الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى الثامن من آذار وجرائم الشرف

بدرالدين حسن قربي

2007 / 3 / 13
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


تأتي هذه الأيام الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمي (8 آذار/مارس)، وفي سورية هرج ومرج وكلام كثير عما يسمى اصطلاحاً جرائم الشرف، التي كثر الكلام عنها، والكل فيها يغني على ليلاه حقاً أوباطلاً. وخَلَّطَ فيه من خلط، فجعل من العادات ديناً لينال من الدين، أو قضيةً ذكوريةً لينال من ذكران الأمة، ومنهم من دخل في أعماق الأمر فلسفةً وتنظيراً، ولكلٍ وجهة هو موليها، وربكم أعلم بما نفوسكم.

ولكن أبلغهم طريقةً وأسلوباً من تحدث عن شرف الفخذين وشرف الأمة وكرامة مابين الأفخاذ وكرامة الجماهير، وبقي الكلام متصلاً ليصبح عن كرامة الأمة وشرفها وعرضها المنتهك عند اليهود المراذيل. وكان الموضوع في الشام فنقلوه على طريقتهم إلى سجون إسرائيل وما فيها من خروق وانتهاكات للحرمات، وكأن الأمر يراد له أن يكون عقدةً غير قابلة للحل تضاف إلى العقد الكثيرة المنتظِرة منذ عشرات السنين.

ياجماعة..!! الموضوع فيما أعتقد أبسط من بسيط من وجهة نظري، وبعيداً عن ( البروباغندا ) المتعلقة بقضية المرأة، لأننا لانريد للقضية أن تضاف إلى تحرير الجولان أو تُربَط معه من قبيل وحدة المسارين، فيتسع الخرق على الراقع فضلاً عن أن مفتي الجمهورية وأمثاله متفقون على وضع الأمر في نصابه وإنصاف صاحبات الحق وهذا يقوي صف المطالبين والمطالبات بتعديل القوانين الظالمة.
صحيح أن مجلس الشعب وهو السلطة التشريعية في البلد (واخدة إيدو) من حيث السرعة على إقرار قوانين باتجاه القتل والاستئصال، ومن أصعب الصعب على الصامد والمقاوم التراجع أو إعادة النظر خصوصاً في (قوننة) القتل وشرعنته وتقديمه جاهزاً ومجهزاً ومربطاً تربيطاً ( مابيخرش الميه) إلى محاكم استبداد الدولة لتقضي بالقتل وبه تحكم بين الناس وتكبس على صدورهم وأنفاسهم.
المجلس إياه أمضى قوانين للقتل والتصفية في جلسة لم تأخذ منه ربع ساعة من الوقت من مثل القانون 49 لعام 1980.
والمجلس إياه أجرى في العام 2000 تعديلاً في المادة 83 من الدستور (وليس من القانون) ليقبل ترشيح من عمره 34 عاماً لمنصب رئاسة الجمهورية بعد أن كان 40 عاماً في مدة زمنية لاتزيد عن عشرة دقائق لافتقاد المجلس رجلاً بعمر 40 عاماً ومافوق من القامشلي حتى درعا ومن اللاذقية حتى حمص يصلح مرشحاً فكان تعديل أو تقصير(تكشيش) العمر وبسرعة قياسية ليناسب الابن بعد وفاه الأب.
في ظروفنا الحاليه وقد كثر الحديث عن ارتفاع معدل ماسُمِّي جرائم الشرف وزيادتها والمرتبطة بالقانونين رقم 528 & 548 ، نسأل ماالذي يقف أمام المجلس العتيد لتعديل بعض مواد هذه القوانين لمافيه خير العباد ذكراناً وإناثاً ومنع الجور والطغيان في القتل حتى في قوانين البلاد.
خبرتنا مع مجلس الشعب السوري أنه سريع وسريع جداً في إقرار القوانين وتعديل الدستور، فالأمل في ذكوره إمضاء التعديلات المناسبة بوقفة رجال للحد من جرائم القتل لنصفنا الآخر الرقيق واللطيف، وإلا فعلى إناثه وفيهم رئيسة اتحاد عام النسوة السيدة/ سعاد الشيخ بكور والنساء كلهن أن يكون لهن وقفة نسائية يقاطعن فيها المجلس استقالة ومشاركةً لأن الحق يؤخذ ولايعطى. وإلا مامعنى مشاركة رئيسة الاتحاد كل هذه السنين في مجلس لاينصف جنسها في قضية محقة وعادلة ويشهد لها سماحة المفتي.
مطلوب خمسة دقائق من المجلس قبل انتهاء دورته الحالية تكون مخصصة للنساء فقط لتعديل المواد المشار إليها والمرتبطة بنصفنا الناعم، وإلا فاقتراحي لكل النساء بمن فيهن السيدة/ الشيخ بكور أن يقاطعن الدورة القادمة انتخاباً وترشيحاً حتى لايجد المجلس ولو امرأةً واحدة تقبل الترشيح وليصبح اسمه: مجلس فحول الشعب طالما ليس فيه نصفه الآخر، (وهيك) يرغم المجلس بالذوق طبعاً ومن دون عنف (موبس) لتعديل القانون بل حتى تعديل الدستور إذا كان في التعديل مايرضي (الستَّات).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مشوار رايحين مشوار- رح نبرم لبنان بكل مناطقه لنتعرف على جما


.. هند صلااح إحدى المشاركات




.. سحر حمزة إحدى المشاركات في احتجاجات يوم الجمعة


.. سمر عادل العاملة في القطاع الصحي




.. نساء السويداء نريد العيش في بلد علماني ديمقراطي