الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميريام سيكال حمامة سلام بين العرب واليهود ( Miriam Segal )

مازن المنصور

2007 / 3 / 15
الادب والفن


مع تلاطم أمواج بحر الشمال المقترن بالمدينة الاسكندنافية الجميلة (أوسلو) ، البلد الشمالي صاحب الثلج الدافيء ، بلاد أهل القلوب المتفتحة بكل اتساع على كل هموم البشرية ، بلاد التجارب الحضارية الإنسانية المختلفة حيث كانت إحدى التجمعات الفنية والثقافية التي جعلتني أن أكون لقائي مع الفنانة الكندية ميريام على اساس التطلع الى الفن والخلق الموسيقي والغنائي وكذلك قوة شهرتها الفنية المنتشرة في أنحاء المملكة وبما قدمته من عطاء فني في خدمة الحركة الفنية في النرويج .
كانت الابتسامة الجميلة المرسومة على وجهها وهي تلبي طلبات جمهورها في الغناء وتصل إلى قلوبهم لموهبتها وذكاءها ومن خلال صوتها الرخيم الجميل قادرة على إطرابهم حيث كانت لها رؤية فنية وموسيقية عالية زاوجت مابين التراث الإبداعي بالجديد المعاصر وكانت تسعى خلال موسيقاها وأغانيها أن تنشر رسالة سلام وحب وجمال في كل العالم وكذلك تعكس التقارب والتداخل بين الشعوب كما تتسم أغانيها بالرومانسية والشاعرية ولا تخلو من سرعة الإيقاع وصفاً . ميريام سيكال من خلال أغانيها تعتبر ناشطة سلام وتغني للسلام والمحبة وحتى في تكوين فرقتها الموسيقية التي تشبه الفسيفساء بألوانها نجد فيها من كل القوميات والأديان جمعتهم الموسيقى والحب والسلام والحرية .
Miriam Segal من الملهمين في الموسيقى العربية لقد أشبعت فنها بكنوز موسيقية والتراث الثقافي العريق ,وفي أغانيها نجد مزيجاً نادراً من الغربي والشرقي واليهودي التقليدي والحديث ومن خلال أغانيها وموسيقاها وتركيبها الفني تجسد روح الشرق والغرب معاً وهي مثال رفيع من الفنانين الذي تتجاوز موسيقاهم فناً وسياسة للنرويج لفهم السلام والمحبة . ولها جمهورها ومحبيها ومعجبيها والجمهور النرويجي ينظر لها بإعجاب لأنها امرأة كندية يهودية تعيش في النرويج وتغني وتعزف الموسيقى العربية واليهودية وتعزف على آلتين هي آلة الكيتار والبيانو وتتكلم عدة لغات هي الإنكليزية و الفرنسية و النرويجية و الإسبانية و العبرية و وتغني بالعربية . بدأ حبها وتجاوبها مع الموسيقى العربية بعد سماعها إلى كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقى الرحباني وأغاني فيروز وقد ارتبطت بعلاقة حب فورية وعندما تسمع الموسيقى العربية تشعر بانجذاب نحوها أكثر من موسيقى البوب وإنها ذكية في انتقاء الأغاني والألحان التي يحبها عامة الناس .
لقد ترعرعت مع الموسيقى اليهودية ودرست 6 سنوات في المدارس اليهودية والعبرية وحصلت على دروس تعليمية في الأغاني الدينية اليهودية في سن شبابها وفي فترة طفولتها كانت ليس كباقي الفتيات ولا تفضل اللعب بدمية أو العاب الأطفال الأخرى بل كانت مولعة بأن تدندن بعض الأغاني والألحان وعاشت وترعرعت في وسط عائلي موسيقي فني حيث كانت والدتها موسيقية ومغنية في المعابد اليهودية مما أثر في نشأتها الفنية على حياتها و قبل بدأ حياتها الفنية عملت ميريام عدة سنوات في الأعمال المكتبية وكانت الموسيقى ملازمتها حتى في مكتبها وبعدما بدأت بالغناء واكتشفت لديها موهبة غنائية ولها تأثير في إطراب الجمهور تم ترشيحها من قبل زملائها في الجامعة في فرنسا لتغني لهم أغنية يهودية ثم بدأت حياتها الفنية بعد لقائها بجورج رايس (Georg Reiss ) المتخصص بموسيقى ( Klezmermusic ) ومنها بدأت الحياة الفنية الفعلية بعد مشاركتها في المهرجانات العالمية والأمسيات الفنية في أوربا وكانت من أسباب قدومها وعيشها في النرويج هي الموسيقى ، وفرنسا كانت محطتها الأولى وأول بلد أوربي تصله حيث بدأت دراستها الجامعية في فرنسا وجاءت إلى النرويج ضمن برنامج تبادل طلابي بين النرويج وفرنسا وعند سماعها لمزيج من الموسيقى النرويجية ظهرت لها الرغبة لتعرف المزيد عن هذه الموسيقى الجميلة وفي العاصمة النرويجية أوسلو تعيش ميريام منذ اكثر من 16 سنة وشاركت في عدة مهرجانات عالمية وأمسيات فنية ومن خلال أغانيها التي تعبر عن الحب والسلام والحرية دخلت قلوب معجبيها ومحبيها .

تميزت Miriam Segal بالروح الإنسانية وقدمت خدمات جليلة في خدمة الحركة الفنية في النرويج ومن خلال موقعها الإداري وهي تشغل مديرة دائرة الاتصالات بطاقم شبكة الموسيقى العالمية
(Samspill International Music Network ) وهي منظمة فنية تعمل على تقوية وترابط موقع الموسيقى العالمية ضمن حياة الموسيقى النرويجية من خلال المشورة المعلوماتية وتنظيم المهرجانات الفنية وكذلك لتجمع الفنانين من كافة أنحاء العالم المتواجدين في النرويج وتقديم الخدمات والمشورة الفنية لهم .
ولغرض تقديم خدماتها ومساعدتها للفنانين تركت عملها كمستشارة دراسة في كلية القانون في جامعة أوسلو وهي سعيدة في عملها هذا ولقاءها ومساعدتها للفنانين من جميع أنحاء العالم .
ومن خلال موسيقاها وأغانيها تبني جسور المحبة والسلام وتكرس موهبتها إلى إلغاء الموانع الأيديولوجية بين الناس وبشكل خاص بين العرب واليهود ومن خلال فنها تكرس اغلب وقتها للحب والسلام في اغلب أمسياتها الفنية ومهرجاناتها وخاصة مالمسناه في مهرجان ( ميلا Mela) العالمي في أوسلو رقص الجمهور العربي واليهودي جنباً إلى جنب على أنغام موسيقاها وأغانيها التي غنتها بعدة لغات وخاصة عندما غنت باللغة العربية بلكنتها الجميلة التي جعلت الجمهور العربي يتفاعل ويرقص مع أغانيها وما نجده في ألبومها الأول الذي يجمع الأغاني اليهودية والعربية معاً حيث كانت تعبر به عن السلام والمحبة وكذلك كإشارة رمزية إلى إمكانية تعايش الشعبين معاً في سلام وحب .
وحاليا تقوم بمشروع جديد سوف يظهر لها هذا العام وهو مشروع غنائي ، سفرة حب موسيقية أو ما أشبه بالأغاني الدينية والموشحات أخذت كلماتها من الكتب السماوية الإسلامية واليهودية ( القران ، والتوراة ) ويعد مشروعها إلى إ ظهار الحب والمساواة بين جميع الأعراق البشرية .
ميريام هي الفنانة والأنسانة المتفتحة على بقية الثقافات ومن خلال مشاركتها في كافة مهرجانات وورش العمل والأمسيات الفنية في المملكة النرويجية ولقاءاتها المتكررة وظهورها في القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات النرويجية دليل على حبها إلى فنها ومزيدا من الفن والحب والسلام .
وهي المتفتحة للسفر دوماً من أجل الموسيقى التي تجذبها كالمغناطيس على حد قولها ...
وتقول في الموسيقى نستطيع أن نعيد المحبة والسلام لكافة أبناء البشرية جمعاء والموسيقى خير معين لزوال الكراهية وحلول التفاهم والتجاوب الروحي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا