الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرحل يا جحا لتيجي مصيبة تاخد الحمار

جورج المصري

2007 / 3 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


جلس جحا علي حماره وسحب خلفه الفرس. فتعجب منه كل المارة وأستوقفه أحدهم لعلة يسمع من جحا أحد طرائفه المضحكة. وسأل حجا لماذا تركب الحمار ولا تركب الفرس.
فقال له حجا من المؤكد أنك غبي فضحك الرجل وقال أنا لست في ذكائك. فقال له يا غبي أن ركبت الفرس فكيف سيلحق بنا الحمار.
لم يفهم الرجل ما قصده جحا وذهب وهو يفكر في أمر جحا الغريب. ومن فرط غباء الرجل توقف بعد أن خطي خطوتين والتفت مرة أخري وقال لحجا أرحل يا جحا لتيجي مصيبة تاخد الحمار.

لملم جحا إغراضه وجمع أهل بيته وباع كل شيء يمتلكه وغادر مصر. فلم تعد مصر تفهم او تعرف مغذي او معني ما قاله هذا الحكيم.

مصر هي الفرس الرماح و الحمار هو النظام. الفرس أصبحت مربوطة يجرها الحمار ومهما رمح الحمار فلن يرمح مثل الفرس. هكذا حال مصر وشعب مصر. شعب ذكي سريع الاستجابة لكل شيء جديد. يستقبل كل شيء بسرعة غير عادية ويتأقلم في كل الأحوال. شعب حوله النظام إلي فرس أكتع أعرج . كدرة الذل و الهوان ، دمره الفقر و الفساد . الاستهتار وصل لدرجة لم يعد الشعب يعرف الفرق بين الاستهتار و الانتحار. يقف الشعب أمام المصائب ليس عن شجاعة بل عن غباء وعدم معرفة بالخطر. يقف الشعب ضد نفسه، و جعل من نفسه شعب حمار يركبه أغبي أغبياء القرية بعد أن كان هو الشعب الرماح.

ترك زمام حياته في يد أخبث الخلق يبجلهم ويؤلههم وهم أقل من حمار جحا. تتعجب من شعب ذكي إلي درجه الغباء. شعب طيب إلي درجة العبط. يخاف أن يقرر شيء لنفسه ليس لأنه لا يحب أن ينقاد ولكنه يعشق لوم الآخرين عندما يخطئ. يخاف من المبادرة يخاف من التغيير يخشي من المغامرة يهاب التقدم يجد راحة في التخلف و الكسل. يعمل قليلا ويرغي كثيرا. ويلوم كل شيء حوله في كل مصائبه ماعدا المتسبب فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طيران الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة على مخيم جباليا


.. كنز السفينة الأسطورية -سان خوسيه- الغارقة عام 1708 يثير الخل




.. نجل ترمب يدخل عالم السياسة ثم ينسحب


.. إسرائيل تتأهل لنهائي يوروفيجن وغضب من ظهور ترمب في الفعالية




.. دبابير تهاجم جنودا إسرائيليين بغزة