الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك- انجيل متى 7: 5

سليم نجيب

2007 / 3 / 13
حقوق الانسان


نشرت معظم الصحف الكندية ووكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 8 مارس 2007 الخبر التالي:
"مصر تحذر كندا من صعود العنصرية والتعصب وعدم التسامح والتمييز تجاه المواطنين المسلمين الذين يعيشون في كندا وذلك أثر استبعاد طفلة مصرية تدعى أسمهان منصور (11 سنة) من مباراة كرة القدم لارتدائها الحجاب أثناء اللعب وذلك أثر صدور بيان من وزارة الخارجية المصرية في هذا الصدد".

هذا وقد استدعى الأستاذ ايهاب فوزي - المسئول في الوزارة مساعد السفير الكندي بمصر السيد "كريستوفر هول" لابلاغه شخصيا عن تلك الواقعة قائلاً له "أن إرتداء الحجاب من الحريات الشخصية للفرد لا يجوز المساس بها. ولقد أوضح سيادة مساعد السفير الكندي أن منع أسمهان هو قرار شخصي للحكم في المباراة وليس قرار الحكومة الكندية.

ويلاحظ أن رئيس وزراء مقاطعة "كيبك" "جان شاريه" كان قد علق منذ أيام على هذه الحادثة بقوله "ان الحكم كان أيضا مسلماً وكان له الحق في اتخاذ هذا القرار تطبيقاً للوائح المباريات لكرة القدم ولقد أصدرت الهيئة العامة لمباريات كرة القدم توضيحاً أنها لا تمنع ارتداء الحجاب ولكن تمنع كل ما قد يتسبب في وجود خطر لحياة اللاعبين.

وهنا لنا وقفة وتساؤلات عديدة لحكومتنا السنية ولوزير الخارجية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.


أولا: هل كل مشاكل مصر من فساد ورشوة وبلطجة وسلب ونهب وإضطهاد وتعذيب في المعتقلات... الخ الخ قد حُلت تماما ولم يعد من مشكلة سوى مشكلة منع إرتداء حجاب الطفلة أسمهان منصور أثناء مباراة كرة القدم؟؟ أفيدونا أفادكم الله.

ثانيا: هل حكومتنا السنية والنظام تريد المزايدة ومنافسة مهدي عاكف وأمثاله للظهور كأنهم المدافعون عن حمى الاسلام وها هو ولي عهد مصر ينبري ويسارع للقول بأن المادة الثانية من الدستور لن ولن تمس أو تعدل فالشريعة الاسلامية باقية في تلك المادة
وستبقى.... برافو وألف برافو .... مين يزايد أكثر.. الا أوني .. ألا دوي..... وشر البلية ما يضحك.

هل جناب ولي عهد مصر حل كل مشكلات مصر ولم تعد أمامه من مشاكل سوى المادة الثانية من الدستور واصراره ببقائها كما هي؟؟؟ ترى ماذا سيزايد مهدي عاكف ومجموعته عن ولي العهد؟؟؟


ثالثا: موضوع الحجاب وارتدائه قُتل بحثاً وكبار الكتاب والمثقفين المسلمين أمثال الأساتذة الأفاضل جمال البنا، المستشار سعيد العشماوي، د. حامد أبو زيد، د. أحمد صبحي منصور، د. سعد الدين ابراهيم... الخ كل هؤلاء الأفاضل وغيرهم وغيرهم يرون أن الحجاب ليس في الاسلام كما يقول مهدي عاكف وأمثاله.

رابعا: حكومتنا السنية تشجب وتدين حكومة كندا وتتهمها بالعنصرية والتعصب من أجل منع فتاة صغيرة من ارتداء الحجاب فلماذا تصمت صمت أبو الهول حينما تحرم تواجد الأقباط في كافة المجالات السياسية والاعلامية والثقافية وفي كافة الوظائف القيادية وغير القيادية في الدولة؟؟؟ ألا يحق للأقباط تبوء هذه الوظائف؟؟؟ لماذا؟؟؟ هل لأنهم غير مسلمين؟؟ أين حق المواطنة المتساوية مع الاخوة المسلمين؟؟ هل حلال لهم وحرام علينا؟؟؟

خامسا: ان حكومتنا السنية آخر من تتكلم عن المساواة وحقوق الأفراد أفلا تعلمون أن تراخيص بناء كنائسنا رُفضت لسبب أن الصليب المعلق فوق قبة الكنائس يخدش مشاعر وأحاسيس المسلمين عند رؤية الصليب وبالتالي لأسباب أمنية ولعدم جرح مشاعر المسلمين يرفضون اعطاء تراخيص لبناء الكنائس؟؟ أفلا يستحق هذا التصرف التعصبي شجب واحتجاج ضد تصرفات الحكومة التعصبية تجاه حق حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية. العجيب أن مصر التي تنتهك حقوق الانسان كما نعلم جميعا والتي تفرض الحجاب على الفتيات القبطيات في مصر مثل ما يحدث في مدرسة العياط الثانوية الصناعية للبنات "كما ذكرت ديانا الضبع في مجلة روزاليوسف" هي نفسها مصر التي تحتج على هذا القرار رغم أن هدفه هو الحفاظ على سلامة الفتيات.

سادساً: وما قولكم في أسلمة مناهج التعليم ودور الاعلام وما يُفرض على التلاميذ الأقباط من حفظ آيات قرآنية ترفع من شأن المسلم وتسفه كل الديانات الأخرى غير الاسلامية. وما قولكم في الاعلام المصري الذي ينشر مقالات تهاجم العقيدة المسيحية وتبث برامج تليفزيونية تحض على الكراهية ضد كل من هو غير مسلم.

سابعا: وما قولكم في بعض الأقباط الذين يتعرضون للتعذيب أثناء أدائهم خدمة التجنيد الالزامية ومدى التعذيب الذي يتعرضون له من قبل تعصب بعض الضباط المسلمين. وقد وصل هذا التعذيب الى حد بشع حيث أدى الى وفاة الجندي القبطي هاني صاروفيم الذي ذكر إلى ذويه قبل موته ما كان يتعرض له من تعذيب وذلك بسبب أنه رفض عرض أحد الضباط له بأن يشهر اسلامه.

وبعد هذا العرض السريع نقول لكم "اذا بليتم فاستتروا واللي بيته من زجاج...."

ان الهيئات القبطية تدين وتشجب اضطهاد الأقباط من النظام الحاكم هذا الاضطهاد الذي ينتهك ويتعارض مع كافة المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي وقعت مصر باحترامها ورغم ذلك تخرق عمداً ومع سبق الاصرار تلك المواثيق الدولية وكما قال الأب يوتا قولته الشجاعة المخلصة " ليس أمام الأقباط سوى اللجوء الى المجتمع الدولي" لأن دولتنا السنية تخشى الفضح العلني الدولي باللجوء الى المجتمعات الدولية والمحاكم الدولية لادانة التصرفات العنصرية ضد الأقباط.

وخير ختام هو تلك الآية من الانجيل المقدس "يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك" (انجيل متى اصحاح 7: 5)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن


.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات




.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب


.. مع مطالبات الجيش الإسرائيلي سكاناً في رفح بالتوجه إليها. منط




.. لبنان: موجة -عنصرية- ضد اللاجئين السوريين • فرانس 24