الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد 31 سنة من التاسيس .. لا يزال خطاب الدولة الصحراوية اسير حق تقرير المصير..!؟

السالك مفتاح

2007 / 2 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


قبل واحد وثلاثين سنة بالتمام ، أعلن المجلس الوطني الصحراوي المؤقت باسم الشعب العربي ‏الصحراوي عن قيام دولة مستقلة ذات سيادة وطنية، انها الجمهورية العربية الصحراوية ‏الديمقراطية في 27/02/1976، ساعات فقط قبل الرحيل النهائ للاستعمار الاسباني الذي عمر ‏قرابة مئة سنة .‏
‏ لقد جاء ت ديباجة اعلان التاسيس الذي تحمل بصمات مؤسس الدولة ، الولي مصطفى السيد، ‏‏"... إن الشعب العربي الصحراوي وهو يذكر شعوب العالم أنها قد أعلنت في ميثاق الأمم المتحدة ‏والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي قرار الجمعية العامة رقم 1514 في دورتها 15 والذي ‏جاء فيه ما يلي: (إن شعوب العالم قد عقدت العزم على أن تؤكد من جديد إيمانها بحقوق الإنسان ‏الأساسية وبكرامة الشخص الإنساني وقيمته وتساوي حقوق الرجال والنساء وحقوق الأمم كبيرها ‏وصغيرها وأن تعزز الرقي الاجتماعي وترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح)، وإدراكاً ‏منه للمنازعات المتزايدة الناجمة عن إنكار الحرية على تلك الشعوب أو إقامة العقبات في طريقها ‏مما يشكل تهديداً خطيراً للسلم العالمي.." على هدى هذه المبادئ السمحة تم اعلان الدولة ‏الصحراوية في لحظة من تشتت البال . ‏
‏ حيث جاء الاعلان في أوج الاجتياح والقنبلة التي طاردت الصحراويين بين الجبال وتحت ‏الوهاد ، في بلدة بئر لحلو في وقت كانت فيه القنبلة في ام ادريكة وماساة الهاربين بجلودهم، هي ‏العلامة البارزة والحدث المتميز في هذ الحقبة الصعبة من تاريخ الشعب الصحراوية .. وشتان ‏بين الامس واليوم ، رغم ان الشعب الصحراوي لايزال لم تكتمل سيادته ولم تنجل عنه الاطماع ‏التي لاتزال تريد الايقاع به ..‏
‏ هذه المرة الحدث تصنعه التفاريتي كونها مقر الاحتفالات الرسمية : منها اعلن الشعب ‏الصحراوي وجدد التاكيد للعالم ، على التشبث بخيارتها الا ستراتيجية في رفض الحلول ‏المطبوخة على مقاس الاستعمار ، وان الدولة الصحراوية المستقلة على كل ربوع الساقية ‏والوادي هي الغاية وان الكفاح بشتى صنوفه يظل الوسيلة ، في مقدمته الانتفاضة المباركة ‏ذات النهج السلمي الحضاري ..!! ‏
‏ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تزف هذه المرة ذكري اعلانها الواحدة بعد ‏الثلاثين من بلدة التفاريتي المحررة التي كانت على مر التاريخ منطقة ذات اهمية كبيرة في ‏مسار المقاومة الصحراوية ، فانها اليوم قبلة لمئيات الشخصيات وكبار المتضامنين والمتعاملين ‏مع الشعب الصحراوي ، وتحظى باعتراف ازيد من ثمانين دولة من قارات العالم الخمس ناهيك ‏عن العضوية الكاملة في الاتحاد الافريقي منذ ازيد من عشرين سنة بجانب الاعتراف الدولي ‏بالجبهة الشعبية كشريك دولي باعتراف الامم المتحدة..‏
‏ وهكذا فان التفارتي،هذه المرة وبشكل غير مسبوق في تاريخ تاييد كفاح الشعب الصحراوي ، ‏كانت قبلة ووجهة المتسابقين في مراطون لمسافة 160 كلم ولمسيرة دولية كبيرة في مواجهة ‏التعنت المغربي وفي مواجهة اطروحات الرباط، كما كانت اليوم منبرا لدعم انتفاضة الاستقلال ‏ورواد الملحمة داخل السجون ، عبر اعلان التفاريتي الذي وقعه الميئات من الهئيات ‏والشخصيات الوازنة في العالم . التفارتي هي الان عاصمة الفعل الوطني بكل المعاني ‏والدلالات ..منها وصلت صور الاستعراضات المدنية والعسكرية الصحراوية ،فيها انعقدت ‏الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، من الاراضي المحررة الى كل اصقاع الدنيا ‏عبر الفضائيات ووكالات الانباء والاذاعات والصحف ،ومن خلال شبكة المعلومات الدولية ..‏
‏ في الذكرى الواحدة والثلاثين يعتمد الشعب الصحراوي سفراء العالم ومنظماته من بلدة ‏التفاريتي المحررة ، ويطل شعبنا على العالم من كل حدب وصوب، من هناك كما تطل اصوته ‏من داخل السجون ومن خلف القضبان من العيون ومن السمارة ومن بوجدور ومن الداخلة ومن ‏كل تواجداته في المواقغ الجامعية وفي جنوب المغرب ومن كل ساحات الفعل والنضال .. كله من ‏اجل الاستقلال ،عبر ممر المشروعية الدولية وكفالة حق تقرير المصير ..!!. ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح