الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلم بوفور بعد فوزه في مهرجان برلين: العقدة الإسرائيلية من لبنان

نائل الطوخي

2007 / 3 / 11
الادب والفن


أثار فوز الفيلم الإسرائيلي بوفور بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عواصف كثيرة، ليس فقط لأن الفيلم الذي يفترض أن يكون بوابة إسرائيل نحو العالمية هو بالتحديد فيلم يتوجه برسالة ضد حكومة إسرائيل، وإنما أيضا لأنه يدور قبل الهزيمة الإسرائيلية الأولي في لبنان الأولي عام 2000، وهو يفوز بالجائزة بالتحديد بعد الهزيمة الإسرائيلية الثانية في لبنان. الفيلم تدور أحداثه في القاعدة العسكرية التي بناها الإسرائيليون في قلعة الشقيف خلال احتلالهم للبنان. يروي كيف حاول الاحتلال أن يحتفظ بهذا الموقع إلي النهاية، وأن يفجٌر جزءا من القلعة خلال انسحابه في عام 2000 قبل أن تقضي طائراته علي بنيانها تماما خلال الحرب الأخيرة.
يعيش الجنود الإسرائيليون في الفيلم العزلة والخوف الذي ينتقل كالعدوي الي الجميع، فيما يكون علي قائد المجموعة أن يتخطي خوفه وهو يشهد جنوده يسقطون واحدا تلو الآخر. الفيلم مستوحي من الرواية التي حققت أعلي مبيعات للكاتب الإسرائيلي رون ليشيم بعنوان إذا كانت هناك جنة .
تصاحب الفليم اتهامات كثيرة. مولي شافيرا، مقدم برنامج وقت ممتع في إذاعة جالي تساهال، يقول أن بعض الممثلين في الفيلم لم يخدموا في الجيش، وبالتالي فلا يجب عليهم أن يمثلوا في فيلم يدور عن الجيش. ويدافع الممثل في الفيلم أوشري كوهين عن نفسه، وهو الذي لم يخدم إلا عاما واحدا في الجيش الإسرائيلي، قائلا لمحررة يديعوت احرونوت: أنا لا أفهم هذه المعادلة. حتي تقومي بدور بنت ليل فليس شرطا أن تكوني بنت ليل. يستحضر عضو الكنيست اليميني المتشدد آفي إيتام لدي مشاهدة الفيلم ذكريات غير مرغوبة عن لبنان. يقول بغضب في مدونته علي الإنترنت في موضوع خصصه للفيلم ان الفليم لا يصور حقيقة ما حدث في لبنان
فيما يقول قارئ ردا علي موضوع لصحيفة يديعوت احرونوت عن الفيلم: حسنا. ستكون للسينما الإسرائيلية فرصة جيدة إن توقف هذا الشخص عن كراهية إسرائيل وتوقف عن دعم الحركة القومية لتحرير فلسطين التي تريد إبادتنا. ويدعو آخر لمقاطعة الفيلم لأنه لا ينبغي منح جائزة للقرفانين من الجيش. إنها بصقة علي وجه كل جندي محارب.
من ناحية أخري، وأثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل عرض الفيلم في برلين يتطرق صحفيون كثيرون إلي العلاقة بين الأحداث التي يتم تناولها في الفيلم وحرب لبنان الثانية عام2000. يرد المخرج يوسف سيدار: أنهينا التصوير في 4 يونيو 2006، كنا واثقين من أن القصة انتهت، بعد هذا بخمسة أسابيع اندلعت الحرب وأثبتت اننا أخطأنا.
أما أمام لجنة التحكيم في برلين فيضيف سيدار: بوفور هو قصة عن كيفية انتهاء الحروب، عن الأحاسيس المركبة والتي هي جزء من إنزال العلم، ترك الجبل والعودة إلي البيت. إنه قصة عن الخوف الكبير وأنا أتمني أن يخاف زعماءنا من الحروب ويجدوا الشجاعة أيضا لمعرفة كيف يمكن إنهاءها.
بعض أحداث الفيلم حقيقية. هناك مثلا شخصيتان من الفيلم مستوحتان من قصة جنديين إسرائيليين قتلا في لبنان _ نوعام بارنيع وتسيحي إيتاح. في المؤتمر الصحفي يدعو سيدار والدي الجنديين للصعود إلي المنصة. هناك حيث يقول أهارون بارنيع، والد الرائد القتيل: هذا فيلم هام للغاية. وليس فقط بالنسبة لقادتنا حتي يفهموا معني إرسال الجنود إلي الحرب. يخرج بارنيع من جيبه دبوسا مغلفا في محفظة مطبوع عليها شعار الخروج من لبنان سالمين ويضيف أن ابنه كان يتقلد هذا الدبوس عندما قتل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري