الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


.!!....إرفع راسك إنتَ سعودي

رحيم العراقي

2007 / 3 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


منذ سنوات طويلة والأشقاء السعوديون يرددون أغنيتهم الشهيرة (( إرفع راسك إنت سعودي )) أينما حلوا وإرتحلوا وكادت أن تغطي على نشيدهم الملكي.. ومن حقهم وحق كل مواطن أن يتغنى ويفخر ببلاده إن كانت شوكة في عيون الأعداء أو حتى عيون الأبناء والأشقاء.. لأن حب الوطن لايعني الولع بالسلطة الحاكمة في السعودية أو غيرها ونحن ياما تغنينا بأهداف اللاعبين قاسم زوية وهشام عطا عجاج أيام البكر وصدام وناظم كَزار وبفنون هادي أحمد وفلاح حسن أيام صدام الذي راوغ رفيقيه وإنفرد بالسلطة .. ولكن الأمور تبلغ أحياناً مبلغاً يتجاوز هذه النوايا الطيبة والمشاعر الوطنية البريئة الى سياق آخر تغطيه وتظلله عباءة السياسة وتصدير الأوبئة الفكرية والتدخل في شؤون الآخرين دولاً وأحزاب ومنظمات.. فالأخيرة – السلطات السعودية –رفعت رأسها من خلف الحدود وراقبت المشهد العراقي لتجد لها مكاناً في حلبة الصراع إسوة بسوريا وإيران..وتمكنت من العبور من خلال الممر الطائفي.. فملأت حقائب الحجاج العراقيين بالدولارات مع – كتالوغ صغير – لكيفية صرفها..وأثارت الزوابع الإعلامية حول أحداث عراقية داخلية وحاولت طمس أحداث أخرى مشرقة..وناورت وتشاورت ووفرت المؤتمرات والملاذ التآمري الآمن لكل رعاة الفوضى وتجار الحروب الأهلية ( الضارية ) وجعلت الطريق سالكاً لكل مغامر وإرهابي يستعجل الدخول الى الجنة عبر النارالتي يشعلها في العراق .. ومع ذلك لم تنل رضا الإرهابيين الذين أنتجتهم خصيصاً للتصدير الى إفغانستان لكنهم لم يتوقفوا عند هذا الحد وإنقلبوا عليها و نسجوا لأنفسهممؤخراً شبكة مستقلة ترعى عملياتهم الإرهابية في العراق بالإتفاق مع مجموعات من الارهابيين والبعثيين ومن يمولهم ويدعمهم لجلب شباب سعودي كمتطوعين للقتال في العراق .. كذلك خسرت موقعها في قائمة أصدقاء أمريكا الذي نالته منذ الحرب الباردة بين المعسكر الإشتراكي وأميركا حيث وظفت المليارات من أجل هذه المهمة الأمريكية المقدسة في وقت كانت تشكو وما تزال الكثير من مدنها وقراها من عدم توفر أبسط الخدمات..مما جعلها تتخبط في مواقفها السياسية المعلنة وغير المعلنة ومن بينها شجبها الطائفي السريع لعملية حزب الله الأخيرة ومواجهته لإسرائيل (رغم رأينا الخاص بموضوعة هذا الحدث..) وقبل أن تشجب ذلك أمريكا و إسرائيل بحيث كان الموقف السعودي من جملة مبررات العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان..فعادت السعودية ولوَّحت بالدولارات لإصلاح الموقف لا إصلاح الدمار..
ونعود الى العراق حيث يضحك الإرهابيون العتاة على ذقون المجاهدين السعوديين فيحتجزونهم حال وصولهم ويطلبون من ذويهم في السعودية دفع مبالغ كبيرة بحجة انهم خلصوهم من موت محقق ومستعدين لترتيب عودتهم الى السعودية وفي حال رفض ذويهم دفع الفدية يقومون بالتخلص منهم بالسيارات المفخخة.. وإعترفت جريدة "الوطن" أن الشابين السعوديين محمد المنصور وأحمد الدخيل من مدينة بريدة قد قتلا في العراق خلال الأيام الماضية. وأوضحت المصادر أن الشابين في العشرينات من عمرهما قد غادرا البلاد منذ فترة مع مجموعة من أقرانهما إلى العراق عن طريق السفر إلى البحرين وتوجها منها إلى سوريا حيث تمكنوا من عبور الحدود السورية العراقية عن طريق جماعات تدعي انتماءها للفرق الجهادية في العراق. وبينت المصادر أن أعضاء الجماعات المزعومة يتولون ترتيبات دخول الشباب السعودي إلى العراق ويسلمونهم إلى بعض المرتزقة الذين يتولون القبض على السعوديين ويطالبون أهليهم بفدية للإفراج عنهم مقابل 150 ألف ريال للشخص الواحد. وأشارت المصادر إلى أنه في حالة فشل التفاوض على الفدية يقومون بإيداع الشباب في معتقلات داخل العراق لحين استلامهم المبالغ التي يطلبونها من ذويهم..أو يجعلون منهم قنابل آدمية في السيارات المفخخة...لا شماتة ..ولكننا نخشى أن تتحول كلمات الأنشودة السعودية في أفواهنا :
إخفض راسك يا إرهابي
يا تكــــــفيري يا وهابي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام