الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و خلق الإنسان ضعيفا

ليلي عادل

2007 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني


جملة قرآنية من سورة النساء و تفسيرها عند الجلالين ان الرجل خلق ضعيفا لا يصبر عن النساء ..بدايةً في المفهوم العام فأن كلمة انسان تمثل الرجل و المرأة ...لكن أغلب المرات التي ذكرت فيها هذه الكلمة في القران كانت ضمن خطاب موجه للرجل فقط و المرأة خارج هذه الصفة ...أما حكمة خلق الأنسان ...الرجل ...ضعيفا , فلا يمكن تحديدها او ايجاد تبرير مقنع لها ...غير انها حجة و سبب جاهز للرجل يفسر من خلاله اخطاءه و انجراره السهل لأهوائه و فقدانه السيطرة على ضبط النفس و تحديد نزواته و تشذيبها ..و هذا ما يدل على ضعف كبير في الأرادة و بنظري ان الأنسان ما هو الا كائن ذو إرادة ...و قدرة على السيطرة و التحكم بأهواءه و رغائبه ...و هذا ما يميزه عن باقي الكائنات الحيه ....و بدلا من ان يحرض النص الإلهي الرجال على ان يدربوا ذواتهم على ضبط النفس و التحكم بإرادة قوية في الرغبات التي تنافي احكام المجتمع و تسيء الى عناصره و تخرق الأخلاق ..بل العكس يعمل على أعطائهم العذر و التسليم بحقيقة انهم خلقوا ضعفاء والواجب هو ان يحاولوا الغاء الطرف الآخر الذي يثير لديهم هذه الغرائز و يجعلهم ضحايا ضعفهم الرباني ...فتم و بنص رباني ايضا توجيه امر للنساء بالأختباء خلف ستار سمي بالحجاب منعا لأنزلاق الرجل في هاوية الخطيئة ....من خلال ما ذكر في سورة النور ...و ليضربن بخمرهن على جيوبهن و لا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ....الى ...و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن....و حسب تفسير الجلالين القصد هنا ان تغطي المرأة الرأس و العنق و الصدر بالمقانع و لا يظهر منها سوى الوجه و الكفين و هنا يأمر القرآن بطمر المرأة و هي حية لحجبها عن نظر الرجل كي لا يقع الرجل في الغلط و يستسلم لرغباته و ضعفه امامها و يصبح ضحية السقوط الأخلاقي......كان الأجدر بالرب ان يحرض الضعيف او الذي خلق ضعيفا على ان يدرب ذاته و ارادته و يقويها و ان لم يستطع فليغطي عينيه و يعتزل الحياة او ليفقأهما اذا كانتا سبب انجراره خلف نزواته التي تعده بعذاب الجحيم ...لم تحمل المرأة عبء ضعف الرجل امامها و عدم صبره عنها و تدفع ثمنا يكلفها نمط حياتي بالكامل لتحمي الرجل من ان يخطيء ...فتجبر على لبس الحجاب و اعتزال الحياة و ان تقر في البيت و لا تفكر في تحقيق الذات و لا في اكتساب علم او تطوير فكر...حيث تستلب منها كل الأدوار و لا يبقى لها سوى دور الخانعة القانعة القارة في بيتها لخدمة بعلها و تلبية رغباته و اشباعها و تجعل من نفسها رهينة هذا الرجل و هو الضعيف لكنه يأخذ دور القوامة عليها ..حسب الاوامر الإلهيه ...
ان الحجاب ما هو الا سلاح بيد التيارات الدينية لتحديد مسارات المجتمع و قمع اي فكر مضاد ينادي بالحريات و يطالب بمعاملة الأنسان كأنسان بعيدا عن التمييز و التعصب لصالح جنس امام الجنس الآخر ..ان من يدعي ان الأسلام قد كرم المرأة ...اما ان يكون مخدوعا او انه يخدع ...فكيف تكرم المرأة التي تعتبر في هذا الفكر.. ناقصة.. كلها عورة ...و يطلب منها ان تختفي من كل الأماكن و ان ترتدي حجاب الرأس و الجسد ..فضلا عن حجاب العقل و اللسان ...ففكر المرأة ايضا عورة و صوتها عورة ..فما الذي يبقى بعد ذلك غير ضعف الرجل ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح