الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنوحد الصفوف من أجل التحول الديمقراطي الحقيقي

الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)

2007 / 3 / 1
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تعليقات في السياسة الداخلية

تحاول أجهزة إعلام السلطة وتصريحات المتنفذين في المؤتمر الوطني وبشكل خاص رئيسه عمر البشير إخفاء حقيقة تراجعهم عن موقفهم من دخول قوات الأمم المتحدة إلى دارفور، تمثلت تلك المحاولات في:

أولاً: أن السودان وافق على المرحلة الأولى والثانية من الاتفاق الذي تم في أديس أبابا وتحفظ على المرحلة الثالثة.

يدحض هذا الادعاء ما جاء في رسالة السيد كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة للرئيس عمر البشير في 18 ديسمبر2006 والتي عبر فيها عن امتنانه لمباركة السودان لنتائج الاجتماع التشاوري في أديس أبابا ومقررات أبوجا، ووصف فيها موقف السودان بالخطوة الإيجابية وحثه على ضرورة تنفيذ المرحلة الأولى من الدعم الأممي، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية تشتمل على وحدات في المجال الطبي والهندسي والطيران والاستطلاع والنقل، وسرد في رسالته تفاصيل المرحلة الثالثة المعروفة بالعملية المشتركة بين قوات الأمم المتحدة وقوات الاتحاد الأفريقي والتي تؤكد توسيع حجم قوات الأمم المتحدة التي ستدخل دارفور.

ورد في رد الرئيس عمر البشير على رسالة كوفي عنان حرفياً (إن ما جاء في خطابك يعبر عن التفكير المشترك بيننا عن النهايات التي توصلت لها الاجتماعات ذات المستوى الرفيع في أديس أبابا في السادس عشر من نوفمبر 2006 وبيان اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي في أبوجا في الثلاثين منه.. في هذا الإطار فإنني أؤكد استعداد الحكومة السودانية للشروع فوراً في تنفيذ مقررات اجتماع أديس أبابا وبيان أبوجا.) والمطلع على نص رد رئيس الجمهورية بالإنجليزية لا يجد فيه أي تحفظ على تطبيق قرارات أديس أبابا في مراحلها الثلاث.

ثانياً: الحديث عن أن السودان قبل فقط الدعم اللوجستي، فهو يعبر عن جهل فاضح بأن الدعم اللوجستي المتمثل في المجال الطبي والهندسي والطيران والاستطلاع والنقل والدعم المالي، هو لا يقل خطورة عن التواجد العسكري إن لم يكن يفوقه، فالقوات العسكرية لا تستطيع أن تتحرك لتؤدي دورها في ميادين القتال إلا بالدعم باللوجستي ..نقص هذا الدعم هو الذي شل حركة قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور وجعلها عاجزة عن حماية أهل دارفور، بل حتى عن حماية نفسها أمام هجمات الجنجويد. يؤكد ذلك ماجاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس الوطني في أعقاب خطاب وزير الدفاع أمام المجلس والذي افتقد المصداقية ورفضه المجلس بأغلبية ساحقة، ورد في التقرير:

(كثيراً ما تجد قوات الاتحاد الأفريقي نفسها عاجزة عن حماية المتضررين، وهي نفسها عرضة للهجوم على عرباتها وموظفيها، وكثيراً ما تم سرقة وقود طائراتها داخل المطار بل إن قوات الاتحاد الأفريقي في كثير من الأحيان تطلب تدخل القوات المسلحة السودانية لحمايتها كما حدث في منطقة قريضة.) ولهذا فإن هذه الحجج والتبريرات التي تساق الهدف منها هو محاولة حفظ ماء وجه رئيس الجمهورية الذي حلف بالطلاق وبالله ثلاثاً أن لا تدخل قوات الأمم المتحدة إلى دارفور.

الآن قوات الأمم المتحدة نزلت في مطار الفاشر وبدأت انتشارها ببوريهاتها الزرقاء.

إن ما يؤكد فشل الدبلوماسية السودانية وسياسة الحكومة هو أن الحرب لازالت مستمرة في دارفور بل هي أكثر ضراوة مما كانت عليه خاصة في ولايتي جنوب وغرب دارفور.

لازلنا في الحزب الشيوعي السوداني نصر على أن حل مشكلة دارفور المتصاعدة والمتفاقمة يكمن في:-

أولاً. التنفيذ الكامل لما جاء في اتفاق أديس أبابا.

ثانياً. استمرار الحوار الجاد مع الفصائل التي لازالت تحمل السلاح للوصول إلى حل يرضي مطالب أهل دارفور.

ثالثاً. هذا لن يأتي إلا بإجراء تعديلات في اتفاقية أبوجا أو إلحاق بروتوكولات بها، تحمل في طياتها استجابة للمطالب العادلة للحركات التي لازالت تواصل الحرب لتقبل التوقيع ووقف الحرب.

رابعاً. نزع سلاح الجنجويد وتقديم كل من ارتكب جرائم منهم في حق أهلنا في دارفور وكل من ارتكب جرائم مهما كان وضعه في السلطة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

خامساً. عقد المؤتمر الدارفوري/ الدارفوري تحت إشراف أهل دارفور وضمان ديمقراطيته وتمثيله لأهل المأساة الحقيقيين ليصل إلى الحل المستدام لمشكلة دارفور في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

سادساً. التعويض الفردي للمتضررين وأن يكون مجزياً لضمان استقرارهم وبدء حياة جديدة كريمة.

سابعاً. الاعتراف الرسمي بأن يظل إقليم دارفور موحداً وأن يقرر أهل دارفور بأنفسهم المستقبل الذي يؤول إليه إقليمهم.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين


.. ماكرون: -برنامج اليمين واليسار سيؤديان الى حرب أهلية في فرنس




.. جون أفريك: -تحقيق حول الأصول الجزائرية لجوردان بارديلا- زعيم