الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدمة مسرح .. الكارثة

فاضل خليل

2007 / 3 / 13
الادب والفن


[إن الفنان يعرض الشيء الذي يثيره ، ويقلقه ويثير معاصريه ، من
خلاله يستطيع أن يخلق فنا يساعد الناس في معاناتهم الدورية ،
ويهز في المستقبل أطفالهم وأحفادهم .]
[ أهرنبورغ]

كل أمة تستفيق من هول صدمة أو كارثة ، لابد لها أن تبحث عن وجود من نوع خاص ، يتفق وحجم المأساة التي تعيشها . فكيف بأمة دخلت محنتها من دون أن تخرج منها مثل العراق ، كما هو حال البطل الارسطي النبيل الذي يدخل مأساته دون إرادته ، و قد تحمل الأمرين من الشقاء والألم اللذان لازما كل سنوات عمر العراق في متواليات محنه الطويلة على مر الدهور ، والتي لم تترك له فرصة اختيار البحث في كيفية الخلاص منها للتأمل والانسجام مع الذات ، الذي اصبح أمرا مستحيلا ، في البحث عن الخلاص من هول تلك المحن . إن جاهزية الحلول من المستحيلات لاتوازي في أهميتها طوفان النار والبارود ومختلف الأسلحة وتنوعها التي أمطرت عليه .
سؤال غاية في الترف يقول : وهل في [الفن] سبيل للخروج من محن العراق ؟
هل بإمكان الفن أن يتصدى لتلك الكوارث ؟ بعيدا عن الاستسهال السائد في الفهم لدور الفن في الحياة ؟
هل بإمكان فن كالمسرح أن يكون أحد الحلول ؟ وحوله كل القيود المفروضة على انطلاقته ومنذ الأزل ؟ رافق المسرح العراقي والعربي عموما ومنذُ بدايتهِ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حصارٌ فرضتهُ الهيمنة الاستعمارية على أغلب البلدان العربية , الأمر الذي أبعدهُا عن ممارسة دورهِا في النهوض بالظاهرة المسرحية التي ظهرت بوادرها واضحة في نفس الفترة , رغم أنها ظلت أسيرة لتقليد النموذج الأجنبي الذي لم يبارحها الا قريبا الأمر الذي جعلها تعاني من غياب الخصوصية ، بسبب الفوضى وعدم الاستقرار (1) . إلا أن خطاب الحداثة في المنطقة العربية –كما يذهب البعض – كان قد بدأ غداة الحمله النابليونيه على مصر عام 1798م هذه الحمله التي يعتقد البعض أنها " قد عطلت نوعا من الحداثة الجنينيه كانت من الممكن أن تظهر للنور لولا هذا الغزو الذي أجهضها . هذه الحداثة المفترضة لا يمكن تخيلها على النمط الغربي ، إذ أنها شكل من أشكال التطور الداخلي لمجمل المؤسسات والتنظيمات والعادات الموجودة آنذاك "(2) في حين يرى آخرون أنها بدأت " من ابن خلدون بالذات ، لا مع مدافع نابليون التي يقال عادة إنها أيقظت مصر والعالم العربي من السبات العميق الذي كان يلفهما ." (3) إضافةً إلى النظرة الدينية التي حرمت ممارسته في بعض البلدان باعتباره وسطاً يساعد على اختلاط المرأة بالرجل مما قد يؤدي إلى مساواتهما في مجتمع تطغى فيه سُلطة الرجل وسطوتهِ الاجتماعية على المرأة ، مضافا إليه رباعية الأسباب التي سنذكرها في منعه وتحريمه عند العرب وكلها تحريمات دينية يجملها عواد علي(*) في :1/أنها ضرب من ضروب الغيبة . 2/أن التمثيل كذب وتدليس . 3/التمثيل,بدعة مضلله .4/التمثيل منكر فظيع (4): وينطلق في ألا خيره أن ليس من مكارم الأخلاق ( التخنث) أو التشبه بالمخنثين ذلك عندما لعب الرجال أدوار النساء حين امتنعت المرأة أو منعت من العمل بالمسرح .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ