الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العشق زين وسط الهموم

ابراهيم فيلالى

2007 / 3 / 11
الادب والفن



ا ذا احببت رمز الشىء- كونه يرمز الى ما تحب – فانك تحب هدا الشىء .
انت لاتخضعين لمنطق الترتيب حين اذكرك بجانب اسماء اخرى ،اختار ان اتركك دائما انت الاخيرة ،كى يكون اسمك اخر ما انطق به ،تسمعه اذناى رنة طويلة فتحولها مخيلتى الى اغنية الصباح ،فصباح الخير يا وردة ، اهديك المغنى يا احلى معنى للجمال، اهدى لك اجمل وردة رايتها ، تعالى لنرى اجمل وردة اهديها لك ، عفوا لم اقطفها لان حبى لها و لك يمنعنى ، فانا لا احب الزهور فى المكاتب و النوافذ و فى زوايا الغرف لان الرائحة تتركها بعد قليل .انا لا احب اقفاص العصافير على عتبات ابواب المنازل ،صوتها حين لا تزال تخدع نفسها تثقلنى حزنا .
انا لااحبك داخل الجدران و الحيطان
انا احبك داخل معناك و فى لا محدودية المكان ،انا بعشقك كثير
انا بعشق صوتك ،صوتك جميل ،
ضحكتك ،ابتسامتك نور على نور
انا بعشقك كثير ، بعشق الحكى معك لانه متعة بلا حدود
انت وردة ، انت نسمة البساتين
وردة ، نسمة...
انت فى كلتا الحالتين اجمل واروع انسان .
صوتك ،شكلك ،حكيك ، كل شيء فيك غاية فى الجمال.
ما اجملك ، ما اروعك ، ما اعظمك .
انت اجمل من الجمال ، اروع من الروعة ، احلى من الحلاوة .
اسميك الحياة ، انت الحياة .
ولانى اعشقك فساظل اذكر الذين ماتوا و يموتون ، اولئك الذين فقدوك فكانت نهايتهم ، ساظل اذكرهم ان عشقى لك هو الذى يعطيك المعنى فتتقمصيننى و احيا ، فحبى اليزام وجودى تجاه نفسى كى احيا ، و حين اكون فبك استطيع ان لا اموت ، و تجدين فى معنى لك . بك و بمعناك ارسم طريقا لى فنعبره سويا و نترك تلك البلاد ، هناك ولدت فكبرت و كبرت معى احلام الطفولة فتحولت الى هموم كلفتنى الكثير .هل يستحق هذا كل هذا ؟ و هل كلما حلمت بوردة استيقظ على حصار من شوك و شوق لما حلمت به ؟
سنترك تلك البلاد ، نتركها لاننا اخترنا طريقا لا يتحمل الاختناق ، و اذا حصل العكس ، فلاننى اريد ان اوقد شمعة كى امكن الاطفال و العصافير و انت من رؤية ، و لو على مسافة ليست بعيدة ، مساحة نور وسط هذا الظلام . ساظل ها هنا لان حبى لك يعطينى الطاقة لارى و اسير ، و اذا تركت هذا المكان فحفاظا على حبنا ،لانى افضل ان احبك و ان لا افقد الحياة . حبى لك اقوى من ان تهزمه رياح الازمات ، بل هو الذى ينتشلنى من وحل الازمات .
الحب كالفلسفة ياتى فى المساء .
هذا هو الانتصار الممكن يا حبيبتى
ان نقتل الموت فى الذين يكرهونك ، و نعلم الاخرين كيف يحبون .
الحب ياتى فى المساء لانه شاهد عيان على رحلتنا ، ياتى قويا لانه يبنى و يبنى باستمرار .
الحب ياتى فى المساء ، لان لا شىء يستطيع ان يعطى الثقة فى النفس و القدرة على تجاوز لحظات الضعف سوى الحب .
من لا يحب يبدأ معركة الموت مع نفسه اولا ، فيقلص مساحة الحب فيه و يقتل جزءا هو الذى يصدر منه الموت للاخرين ، يصنعها فيصنع الحقد .
هم هكذا يا حبيبتى ، نصفهم لا ينصت و لا يفهم ، و باستثناء جزء قليل من النصف الاخر هم ذئاب ووحوش لا يدركون ان الحياة قصيدة يجب ان تفك رموزها بدون جداول و لا ارقام ، لان معانيها لا تقاس بالقلة او الكثرة و لا بالطول او القصر و ليس هناك حب بالتقسيط . من الانبهار و الدهشة و من التامل فالتساؤل و السؤال نبحث عن معنى للحياة .
تحدثت طويلا لانى اعرف ان عيونك لاتنام و ان قلبك واحة متدفقة و مفعمة بالحياة اختار ان ارتاح هناك لان عطشى لا يطاق و لاننى فى رحلتى على طريق لا ينتهى ، و فى كل محطة من محطات رحلتنا ، مهما بعدت المسافات بينها ، يتسع قلبك لمحطات اخرى و يمتد الافق البعيد ، فنواصل سيرنا فى قلبك خارج الجغرافيا و تضاريس المكان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا