الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن بحاجة إلى رابطة شبابية مغربية ؟

أمياي عبد المجيد

2007 / 3 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


إذا كان التغيير ترسخ في الإحساس، والوجدان على أنه تداول ديموقراطي لمفاهيم يفترض أن تكون الصبغة التي تشتغل بها ديمقراطية أيضا كالسلطة مثلا . وانفتاح تام على مكونات المجتمع ، فحري بنا والأجدر لنا أن نعيد المفهوم الحقيقي للتغيير لان الواقع في حقيقة الأمر يتنافى تمام النفي مع المؤشرات الدالة على تغيير حقيقي .
ومنذ استقلال المغرب بتنا نسمع شعارات وخطابات من طرف التنظيمات السياسية تعد بالديموقراطية وتخليص الشعب من براثين الجهل ، والأمية ،والقهر، والفقر، والبطالة ...الخ . لكن عند استرجاعنا لتاريخ هذه التنظيمات والفرص التي منحت لها نستنتج أنها لم تقدم ما كان منتظرا منها ، وبقيت الشعارات التي رفعوها مجرد أحلام لا تتعدى أن تكون أوهاما تراود نخبة من المثقفين ، والمفكرين الذين في المقابل يواجهون القمع من طرف هذه التنظيمات التي استغلت مكانتهم وتأثيرهم في فترة معينة لتحقيق الأهداف الضيقة ، والشخصية وعندما انتهى دورهم أصبح بقاؤهم يشكل خطرا على مصالحهم وبالتالي من الطبيعي أن تقام عملية انقلابية ضدهم .
والمشكلة لا تكمن في جانبها السياسي فقط بل الأزمة شملت كل مكونات المجتمع حتى المؤسسات ذات الصبغة الثقافية ، أو الجمعيات ذات المنفعة العامة أصبحت تبحث على فرص بسط الذات واحتكار الواجهة ولا تهتم بالأهداف التي سطرتها في أجندتها . فهل يستحق الشعب المغربي كل هذا الحيف ؟ وهل شريحة الشباب التي تشكل 60 في المائة من السكان يجب أن تتموقع خارج المشاركة الفعلية في الدفع بمسلسل التنمية الحقيقية ؟
وفي حديثنا عن الشباب لا بد من الإشارة إلى أن الدولة المغربية تجهل جهلا كبيرا واقع شبابها على جميع المستويات وليس اقلها المستويين السوسيولوجي والثقافي ، ما يضع الدولة على محك وخيارات مصيرية، إما أن تعيد الاعتبار لشبابها أم تستمر في هذا التجاهل الذي سيكون له عواقب وخيمة .
إن الإشارة السابقة التي أشرنا إليها بخصوص الوضع العام، ووضع الشباب بشكل خاص يجعلنا نفكر بكل جدية في النهضة بهذا المكون بأنفسنا كشباب ، وبعصامية تامة ، فلا العصر ولا الديناميكية التي يسير بها العالم يسمحان بمزيد من الانتظار . وإذ نستشعر الخطر الذي يترتب على هذا الركود ارتقينا إلى مستوى التفكير الجدي في تأسيس رابطة شباب المغرب ، تكون حاضنة لكل الشباب المغربي المبدع ، والمنتج القادر على تقديم مشاريع ملموسة تقدم حلولا ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها هذه الفئة الاجتماعية ، وتكون أيضا كأرضية غنية لتوحيد الجهود .
ولا بد من الإشارة أيضا أن الفضل في طرح الفكرة يرجع إلى الكاتب الشاب أيوب المزين ، وقد ثمنا مجهداته ووعدناه بأخذ الأمر على محمل الجد وإجراء الاتصالات الممكنة مع الشباب ، والتنسيق بينهم ، وإيضاح فكرة هذه الرابطة التي ستكون شبابية بكل ما تعنيه الكلمة ، يكون فيها العمل خالصا ، يتوخى منفعة الشباب بعيدا عن أي مصالح شخصية ضيقة كالتي تتوخاها بعض المؤسسات التي تدعي العمل وسط الشباب . إن الرابطة التي نحن بصدد الحديث عنها هي بالضرورة رابطة ستوحد أعمالها من أجل تفعيل دور الشباب على جميع المستويات، واسترجاع حقوقهم المشروعة التي لا تقبل أي تماطل أو تلاعب .،وجدير بالذكر أن قوة الشباب اليوم أصبحت المسلك الوحيد لجميع الأمم ، فلم يعد المفهوم التقليدي السائد سابقا الذي كان يحصر هيبة الدول في نخبها ، بل الثورة التي يشهدها العالم على جميع الأصعدة أثبتت أن الشباب هم الذين يستطيعون المحافظة على المسار الصحيح للمكاسب الشعبية وصيانتها .
وخلاصة القول أن الاختراق الثقافي ، والتهميش المقصود ...الخ . لن يكون مصير هذا الشباب ، ونحن في حالة تأسيسنا لهذه الرابطة سنكون فعالين ومقاومين لهذه الأساليب التي تحط من قيمتنا ، وسنسعى إلى نبذ ثقافة " السفارات " المفروضة علينا . وننطلق لبناء مغرب شاب بجميع مكوناته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو


.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف




.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد


.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي




.. نتنياهو: دمرنا 20 من 24 كتيبة لحماس حتى الآن