الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرصان العجوز- الى سعدي يوسف

فيصل لعيبي صاحي

2007 / 2 / 28
الادب والفن


في البار المعتّق برائحة البحرِ
القادمة من شباكه الصغير حيث الأواني مبعثرة و المشروبات الروحية تتدلى
جلس القرصان العجوز، يتأمل الشرق
مطلاً من فتحة سفينته ، التي رمتها العواصف على هضبة
خلف البحار السبعة
يستمع للطيور وهي تنشد
للثمر وهو ينضج
للصحبة وقد تجمعوا تحت الشجرة
لنار الموقد المليء بالسفود
كانت عيناه مغمضتان، وكفه ماسكة بكأس الحياة
وابتسامته الجنوبية تؤطر وجهه الحزين
بمن كان يفكر الشاعر الناج من الهلاك ؟
كان الصحبة وهم تحت الشجرة، يزقزقون كالعصافير ويكركرون كالأطفال
هل كان يرتب كلمات قصيدة جديدة ؟
صورة لبيت شعرٍ ، حكمة ما ؟
سفرة أخرى لسماء بعيدة ؟
كان القرصان العجوز في حانته الصغيرة
بين زجاجاته الكرستالية
مبحراً يشق عباب بحور الشعروأمواجه العالية
يتبع نجمته الوحيدة
يحرك دفته بين الأمواج
واثقاً من أضواء فناره البعيد

فيصل لعيبي
لندن في 7/7/2006










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل