الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير عن مشاركة المنبر الديمقراطي التقدمي في مؤتمر حول الحركات ضدّ الحرب والعولمة الرأسمالية

المنبر الديمقراطي التقدمي

2003 / 8 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



 
شارك المنبر الديمقراطي التقدمي في التاسع العشر والعشرون من يونيو/حزيران 2003م، في الإجتماع الدولي للأحزاب الشيوعية والعمّالية تحت عنوان "الشيوعيون والحركات ضدّ الحرب والعولمة الرأسمالية"الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا، وذلك بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني. حضر الاجتماع 59 وفداً من الأحزاب الشيوعية والعمّالية. أرسلت عدد من التحيات والمساهمات التي تم تضمينها أيضا في مواد الإجتماع من قبل مجموعة من الأحزاب لم تتمكن من الحضور على الرغم من إبداء رغبتهم في المشاركة لأسباب تتعلّق بالظروف المادية والحالة في بلدانهم.
عقدت الجلسات على مدى يومين تم خلالها الاستماع للمداخلات ثم تم تبادل الآراء حول الموقف الدولي والتجربة الهامّة من نمو الروح الكفاحية لدى الحركات الجماهيرية ضدّ الحرب والعولمة الرأسمالية. وتم تقييم التطورات على الصعيد الدولي في هذه الفترة، بشكل خاص التدخل العسكري من قبل الولايات المتّحدة وبريطانيا ضدّ شعب العراق وإحتلال البلاد حيث أدان المشاركين بشكل مطلق التصعيد الخطر للعدوانية الإستعمارية والإنتهاك الصارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي. هذا أدّى إلى حتى أزمة أعمق في الأمم المتّحدة، ودوره في سلام الحراسة الآمن ويروّج التسوية السلمية من النزاعات بين الولايات.
لاحظ بعض المشاركين إتّجاهات وميزّات الرأسمالية المعاصرة من خلال هجوم النيوليبرالية الإقتصادية مما جلب العواقب الوخيمة للأغلبية الواسعة من الناس وبالذات الطبقة العاملة. وأكدوا بأن هذا الهجوم يهدف لتمكين المؤسسات الإستعمارية الدولية لإعادة الإستعمار الإقتصادي للعالم النامي. كما أكد العديد من المتكلمين بأن هذه التطوّرات تدفع الشعوب وحركاتهم الجماهيرية لمواجهة تهديد الهيمنة العالمية للرأسمال الإحتكاري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأبدى بعض المشاركين تعليقات تربط بين النزعة العدوانية الحالية والتطورات التي تشبه بداية صعود الإتّجاهات الفاشية. أكّد المشاركون على الحاجة لإيجاد وتطوير أفضل وسائل التنسيق بين مختلف القوى وألاطراف صاحبة المصلحة لكي تتمكن من مواجهة هذا الخطر وأن تعمل على تغيير ميزان القوى على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
إعتبر المشاركون قرار مجلس الأمن التابع للامم المتحدة 1483/2003 الصادر في 22 مايو 2003م سلبي جدا على العراق ويضفي الشرعية على الاحتلال وأن تضمين مذهب الحرب الإستباقية في نفس القرار يعد سابقة خطيرة جدا. لقد انتهجت الولايات المتحدة الأمريكية هذا المذهب منذ أحداث 11 سبتمبر 2001م والذي تهدد من خلاله بإستخدام مبدأ القوة ضد كل من يقف في طريقها أو يعارض هيمنتها. وهي تمضي الآن ضمن نفس النهج المذكور بتوجيه التهديدات ضدّ سوريا وإيران.
أبدى المشاركون تضامنهم مع الشعب العراقي وقواه التقدمّية والديمقراطية في كفاحها من أجل ممارسة حقّ الشعب العراقي في تقرير مصيره وإنهاء الإحتلال وخلق التغيير الديمقراطي الجذري وأشاروا إلى أهمية أن تتحمّل الأمم المتّحدة مسؤولية ضمان حماية حياة المدنيين العراقيين ومنع إنتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي تمارسها قوّات الاحتلال، بموجب دستورها وإتفاقية جنيف 1949م. كما أكد المشاركون بأن تهديدات الإدارة الأمريكية ضدّ إيران وسوريا تهدّد المنطقة بحرب ودمار يلتهم كامل المنطقة. وأشاروا إلى أن تدخل الولايات المتّحدة في الأحداث التي تشهدها إيران تقوض الحركة المطالبة بالاصلاحات وتخدم التيار المحافظ. وأكّد المشاركون في الإجتماع بأن مستقبل إيران يجب أن يقرّر من قبل الشعب الإيراني وقواه التقدمّية والديمقراطية وأنه لا توجد بدائل خارجية.
سجّل المشاركون ملاحظة حول الإعلان عن برنامج الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تعجيل انتاج "جيل جديد" من الأسلحة النووية بأنه انتهاك للمعاهدات الدولية ويصيب في مقتل معاهدات نزع السلاح التدريجي ويعكس إتجاهات عسكرة العلاقات الدولية مما يكسبها ميزّات خطرة لدرجة تجعل اللجوء للخيارات العسكرية وسيلة لحل النزاعات بين الدول وتزيد من فرص التدخّلات العسكرية في شئون الدول. ومما يؤكد مثل هذا التوجه قرار الإتحاد الأوربي بتشكيل قوة دولية للتدخل سريع، وقرار منظمة حلف شمال الأطلسي بتوسيع الحلف والتحول إلى شرطي عالمي تحت هيمنة الإمبريالية الأمريكية وفق مفهوم الحرب الإستباقية.
المشاركون أكّدوا بأنّ الإمبريالية المعاصرة تهدّد السلام والأمن والإستقرار في العديد من مناطق الكون وتستهدف كلّ الإنسانية وأشاروا بأنه على الرغم من العدوانية المتصاعدة للإمبريالية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م (أولا، ضدّ شعب أفغانستان والآن ضدّ شعب العراق)، إلا أن التعبئة الشعبية كانت ضخمة وردود الأفعال ضدّ الحروب الإستعمارية كانت تتصاعد. وأن العنصر الجديد في حالة العراق كان التعبئة التي حدثت عالميا قبل ذلك التدخّل الإستعماري. ووصل الأمر إلى امتناع بعض الحكومات عن الإشتراك في تلك الحرب في أية حال على الإطلاق تحت عامل الضغط الشعبي.
عدد كبير نسبيا من المشاركين أدان الأعمال الاستفزازية ضدّ كوبا وإنجازات الشعب الكوبي، وضدّ كوريا الديمقراطية وأبدوا تضامنهم مع تلك البلدان مطالبين بوقف تلك المحاولات والتهديدات.
كرّر المشاركون دعمهم لكفاح الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفضوا تعريف هذا الكفاح كإرهاب واعتبروا الإحتلال الإسرائيلي مصدر العنف في المنطقة. وأدان المشاركون العنف الهمجي الذي ترتكبه الحكومة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينيّة المحتلّة والتوقيفات الجماعية وسجن الفلسطينيين. وأبدوا تضامنهم مع القوى المحبّة للسلام في إسرائيل، وحيوا الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة في الجيش في المناطق المحتلة حتى لو كلفهم هذا الموقف السجن. وأدان المشاركون الإحتلال المستمر للأراضي السورية واللبنانية وطالبوا بالإنسحاب الغير مشروط للقوّات الإسرائيلية وعودة كلّ اللاجئين، بموجب قرارات الأمم المتحدة 242, 338 و194.
أبدى المشاركون تضامنهم ودعمهم لكفاح الشعب القبرصي لحلّ إتحادي على أساس قرارات الأمم المتّحدة، وإنسحاب الإحتلال التركي لإعادة توحيد أرض وشعب قبرص، مما سيساهم في ايجاد السلام والاستقرار في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط.
عدد كبير نسبيا من المتكلمين أشار إلى عودة الروح للكفاح والنضال لدى العمال والحركة النقابية من خلال الحركات المطلبية في الآونة الأخيرة ودعوا لتعزيز هذه الروح وتعزيز وجود الطبقة العاملة وتقوية وحدتها في مواقع العمل والحركة النقابية.
تبادل المشاركون وجهات النظر بخصوص الحركات ضدّ الحرب والعولمة الرأسمالية ودور الشيوعيين فيها ولاحظوا بأنّ الحركة ضدّ العولمة الرأسمالية نمت في القوّة وهي متعددة الشكل، كما نما الصراع ضمن هذه الحركة فيما يتعلق بتوجهاتها وأهدافها ومطالبها. وأكّدوا على أهمية تنشيط سياسة التضامن والدعم بين مختلف الأحزاب الشيوعية والعمالية وأيضا بين الحركات الشعبية. وأشاروا إلى أهمية تجذير الحركة المعادية للحرب والعولمة الرأسمالية وربطها بحركة النضال المطلبي للجماهير من أجل بناء المجتمعات الديمقراطية ومن أجل التقدم والسلم في العالم أجمع.
أبدى المشاركون الحاجة إلى مثل هذه الإجتماعات وضرورة توسيعها وزيادة عددها، وعقدها على مستوى دولي وإقليمي وإجتماعات خاصة بكل منطقة تركّز على القضايا ذات الإهتمام المشترك.
كما برزت أيضا فكرة طلب عقد إجتماعات بالإرتباط مع أحداث دولية كبيرة لكي تناقش بصورة جماعية الإقتراحات ووجهات النظر للوصول لرؤى ومواقف موحدة قدر الامكان. ستتوفر مثل هذه الفرصة أثناء المنبر الإجتماعي العالمي الذي سيحدث في مومبي (الهند) في 2004.
علاوة على ذلك، شدّد بعض المشاركين على أهمية التواجد المتميّز والتشاور والتعاون بين الأحزاب الشيوعية والعمّالية كونه عامل أساسي لتنمية سياسة التحالفات والتعاون. هناك حاجة لسياسة بروح إيجابية بين الأحزاب الشيوعية والعمالية لا تتناقض مع التنسيق مع القوى الوطنية والحركة متعددة الشكل ضدّ العولمة الرأسمالية في اطار العمل المشترك الديمقراطي الأوسع المعادي للإستعمار وضدّ الإحتكار.
ولوحظ بأنّ تبادل وجهات النظر مفيد لتطوير الإسهاب النظري بخصوص تحويل هذا المجتمع للإشتراكية تحت الشروط الحالية.
كما ذكر المشاركون أيضا ضرورة تعزيز التضامن الدولي بين مختلف الأحزاب الشيوعية والتقدمّية وسائر الشعوب التي تواجه الإضطهاد والسجن والمنع من مزاولة النشاط العلني. علاوة على ذلك، تم التأكيد على الحاجة للتضامن في الاجراءات التمييزية المعادية للديمقراطية والقوانين الرجعية التي تستهدف النيل من الحقوق الديمقراطية والحريات.
على هامش المشاركة في المؤتمر قام المنبر بعقد العديد من اللقاءات الثنائية والجماعية مع الوفود المشاركة تم فيها تقديم نبذة لهم عن الوضع في البحرين وظروف العمل السياسي وآفاق الديمقراطية وتم الاستماع لوجهات نظرهم وتحليلاتهم لظروف النضال في بلدانهم، كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا المطروحة ذات الاهتمام المشترك. كذلك شارك وفد المنبر بتاريخ 21 يونيو 2003م مع الوفود الأخرى في المظاهرة المعادية للدور الذي يلعبه الإتحاد الأوروبي في العولمة في مدينة ثيسالونيكي اليونانية بتنظيم من الحزب الشيوعي اليوناني.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و