الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف /ليس بعيدا عن السماء الاولى

صدام فهد الاسدي

2007 / 3 / 15
الادب والفن


تتهافت في الروح صبايا شعرك البصري وتتناسل اصداؤها في ضمير الخصيب
كيف بي وانت خلاصة فن كامل لمن سبقوك
كيف بي وانت صوت فريد انطلق من اوجاع المتعبين
كيف بي وانت الشاعر الوحيد الذي لم يخلق له خصوما
كيف بي وقصائدك تسبح في دموع العراقيينبواقعيتك الرائدة وشذا قصائدك الصارخة في وجه الظلام
لقد دفنت في الاوراق الذهبية العراقية في تويجاتها رحيق روحك ولم تقدر ان تسحب هذا الرحيق
انت عراقي دافيء وبصري وفي فلن اصدق لهيب جروحك
لقد فتحت عيني شاعرا ووجدتك كما الان لم يتغير نبض منك ولم تمسح اجزاء العراق من شفتيك
فكيف تبالغ –عذرا- وتهجر وتنسى العراق-هذا المستحيل عندك يا اباحيدر
ان اجسادنا نبات وانت تؤمن بمقولة المعري وتتوج لها اشرعة الرحيل
لن اصدق من يقول انك تعبر الوادي لتطلب غير العراق وطنا فانك تحن لقرية باب سليمان وتحن لصدى اخيك السياب
ليس الكل منا يحترق في سوط الجلاد فقد ذبحنا العراق من الوريد الى الوريد ومازلنا نتشبث بالارض والناس
اانت القائل امس((ان المنازل مثل الطباشير تمحى) ولكن اية منازل انها شمس القرىتمنح النخل غابا
لماذا اكتب اليك؟لانك علم ورمز وموقف ورأي ومنضل شاعر اخترقت تيار الخوف وعبرت لذة الجسد الى مسافات تبعد عن العراق ولكنك في قلوب العراقيين
انا شاعر نموت وانت كنت صدى كبيرا في السبيعينيات كنت اطمح ان ارى الشاعر سعديا ولكنك اسرعت كالريح وطويت القهر باحثا عن جزيرة الامل
اين تلك المرأة التي قبلت بها قادمة باثواب المحارب؟؟؟انك تحمل الحقائب فارغة الا من حبك الكبيرهكذا علمتنا العصافير اسرارها؟انك تغني للقبو المعتم فكيف تسكت عن وطن يحترق؟انك تبكي وتئن لطفلة افريقية فما اظنك تنسى العراقية ابدا؟؟؟من الغريب عليك؟ من الذي يفاجئك ؟ الناس ؟الجهل؟ التصفيق؟ الدمار؟ القتل؟؟كل هذه الاشياء لم تفاجئك ابدا؟؟اما قلت (ركزنا في الاعالي راية الثورة) فهذا دورك لتخلد في العراق فان كل كتابات الدنيا عنك لم تحتضنك مثل اهلك ؟؟شعرك في بحوث طلابي في محاضراتي؟؟يقولون اين سعدي يوسف؟ لقد اهديتك الاف القصائد من الثمانينات وحتى الانترنيت ولم ترد على واحدة ؟لقد درستك في الماجستير صديقا لرشدي العامل وفي الدكتوراه شاعرا كتب للبصرة وغنى لمينائها وشاطئها واهلها الطيبين
اتريد ان تعلق الحبل في رقاب العراقيين؟كلنا ذبحنا الجلاد؟اهاننا مزقنا سحق ضمائرنا وصبرنا وكتبنا شعرا ولكن(من لاحياة لمن تنادي)ولكن لن نترك العراق ولو بيقي ت الارض لوحدها
لم اتوسل قلبك ليحبني بصريا يموت في حب وطنه وقد ذبح الجلاد اخوتي ومنعني من تكملة دراستي والقاني في كيس مغلق في شط العرب؟ لم اترك العراق في هذه المحنة ولم اتركه بالامس؟؟وقد قرأت عن المك الاخير ومع الناقدين الرائدين (فاضل ثامروياسين النصير)واقول لقد كانت كتاباتهم نزيفا عراقيا خالصا وهما من بين خمسة رواد في النقد(حاتم الصكر-محمد الجزائري-محمد صابر عبيد)هولاء خدموا الساحة الادبية في احلك المواقف اما مدية الجلاد فما تركت احدا والصحف التي كانت تمطر في سماء الوطن ماهي الا ثورة مبطنة ضد السيف والجلاد ولو صافحت كتابات طراد الكبيس الرائعة فانا استاذ في النقد والادب الحديث واقولها دون مجاملة ان العراق فيه هولاء الكبارولم تفصل من اليد واحدا منهم
اني اقبل فمك واقبل قصيدتك الدافئة واحن الى قراءاتك الرائعة التي كنت اسمعها في مطلع السبعينات
احن اليك واتابع شعرح في الحوار وقد حانت الساعة ان احييك بالمحبة ان تراب الصدع بينك وبين الاقلام الموهوبة
اما الماضي فاسحقه كما سحقت العذاب كله
واقول في مسك الختام(انت شاعر كبير فلا تصرخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب