الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غابة السراب

نور الدين بدران

2007 / 3 / 11
الادب والفن


لم يكن الخجل وحده،كان ثمة بطل آخر على الخشبة،إنه الخوف من الرغبة،من الحرية،من المعرفة،من الأنوثة.
كل هؤلاء تكثفوا في صمت يجادلني،أجادله،وكلنا يصغي.
صمتها وحده كان يتحدث بفصاحة ووضوح لا ينافسهما سوى صفاء عينيها.
ارتعشتْ اللوحات على الجدران، احمرت وجوه التماثيل الصغيرة،غرقت مدن وراء العصور وفي عرضها.
تربع الوقت منتصف الروح، رعد مرجل الحواس، ظل الصمت طاغيا.
تلاشت المعاني الممكنة للكلام، لم أعرف معنى للسراب كما رأيته في هذه الغابة.
انسحبتْ بشريتي إلى التشيؤ،صهلتِ الأسئلة،اختلطت في المدى نداءات الجوع والعطش وجنون البقاء.
غالبتُ أشباح حلم يقظة،تارة أراني أول سكين ابتكرها أقدم الأجداد،طوراً بدتْ التفاحة التي أيقظت اسحق نيوتن، أو الثمرة التي دحرجتنا من الفردوس كما تقول الأسطورة.
تبددت مقاومتي، انهرت كجرف دفعة واحدة، وقفت في صدري كلمة واحدة،دارت كزوبعة في فنجان.
زحفت الأرض وراءها،تركتني لحيرتي مستسلماً كجثة.
ذلك النهار أو القرن،دفقت السماء كل ما لديها من اللعاب.
لم تطفئ تلك الجمرة،لم تغسل تلك اللطخة.
لم تهجرني صورتي على ساق روحي كعلقة،مازالتِ المطرقة تعشق السندان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال