الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من العراق

علاء الهويجل

2007 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لا اعرف باي حق وتحت أي مسمى يطالب صديقنا العمر موسى هذا بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من العراق ووفق أي منهاج سياسي يتحدث.
هذه المطالبة ,التي اطلقها في مستهل اجتماع دوري لوزراء الخارجية العرب يوم امس ,ان دلت على شيء فانما تدل على ان السياسيين العرب سيبقون اعرابا مهما مر الزمن وان رؤوسهم لن تتعلم باي حال من الاحوال ما هو معنى الديمقراطية .
فمن يكون موسى اكثر من موظف لدى صديقنا حسني مبارك ليتفوه بما هو اكبر من حجمه ويتجاوز ارادة الشعب العراقي الديمقراطي .
اما كان الاولى بموسى هذا ان يناى بنفسه عن موضوع انسحاب او بقاء هذه القوات لان ذلك ببساطة امر مناط بالبرلمان العراقي المنتخب والحكومة العراقية .
فاذا كان البرلمان نفسه هو الذي اضفى شرعية لوجود هذه القوات فضلا عن الحكومة المنتخبة التي تجاهد من اجل اقناع الشعب الامريكي لاجل بقاء هذه القوات فترة اطول باعتبارها حبل النجاة الاخير والوحيد في العراق .
ثم الم يجلس بضع سويعات امام شاشات التلفاز ليرى ان مجرد المطالبة بجدولة الانسحاب في هذا الوقت العصيب انما هو امر مستحيل ولا يصدر الا من وزير خارجية ( دولة العراق الاسلامية ) مثلا والذي لانعرف اسمه ولاطعمه ولا لونه او من الرفيق حارث الضاري قائد العمليات الانتحارية في المنفى.
الم يستمع موسى هذا الى ما تعرض له النائب البرلماني العراقي عبد الكريم العنزي من سخرية من نواب البرلمان العراقي حينما طالب في احدى جلسات البرلمان بالتصويت على جدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق لان كل الساسة العراقيين يعرفون تماما ان مجرد جدولة الانسحاب وليس الشروع به يعد اندحارا للعملية السياسية بكاملها .
ياسيد موسى لن نطالب باكثر من ان تعيد لنا ممثلك الدائم الذي هرب من بغداد بليل قبل ان تصرح بانسحاب القوات الامريكية من العراق فلا يليق بك ان تتركنا انت ومبعوثك ثم تطالب الاخرين بترك العراق لجنود القاعدة وعملاء دول الجوار .
ولا الوم موسى الذي ليس له أي نفوذ داخل العراق منذ زوال صديقه صدام حسين ولغاية الان فهذا الرجل لا يعلم ان اول المتضررين من جدولة انسحاب الامريكيين في الوقت الحاضر هم الطائفة السنية في العراق والتي بذل الاستاذ طارق الهاشمي جهدا كبيرا ليقنع الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال المزيد من جنوده الى العراق لحمايتهم من المليشيات الطائفية هذا ان كان موسى سنيا .
وان كان موسى شيعيا فهو اعلم من غيره اذا بان انسحاب هذه القوات يعني انتهاء السيطرة الامنة للشيعة على حكومة بغداد والتي يراسها اليوم زعيم شيعي يثبت ناجحه في ادارة البلاد رغم كل التحديات والصعوبات .
اقول متى يعرف هؤلاء ان الحكم اصبح للشعب وليس للكراسي والبيروقراطيات العربية المريضة هذا الشعب الذي فتح هذه الايام ابوابه للقوات الامريكية وهرع يستنجد بها من الارهابيين العرب فعصمت دماء المسلمين في بغداد منذ انطلاق خطة فرض القانون .
وعجبي كيف لا اصاب بجلطة قلبية وانا اعيش وسط هذا الكم الهائل من الغباء والمراهقة السياسية التي تعصف في حكوماتنا العربية ومن يمثلهم من كل حدب وصوب .
فبينما اعاني ارهاصات القذافي الذي فز من نومه هذه الايام ليتذكر انه سلم اسلحته الكيمياوية بدون مقابل حتى يخرج علينا موسى بمطالبته الفنطازية هذه.
لله درك ياعراق واعانك الله على الحمقى ومن به حول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص