الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محطات أمام انتخابات الكويت

علي الحداد

2003 / 8 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


 

التوقعات لنتائج الانتخابات في الوسط الديمقراطي في الكويت كانت بمثابة صدمة لم يتوقعوها حيث فازت القوى الدينية بكل فصائلها والموالون للحكومة بأغلبية الكراسي.
أما الكتلة الوطنية والتي أطلقت عليها الصحافة الكويتية بكتلة (197) والمكونة من: عبدالله النيباري، عبدالوهاب الهارون، محمد الصقر. مشاري العصيمي، مشاري العنجري، فيصل الشايع، د. احمد الربعي، د. عبدالمحسن المدعج.
ولم يفز من هذا التكتل سوى 3 شخصيات وهم: محمد الصقر، عبدالوهاب الهارون، ومشاري العنجري.
أما التحالف الوطني الديمقراطي المكون من تحالف المنبر والتجمع الوطني وهم: د. احمد المنيس، ممثلا للمنبر الديمقراطي، و د. سعد بن طفلة ممثلا للتجمع الوطني. فلم يفز أي أحد منهما.
وكذلك الدكتور علي الراشد المعروف باطروحاته خلال فترة وجودنا القصيرة التي امتدت ثلاثة أيام ضمن وفود القوى الديمقراطية في البحرين المكون من وفد جمعية العمل المكون من 12 فردا والمنبر الديمقراطي التقدمي المكون من 5 أفراد. سمحت لنا الفرصة حينها بالالتقاء بالشخصيات النيابية مثل عبدالله النيباري في مركزه الانتخابي حيث تم تحديد موعد مع رئيس حملته الانتخابية، وكان لقاءً جميلا تناول تجربة الكويت في الحملة الانتخابية والذي تمثل في بدايات التحضير وآليات العمل والأساليب المتبعة حيث تطرق رئيس الحملة عن اللجان الأساسية في العملية الانتخابية.
1 - اللجنة التنظيمية، 2 - اللجنة الإعلامية، 3 - لجنة الاتصالات.. وطبعا لكل لجنة من هذه اللجان مهماتها والتي تتطابق عمليا مع تجربة الناخبين في البحرين.
والذي لاحظته من الجانب الإعلامي هي كثافة الإعلانات من اللوحات بكل أنواعها الإليكترونية الباهظة الثمن واللوحات اليدوية وأشرطة التسجيل والفيديو الراصد لكل ندوات المرشح والمداخلات المهمة إضافة إلى الإعلانات الشبه اليومية في الصحافة والتلفزيون الذي قد يستغرب البعض للتكلفة الكلية لبعض المرشحين والتي تصل إلى اكثر من مليون دينار أما العمل الجماهيري فمحصور في الندوات داخل الديوانيات المنتشرة في كل أنحاء الكويت حيث يستعرض فيها برنامج الناخب وتوجهاته في المواقف الوطنية لبعض قضايا الفساد والبطالة وغيرها من الملفات المهمة على الساحة الكويتية.
والغريب من ذلك أن معظم البرامج والشعارات متشابهة لأغلب المرشحين بالرغم من اختلاف توجهاتهم الفكرية مما يربك الناخب في اختيار الأفضل.
وهنا وضحنا وجهة نظرنا حول هذا الموضوع حيث عانينا في البحرين نفس المشكلة في تقليد المرشحين لشعارات الآخرين حيث المخرج لهذه المشكلة هي أن تتولى وزارة الإعلام بإقامة المناظرات لكل المرشحين وأمام الجمهور لمعرفة مستوى الناخب من الجانب الأكاديمي والجانب العلمي والثقافي وهذا افتقدناه في كلا التجربتين البحرينية والكويتية.
أما على صعيد الندوات الجماهيرية التي انعقدت في المراكز الانتخابية كان لنا نصيب في حضور ندوتين الأولى كانت في مركز د. احمد المنيس حيث اغلب المداخلات كانت مركزة من قبل التكتل الديمقراطي الذين أكدوا جميعا حول أهمية الوحدة الوطنية ذات التوجه الديمقراطي والمطالبة بحقوق اكبر وضربوا مثلا حول المكتسبات التي حققها البحرينيون في تجربتهم الانتخابية فيما يتعلق بحصول المرأة البحرينية على حق التصويت والترشيح سواء في الانتخابات البلدية أو البرلمان وهذا ما تفتقده المرأة الكويتية التي اكتفت طيلة فترة الانتخابات بالعرائض المنددة والمطالبة بإعطاء هذا الحق الشرعي للمرأة الكويتية. والسماح لها بممارسته.
وشددوا على محاربة شراء الذمم التي وصلت حسب الصحف الكويتية إلى 1500 دينار للصوت الواحد وربما اكثر حسب التداول في وسط الرأي العام الكويتي.
حيث أكدت صحيفة الطليعة الكويتية بأن القضايا التي ترفع إلى المحاكم بخصوص هذا الشأن تتعلق بالانتخابات الفرعية والتي تكون ميتة لأنها بدون أدلة. ومن الاستغراب طيلة 40 عاما من الانتخابات لا توجد جدية في ضبط هذه الحالات ومحاربتها.
واختتم د. أحمد المنيس كلمته في الندوة التي أكدت على ضرر الشائعات ضد الناخب حيث يتعرض شخصيا من قبل القوى الدينية بأنه يطالب بتسويق والسماح للكحوليات والخمور بمجرد انه طالب بتطوير السياحة في الكويت لتكون ملاذا للكويتيين في فترة الصيف وأكد بان من يقف وراء هذه الشائعات هم قوى الفساد وأصحاب المصالح الانتهازية والصحافة الصفراء المشبوهة التي يهمها إيصال النوعية السيئة من النواب الذين يمثلون التوجهات المعادية للديمقراطية ومصالح الشعب الكويتي وكانت كلمته المشهورة بأننا نطالب بنواب يخدمون الصالح العام وليس نواب خدمات يخدمون أفراداً ومصالح خاصة، ومن يشتري ذمم الناس لا يستطيع أن يخدم الكويت ومواطن الكويت لأنه سيبيعها في المزاد العلني بأرخص الأثمان.
أما ندوة المرشح والنائب السابق مشاري العنجري تحت عنوان (الأنباء الكاذبة) حيث الحضور يمثل اكثر من

2000 شخص حيث طرح المحاضر مشاري العنجري موضوعا خطيرا وجريئا جدا لم يسبق أن أثير في المجالس النيابية السابقة منذ تحرير الكويت وهي قضايا تمس التفريط بأملاك الدولة إلى جانب المنافسة في المساهمة في استثمارات إطفاء النفط حيث كلمة المحاضر شديدة وهو يقول بأعلى صوته (الكويت تحترق وهناك من يريد أن يقبض الثمن) كانت الزيارة غنية بالنسبة لنا حيث أكدنا نحن لإدارة المنبر الديمقراطي في الكويت في لقاء خاص حول أهمية السعي لملتقى خليجي للقوى الديمقراطية من أهم أهدافها إنشاء مراكز ثقافية بهدف نشر الثقافة الديمقراطية وممارسة السلوك الديمقراطي.
أما بشكل عام عن الملاحظات بشكل سريع:
- صرف المبالغ الطائلة للإعلانات حيث شركات الإعلان تنتعش في هذه الفترة.
- كثافة الحضور لهذه الندوات حيث يصل الحضور إلى اكثر من 2000 شخص في الندوة.
- نسبة الناخبين تصل إلى 34% وهي نسبة اقل بكثير عن البحرين في ظل المقاطعة.
- فن الخطابة لدي المنتدين حيث طريقة فن أسلوب الطرح والحوار واستخدام الكلمات الشعبية التي يستوعبها كل فئات الشعب الكويتي وهذه حقيقة اربطها بمدى التجربة العريقة لدى الشخصيات الوطنية في مجال الانتخابات مما اكسبهم في الخطابة وهذا ما نفتقده عندنا في مملكة البحرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا