الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوانب مظلمة في الحرب الامريكيه على الارهاب

فواز فرحان

2007 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مما لا شك فيه ان التاريخ الحديث مر بمنعطفات حاده وخاصة في القرن العشرين والمتمثلة بالحربين العالميتين وتكملتهما في الحرب الكوريه وحرب فيتنام ويمكن اضافةالحرب على العراق الى هذه الاحداث البارزه نظرا لحجم الخسائر البشريه التي تشكل اليوم نزيفا مستمرا لا يزال يحصد ارواح المئات كل يوم دون امل في رؤية الضوء في نهاية النفق.ولقد كلفت هذه الحروب البشريه ملايين الارواح واعادة الكثير من الشعوب والدول عقودا الى الوراء ورغم التطور المذهل الذي حققته البشريه في مضماري العلم والتكنولوجيا الا انها لم تتمكن من فك اسرها من كماشة الحروب التي تفرضها الاوليغاركيه الماليه العالميه كلما وصلت حافة الاختناق.وتاملت البشريه ان يكون القرن الحادي والعشرون خاليا من تلك الحروب لكنها لم تهنئ سوى سنه وتسعة اشهر حيث اقدمت الراسماليه العالميه على افتعال حرب جديده اطلقت عليها الحرب العالميه على الارهاب واختارت الشرق الاوسط مسرحا لهذه الحرب والجميع يعلم ان هذه الحرب بدات عمليا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر الارهابيه ولا اشك في ان من قام بهذه العمليه ومن مولها لوجستيا يستحق لقب الارهابي بالمعنى الدقيق للكلمه.ولكن الولايات المتحده لم تحسن اختيار عدوها هذه المره فوقع الاختيار على الاسلام الفاشي كما اطلقت عليه وراحت تربط بين اجندتها الاستعماريه وبين الحدث الذي تم الصاقه بالعدو الوهمي فاطلقت لسياستها العنان في اعادة صياغة العالم من جديد وفق منظور عقائدي بحت,وكلما حاولت اعادة دراسةالحدث بتفاصيله يقفز الى ذهني سؤالا ملحا وهو اذا كانت القاعده تمتلك هذه القدره من التخطيط والتمويل والتنفيذ فانها بلا ادنى شك تمثل قوة عالميه عظمى اذا ما اخذنا اتهام الولايات المتحده لها على محمل الجد وانها قادره على ازاحة اعتى دكتاتوريه في العالم العربي من طريقها اذا ما رغبت بذلك؟ وياخذني هذا التسائل الى التفكير في طبيعة الجهة التي قامت بالعمليه واهدافها والتاثيرات التي ستتركها على العالم بعد انتهائها.ولو اخذنا بنظر الاعتبار البعد المادي للحدث(الديالكتيكي)والمتمثل بالتفسير الماركسي فان راس المال المالي الذي تجسده الامبرياليه الامريكيه يعمل اليوم على ابتلاع الاسواق العالميه وكذلك ابتلاع الراسماليات الاصغر بريطانيا,المانيا,اليابان,فرنسا وتمضي في تحقيق اهدافها دون النظر الى حلفائها على قاعدة ليس لنا حلفاء دائميين بل مصالح دائمه.وهذا يمثل بطبيعة الحال جزئا من اعادة صياغة العالم من جديد اما البعد الثاني المتمثل بالبعدالسياسي للحدث فقد انبرى له الكثير من الكتاب والمحللين من خلال المئات من الكتب والمقالات وتمت معالجته من زوايا مختلفه وباعتقادي فانه اخذ الحيز الكافي من الدراسه والتحليل.واذا ما ارتاينا معالجة الموضوع فان علينا تعريف اطراف المعادله بشكل دقيق فالقاعده لم نسمع عنها الا بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من الساحه الدوليه وهي منظمه اسلاميه عقائديه تهدف لاسلمة المجتمعات بقوة السلاح دون الاستناد لمنطق العقل والحوار وتسعى لتحقيق امارات اسلاميه من اسبانيا حتى اندنوسيا وهي بالتالي تصادر حقوق البشر في التعبير عن عقيدتهم وحريتهم في اختيار مبادئهم وهي بذلك تمارس ثلاثة اوجه للارهاب دفعه واحده فكري وسياسي واجتماعي. وبالتالي نعطي لانفسنا الحق في تعريف هذه المنظمه بالارهابيه من الطراز الاول.اما الطرف الثاني في المعادله فهي الاقليه الحاكمه في الولايات المتحده الامريكيه والتي بدورها تحمل عقيده لا تقل تطرفا عن عقيدة القاعده وتتمثل هذه العقيده بالصهيونيه المسيحيه وهي الوسيله المتبعه من خلال اخطبوطا من المنظمات الاعلاميه والسياسيه للسيطره على مقدرات العالم ,ولو امعنا النظر في طرفي المعادله لسارعنا في القول ان الصراع الدائر هو ديني بالاساس لكن نظره اعمق تقودنا الى حقيقة هذا الصراع وهي انه في جوهره هو صراع اقتصادي.كما يقودنا الى حقائق اخرى وهي وجوداطراف خفيه في المعادله وتقوم بالتحكم في الصراع عن بعد وعلى الرغم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبران باسيل: نرفض ربط جبهة غزة بلبنان.. ونسعى لاستقرار بلادن


.. شهداء بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية في حي الز




.. محاولات اعتراض لصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه كريات شمون


.. محمد الصمادي: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على




.. 5 شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية وسط مدينة غزة