الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوب الحرية الجميل الذي يلبس جزافا...!

محسن صابط الجيلاوي

2007 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


من العلمانية والقومية جاء البعث ليسقى الناس الإرهاب والموت الجماعي...!
ومن الإسلام السياسي جاء نظام الملالي في إيران ليستلم أكبر سجن بناه الشاه العلماني ليزده وسعا في المكان وكثرة في النزلاء...!
ومن الشيوعي جاء أكثر 16 نظاما تولتاريا ليقهر ربع سكان الأرض..وفي زمن قصير انتفض الناس ليبنوا ربيع جديد للحرية وللديمقراطية...!
مقابل هذا جاءت أحزاب أخرى كانت انتقائية في فهمها للسياسة ولجدل المعادلات الاقتصادية فهناك الديمقراطي المسيحي والاشتراكي واليميني والوسط لكن الجميع يشترك بابجديات ومسلمات مشتركة أولها الديمقراطية الداخلية للحزب كمؤسسة مشعة اجتماعيا وكذلك مبدأ التنافس السلمي وتداول السلطة واحترام دولة المؤسسات القائمة على القانون وعلى احترام حقوق الإنسان ودور الفرد في صياغة الحياة وبرامج تطوير المجتمع...!
خلال اقل من 16 عاما هو كامل وجودي في السويد تغيرت جميع زعامات الأحزاب السويدية من الحزب الاشتراكي، الوسط، المحافظين، البيئة، الديمقراطي المسيحي وحزب الشعب لأكثر من مرتين، هذا دليل على الجوهر الديمقراطي العملياتي المشترك لسائر هذه الأحزاب فهي تؤمن بالتداول للمسؤولية ( السلطة ) في داخلها كمستوى أول للتعبير عن الشفافية وتبادل مواقع القرار ولإيصال قيادات جديدة تفرزها ضرورات تطور الحياة وحاجة كل حزب للتجديد وضخ دماء جديدة كعملية اجتماعية هامة وحيوية لرقي أي شعب ونظام ديمقراطي...!
لهذا نقول احمل أي فلسفة لكن عليك أن ترينا انك تؤمن بهذه المسائل السياسية الهامة والأهم أن تمارسها عمليا..عكس ذلك الحديث عن الديمقراطية والادعاء بها هو محض كذب واضح...!
لو تأملنا بالزعامات العراقية التي كانت تبكي ليل نهار ظلم الدكتاتور المقبور لأكثر من 35 عامل لوجدنا شبيهه في تكوين سلطات يقودها عدد متناثر من الصغار الذين لا يخجلون في التسبيح بالديمقراطية وهي أكثر الأشياء بعدا عنهم سلوكا وفهما..!
وما أكثر من قوى سياسية عراقية تكذب علينا صباح ومساء..!
لهذا أيها الناس لا يغرنكم الشكل بل الجوهر والممارسة للحكم على أولئك الذين يسبحون ويحمدون بالديمقراطية وهم ابعد من ان يمارسوها..!
التخلص منهم بسيط هو بكنسهم بمقشة لا تقبل الحلول الوسطية فهم على درجة من الهزال والرخاوة لا تصدقوها إلا إذا عزمتم عندها صدقوني سيعود العراق آمنا موحدا متعافيا ومزدهرا..!
المشكلة في عراق اليوم هو هذا الكم من الأشرار والإرهابيين( السياسيين ) الذين يلبسون ثوب الحرية الجميل ولكن جزافا وخداعا ونفاقا وووو......!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟