الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرمر زماني يا حكومة مرمر-----

سلطان الرفاعي

2007 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لن نتكلم في السياسة، فالسياسة في سوريا، لها حزبها وهو قائد المجتمع والدولة، كما تنص المادة الثامنة من الدستور، ونظرياته الناجحة، تُدرس اليوم، في أرقى جامعات الكرة الأرضية، من بنغلادش الىاليمن والسودان والصومال إضافة إلى جامعة الملك فيصل العريقة. .
سنتكلم عن الحكومة، وعن منجزاتها الواضحة الفاضحة، فقد وصلنا إلى مرحلة من النفاق والكذب لم تصل إليها دولة في العالم.
نعوي، وننبح، (وننوي) ، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود. الحكومة أذن من طين وأذن من عجين. وأين دور الحزب القائد في محاسبتها ؟ أو سؤالها عما تفعله في الشعب السوري.

ضريبة نظافة: يُسارع موظفوا البلديات، في حمل دفاترهم، والدوران مثل الذبابة الزرقاء، وقانا سمها وإياكم، على المحلات، والمنازل، من أجل ضريبة، اسمها ضريبة النظافة، وأتحدى أي مواطن أن يعرف، كم ضريبته، فالبعض يدفع، رقماً، والآخر رقماً آخر . وهكذا تمضي الأمور. نعاج تدفع، وحرامية تقبض. ندفع ضريبة النظافة، وحجم القمامة، التي تنتشر في الشارع وأمام المحلات، يفوق حجم تلال هملايا. أما شلالات نيا جارا ، فتستطيع أن ترصدها ، مع كل هطول للمطر ، وتستطيع أن تُمارس ألسكي ( وليس السكس) على الأرض الطينية ، والتي تتجاوز فيها طبقة الطين ، كمية الثلوج الموجودة في مرتفعات فاريا في لبنان الشقيق.
الشعب السوري، لا يعترض على هذه الضريبة، لأنها تمتص ربع دمه الشهري، ولكن يعترض على التسمية، فهذه التسمية، هي انتهاك فاضح، للعقل السوري الذكي، والأصح، أن يُصبح اسمها: ضريبة القذارة والطين والقمامة والنتنانة. عندها يطمئن المواطن السوري، على ماله، ويتأكد، أنه يدفع نقوده في المكان والتسمية المناسبين.

ضريبة رفاهية: هذه النكتة أجمل من سابقتها. المواطن السوري، عندما يدفع، ما يُعادل ثمن سيارة في البلاد المجاورة، وما يُساوي ثمن ربع السيارة في سوريا، على ضريبة اسمها ضريبة الرفاهية. فهو يحصل بالمقابل على فوائد صحية توفرها له هذه الضريبة.
تعمل هذه الضريبة، على إدخال الفرح والحبور إلى الورثة فالمواطن السوري، عبر استنشاقه، مختلف الأبخرة والغازات والأتربة والغبار والهباب، يُنشط ويُقوي جهاز مناعته، ويُقرب من أجله، مما يُفرح قلوب أولاده ، خاصة، وأن كل راكبي السيارات في بلادنا، غزا الشيب رؤوسهم، بسبب السياسة الحكيمة والأسعار الصاروخية للسيارات.
الميزة الثانية والأهم، هي إدخال السرور والفرح إلى راكب السيارة نفسه، عبر تأرجحه المستمر، واهتزازه الدائم، وقد لفت هذا نظر أحد الأصدقاء، من الذين يزورون سوريا لأول ( وآخر مرة). فظن ، أن كل هؤلاء السائقين ، مصابون بداء باركنسون ، وعندما شرحت له ، سياسة الحكومة ، وسعيها من أجل الاهتمام بصحة المواطن ، وبجهازه الهضمي على الأخص. فهو أي المواطن السوري، وبسبب الحفريات والمطبات والأعمدة والخوازيق، التي عليه أن يتفاداها في طريقه، يستطيع أن يهضم أكبر وجبة وخلال رقم قياسي، يؤهله للدخول في موسوعة غينيس، وكما يقول أهل الشام ( على طاقين). يعني مرة بسبب سرعة الهضم، ومرة بسبب قصر المسافة التي يجتازها السائق دون هزة. والمعيار السوري، انخفض من مستوى كل عشرة أمتار مطب أو حفرة، إلى خمسة أمتار.
الحقيقة أننا قد وصلنا إلى حافة الحضارة، وما هي إلا سنوات، حتى ننقلب، ونعود إلى القرون الوسطي. إلى أيام السفربرلك، والعربات والحمير والطرق الوعرة.
تقول أم بسام، بعد أن فقدت أعز ما تملك، نتيجة وقوعها في حفرة، فيها وتد مد بب، وطبعا أقصد قدمها، حتى لا تذهب بكم الأفكار إلى مكان أعمق: لو أن الحكومة تشنق وزيراً واحداً فقط. وسمت عدة وزراء، ولكن الرقابة الفنية على المصنفات الانترنتية، تمنع ذكر أسماء أكثر من ثلاثة وزراء. وطبعاً ليس بينهم لا وزير الكهرباء ولا وزير الاتصالات ولا وزير الإدارة المحلية ولا وزير النقل والجر والحفر.

في المجموعة الشمسية، في الكون، في المجرة، في مالطا، في كل دول العالم، وحتى في المحميات الحيوانية، تدفع وتأخذ مقابل ما تدفع. والاستثناء الوحيد هو سوريا. ففيها تدفع، وتدفع، وتدفع. ولا تأخذ أبداً مقابل ما تدفعه، على العكس، تُعاقب وتتفاقم مشاكلك دائماً.


علم الايروديناميات الذي يدرس حركة الهواء والقوى المؤثرة في الأجسام المتحركة عبر الهواء--- يؤكد أن ( النحلة الطنانة) غير قادرة على الطيران.فجناحاها الرقيقان النحيلان، لا يستطيعان حمل تلك النحلة الضخمة والطيران بها عاليا. ولكن من حسن حظ النحلة أنها لا تعرف رأي الاختصاصين.
وكذلك علماء السياسة والاجتماع والجماع، يؤكدون جميعاً أن هذه الحكومة غير مؤهلة على التحليق بالشعب السوري، ولكن من حسن حظ الحكومة وأفرادها أنهم لا يعرفون رأي الاختصاصين فيهم.
يوم قال السيد الرئيس: سوريا الله حاميها. أعتقد أنه كان يتحدث عن الاقتصاد والخدمات وليس عن السياسة.!!!!!!!!!!!!!

يقولون: ما أن تنتهي أي جلسة من جلسات مجلس الشعب الموئر، حتى يُسارع أعضاء المجلس، إلى مقاعد الوزراء، ليس من أجل شتمهم على مستوى الخدمات والأفعال والمصائب التي يجلبونها للشعب السوري، عبر سياستهم العصملية ، ولكن من أجل أخذ توقيعهم المقدس، على معاملة، أو ترخيص، أو أذن. وبالتالي كيف لهؤلاء، أن يعترضوا على أولئك، ومركبهم تسير في اتجاه واحد، الاتجاه الذي يُعاكس آمال الشعب السوري، وطموحاته، في وطن جميل حضاري نظيف.

الشكوى لغير الله مذلة
عمار يا بلدي عمار
دمشق 26-2007









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو