الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا هي المشكلة وليست الحل!

مؤتمر حرية العراق

2007 / 3 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لم يكن يوم 20 اذار 2003 هو يوم شن حرب على جماهير العراق فحسب، بل كان يوم بدء عمليات دفع مجتمع من 26 مليون انسان باكمله في اتون جهنم تتفاقم مصائبه الدموية حتى الان، بل وتتعاظم بشكل لايصدق. لم تكن هذه الحرب سوى من اجل فرض امريكا لهيمنتها على العالم، سوى لارعاب العالم واجباره للامتثال لها وطأطأة الراس لمشاريعها ومخططاتها.
اجبر الان سادة البيت الابيض انفسهم على الاقرار باشكال مختلفة على ان مبررات شن الحرب غير واقعية وغير صحيحة. لقد كانت مبررات متهافتة لشن حرب دموية احالت المجتمع الى خراب مادي ومعنوي متعاظم قل نظيره.
انقضت (4) اعوام من اسوأ ما مرت به البشرية قاطبة واكثرها ماساوية ومصائب. ان عواقب حرب امريكا واحتلالها على الاغلبية الساحقة من المجتمع اكبر من ان تحصى. مئات الالاف قد ابيدوا في هذه الحرب، ملايين الاشخاص قد تركوا البلد او اماكنهم جراء العنف الطائفي او انعدام الامان، عشرات الالاف قد ازهقت ارواحها جراء انعدام الامن والقانون. لقد اصبح النهب اليومي لمقدرات البلد (نهب يقدر بمليارات الدولارات) هو المسعى والانهماك اليومي للسادة في الحكومة القرقوزية الطائفية والقومية الحاكمة وحاشيتها في وقت اصبح فيه اللجوء الى المزابل واماكن رمي النفايات سبيل لسد رمق الاف العوائل في بلد يعوم فوق النفط. وغدت السلطة تعني الاثراء غير المشروع، النهب والسلب، الاحتيال وتهريب ثروات وكنوز البلد ومعالمه الحضارية. كما قامت مليشيات السلطة الحاكمة بتهريب النفط وبمليارات الدولارات الى الدول المجاورة. فرض على النساء اوضاع لاتقارن الا باوضاع القرون الوسطى وسلبت منهن حتى تلك القوانين الهزيلة التي سنها نظام البعث. دفع العمال نحو البطالة والتجويع، ويرسف الشباب بالياس والاحباط وانعدام الامل، وتحول سلوك الجريمة المنظمة والالتحاق بالمليشيات وغيرها سبيل الكثيرين لتامين معيشتهم. ليس ثمة اي حديث عن حريات او حقوق فردية ومدنية وسياسية. لقد فرض دمار سياسي واجتماعي لم يشهد له مثيل في مجمل تاريخ العراق والعالم.

ايتها الجماهير التحررية في العالم!
يادعاة الحرية والمساواة في اي مكان!
ايها المتظاهرين في هذه الذكرى!
لم تجلب امريكا وحربها سوى الويلات والمصائب. لم تكن ادعائات بوش وبلير حول "حقوق الانسان" و"الحرية" وارساء الرفاه" سوى كذبة مليئة بالصفاقة والابتذال. ليست امريكا هي الحل. انها المشكلة وليست الحل. يجب طرد الاحتلال فوراً. ان الارهاب المضاد الاخر الذي يستهدف المدنيين والابرياء وينشد اقامة مجتمع اشد ظلاماً ولا انسانية هو نتاج وتتمة مباشرة لهذا الاحتلال. لايمكن ان يكون ثمة حديث عن خلاص جماهير العراق والاحتلال يجثم على قلوب جماهيره.
ليست هذه الحرب ولا عواقبها ضد جماهير العراق فحسب. انها حرب على الانسانية جمعاء وعلى مجمل القيم والمثل الانسانية. ان انتصار اي من قطبي الارهاب، الامريكي وحكومته القرقوزية في بغداد او ارهاب جماعات الاسلام السياسي مثل القاعدة وغيرها، هو هزيمة للبشرية جمعاء. ان انتصارهما يعني فرض التراجع الجدي على المدنية ومجمل القيم الانسانية في الحرية والمساواة. انهما يتغذيان من بعض، ويعتاشان على بعض. يجب احتضان جبهة اخرى، جبهة انسانية وتقدمية قائمة، تقف بالضد من الاحتلال ولا تعترف سوى بالهوية الانسانية ومواطنة الانسان الا وهي جبهة مؤتمر حرية العراق.
ان مؤتمر حرية العراق وقوة امان (القوة المسلحة للمؤتمر ذات النضال المشرف في المحلات والاحياء بهدف خلق الامان) هما في نضال يومي دؤوب من اجل انهاء الاحتلال وانهاء السيناريو المظلم وابطال دور كل القوى المشاركة في خلق هذا الوضع الماساوي، نضال ومسعى من اجل اعادة المدنية والامان للمجتمع، اعادة الارادة للانسان في المجتمع كي يكون سيد مصيره. انه نضال مشرف وعظيم، ندعوكم لدعمه بكل الاشكال الممكنة السياسية والمادية والمعنوية، ندعوكم للالتفاف حول منشور مؤتمر حرية العراق واهدافه الانسانية. انضموا الى مؤتمر حرية العراق!

مؤتمر حرية العراق-الخارج









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا