ظروف مادية أو من هم غير متعلمين وذلك حتى تستخدمهم إسرائيل كعمال بناء وزراعة في دولتها.

قائلا بأنه إذا اعترفت حماس بإسرائيل فسيحدث معها مثل ما حدث مع "ياسر عرفات" فبعد اعترافه بإسرائيل حاصروه وحبسوه في مقره وتمت إهانته أمام جميع دول العالم التي لم تفعل شيئا تجاه حصاره، وبالعكس فحماس لو فعلت ذلك فستفقد شعبيتها وتبدأ في التآكل مثل فتح وسيبدأ انتشار الفساد فيها، موضحا أن كل خمسة أفراد في فتح يكونون مجموعة منفصلة.

وختم "الحسيني "تصريحاته لـ"بص وطل" قائلا بأن المطلوب هو أن تتوحد فلسطين كدولة واحدة، وهذا لن يتم إلا بالكفاح والصبر وطول البال وهو ما تفتقده حماس وفتح الآن إذ يتاجر كل طرف فيهم بكثرة عدد الشهداء وهذا ليس دليلا على الانتصار وإنما هو دليل على الفشل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في