الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهداف مشروعي الفكري

المهدي مالك

2007 / 3 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


منذ مدة لم اكتب الى موقعنا الموقر الذي يحمل العديد من همومنا المشتركة و الخصوصية كمجتمعات اسلامية و كما تعلمون بانني ادافع عن قضيتنا الامازيغية و حقوقها المختلفة .
و نحن كجيل مؤمن بان المغرب عليه ان يتطور فكريا كالدول المتقدمة التي اعتمدت على مجموعة من الاسس و المفاهيم الكونية مثل العلمانية اي تحرير العقول من الاستغلال عن طريق اي دين سماوي و هذه الديانات المحترمة التي تسعى كلها الى الخير و الاحسان و الايمان بالله خالق الكون و الايمان بانبياءه الكرام و غيرها من مبادئ هذه الديانات المحترمة.
ان المفكر الامازيغي ظل يبحث دائما منذ عقود و عقود عن حقائق واقعه الثقافي و اللغوي و الاجتماعي قصد الادراك بان المغرب متعدد الروافد الثقافية و اللغوية.
و ادا كانت الحركة الوطنية رفعت شعار العروبة و اسلامها الخاص بعد الاستقلال المبارك و كما عملت هذه الاخيرة على انكار امازيغية المغرب و القمع الهوياتي
فالحركة الثقافية الامازيغية بصفتها حركة اصلاحية قد وضعت الاسس الاولى لمعرفة مكونات الهوية المغربية بحيث ان مغرب الاستقلال كان احادي اللغة و الثقافة و التاريخ و انذاك لا يوجد قضية اسمها القضية الامازيغية لان في ذلك الوقت كانت الحركة الوطنية تقمع كل ما يتعلق بابعاد الامازيغية الثقافية و الدينية و الفيدرالية و في هذا الاطار كتبت كتابا سميته تاملاتي الفكرية كانسان معاق و بدات كتابته منذ الصيف الماضي لكن هناك من سيتساءل السؤال التالي و هو ما يقصد المهدي مالك من هذه الابعاد الثلاث او ما هو اهدافه من من مشروعه الفكري المتواضع .
سارد على هذا السؤال بالقول ان القضية الامازيغية ليست قضية لغة او ثقافة او عادات بل هي قضية متكاملة الابعاد و الغايات و هي قضية وطنية و ليست قضية اقلية او جهة او قومية بل هي اكبر من ذلك .
و كما انني حاولت في هذا الكتاب شرح وجهة نظري الشخصية
حول المسالة الامازيغية كابعاد ثلاث البعد الاول هو البعد الثقافي اي كل ما يتعلق باللغة و الحضارة و التاريخ و غيرها فان الامازيغية لغة قائمة بذاتها و استغرب حقيقة من مازال يعتبر الامازيغية لهجات كاننا نعيش في عقد الثمانينات و السؤال الذي يجب طرحه و هو ماذا سنقول بالنسبة للهجات العربية المتنشرة في دولهم كالسعودية و مصر و العراق و حتى المغرب الكبير و هذه اللهجات العربية اتنشرت بفضل وسائل الاعلام حيث صار المغاربة يعرفون اللجهة المصرية اكثر من فروع لغتهم الامازيغية لان السياسة اللغوية منذ الاستقلال اعتمدت على اساس التعريب و طمس اللغة الامازيغية في التعليم و الاعلام و الارشاد الديني و القضاء
و اعتبار اللغة العربية لغة مقدسة و الامازيغية مجرد لهجات حقيرة يتكلمها بعض الناس في بيوتهم او اسواقهم الاسبوعية لا غير في سنوات الرصاص
و هكذا فان البعد الثقافي يكتسي اهمية كبيرة بالنسبة لتنمية الثقافة الامازيغية وطنيا من خلال الاعتراف بامازيغية المغرب و رفع المنع عن الاسماء الامازيغية و دعم الجهود الهادفة الى ادماج الامازيغية في التعليم و في الاعلام و القضاء و غيرها .
و اما بخصوص البعد الديني الضخم عند الامازيغيين فاعتبره جوهريا لان الحركة الوطنية منذ انشاءها لم تعترف بالمقاومة الامازيغية بل اخترعت اكذوبة الظهير البربري القامعة لابعاد الامازيغية و خصوصا هذا البعد حيث ان الحركة الوطنية تقول دائما بان الامازيغيين ارادوا القضاء على الدين الاسلامي و هذا الطرح يجعلني اتساءل مجموعة من الاسئلة مثل ما هو التفسير الحقيقي لتدين المجتمع الامازيغي المتميز بطابعه المحافظ و المتميز بانه يسعى دائما منذ عهد طارق بن زياد الى حمل مشعل الدعوة الاسلامية و ترسيخ قيمها في وجدان المغاربة و لكن الحركة الوطنية قمعت الامازيغيين و بعدهم الديني الضخم من خلال العديد من الممارسات التي ستجدونها في كتابي و كما ستجدون فيه بياني الرامي الى رد الاعتبار لبعدنا الديني.
و اما بخصوص البعد الفيدرالي فاعتبره اساسيا بالنظر الى التهميش التي تعانيه اغلب المناطق الناطقة بالامازيغية و هذه الاخيرة ظلت بعيدة عن مشاريع التنمية البشرية بسبب اصحاب مدرسة الظهير البربري و كما اعتبر بان الخيار الفيدرالي فرصة حقيقية لاحياء الاعراف الامازيغية التي اصبحت ضرورية لمواجهة العولمة الامريكية و العولمة المشرقية كذلك و اما بخصوص العلمانية فاعتقد بان مازال الوقت مبكرا لمطالبة بدسترتها لان فكرة العلمانية لم تنضج في مطبخنا الامازيغي و المغربي بصفة عامة و العلمانية بالنسبة لي هي خيار مستقبلي و ضروري من اجل القضاء على الاستغلال عن طريق ديننا الحنيف.
و هكذا قدمت لكم الخطوط العريضة لمشروعي الفكري المتواضع الذي اتمنى ان يكون اضافة نوعية في مشهدنا الفكري الامازيغي و المغربي عموما و اشكر كل ساعدني على انجاز هذا العمل و كذلك الذين سيساعدوني على طبعه و من يريد مساعدتي على طبع كتابي عليه ان يكتب الي عبر بريدي الاكتروني و خصوصا
من فعاليات حركتنا الثقافية الامازيغية داخل الوطن او خارجه .
و في ختام هذا المقال التعريفي باهداف هذا المشروع الذي هو ثمرة مجهود و نضال معاق من اجل كسر اصنام التخلف المختلفة في بلادنا و التي مازالت تعتقد باننا نعيش في عصر الجاهلية الهوياتية و مازالت تعتقد انها على الحق و نحن على الباطل لكن التاريخ هو شاهد وحيد بيننا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من