الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هموم يسارية 1- -ماذا يعني أن يشكل اليسار تياراً ؟-

يوسف فخر الدين

2007 / 3 / 18
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


هموم يسارية 1- "ماذا يعني أن يشكل اليسار تياراً ؟"

هذا يعني أن يكون اليسار يساراً أولاً ومن ثم يتحالف مع كل هؤلاء الذين يجدون في الإمبريالية والصهيونية العنصرية ودورها الوظيفي عدواً رئيسياُ. ولكن لنبدأ بماذا يعني أن يكون اليسار يساراً ؟ أن يكون اليسار يساراً يعني أن ينحاز للفقراء والطبقات الشعبية التي تشكل جل الشعب الفلسطيني، ويتبنى مصالحهم التي تتطابق مع المصلحة القومية في السيادة والاستقلال والحرية والوحدة برافعة العدالة الإجتماعية، التي هي بالإجمال ضحايا التحالف الإمبريالي الصهيوني مع الرجعية العربية. وبهذا يحدد اليسار عدوه الذي هو عدو الطبقات الشعبية بعيداً عن التضليلية التي وسمت تراجع اليسار عن محاولة أن يكون يساراً (ولا أقول تراجعه عن أن يكون يساراً لأنه، وتحديداً في الوسط الفلسطيني، لم يكن كذلك في يوم من الأيام. وجل ما استطاعه هو أن يكون قوى شعوبية بملامح وهموم يسارية) وهو ما يعني أن يتحول من يسار متحقق بالواقع إلى يسار كما هو مطلوب من الواقع.

‏وبهذا يسعى هذا المشروع اليساري بانحيازه إلى الطبقات الشعبية إلى الانحياز للوعي الطبقي لهذه الطبقات وللتحالف المزمع، وبالتالي سيجد نفسه حينها في تناقض مع الوعي الريعيالارتزاقي الذي تنتجه قوى البرجوازية (فتح وحماس ومن شابههم). هذا الوعي التضليلي الذي يشوه وعي الطبقات الشعبية ويؤدي لاغتصاب إرادتها وحرف نضالها لتصبح وسائل ضغط لتحقق البرنامج المصلحي لهذه القوى. وهنا يصح التمييز بين البرنامجين، برنامج القوى البرجوازية وبرنامج قوى اليسار المفترض بما هو برنامج المصالح الشعبية، فالأول لايعدوعن كونه برنامج تحسين والحصول على أحسن الممكن من الحل الأمريكي، بينما يتمحور الثاني حول العداء مع الصهيونية العنصرية الاستبدالية ودورها الوظيفي، وبالتالي العداء مع الإمبريالية ووكلائها المحليين. ويجد في العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية والمساواة في الحقوق مصالحهُ المرحلية باتجاه الاشتراكية، وهي عناوين صراعه مع الصهيونية ومركزها الإمبريالي الساعية لتثبيت شرعية، وبالتالي تطوير الدور الوظيفي، الدولة الصهيونية العنصرية تحت عنوان "دولتين لشعبين "

وبهذا يتضح التناقض بين البرنامجين، برنامج التكيف وبرنامج العداء مع الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية، تناقض بين استطالة هذه الرجعية فلسطينياً واليسار بما هو تيار الطبقات الشعبية ومصالحها، بحيث تجد القوى الساعية لتكون يساراً برنامجها ودورها التاريخي، وهو ما يتفرع عنه برنامج التحالف الائتلافي الذي أحبذ تسميته برنامج "تيار الخيارات المختلفة" وعدا ذلك سيكون الحديث عن تيار ثالث مسعى تنسيقياً استخدامياً للصراع مع أحد "طرفي االصراع على الهيمنة" وبأحسن الأحوال ولربما بالتشابك مع المبرر الاستخدامي سابق الذكر سيكون مسعى لإنشاء تيار إصلاحي تحت عناوين تصحيح المسار ومقاومة الفساد وخلافه وهو ما يدعونا للتفكير بالسؤال هل للتيار الإصلاحي من معنى؟

"المحرر المسؤول لموقع أجراس العودةwww.ajras.org"









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عوام في بحر الكلام - الأغنية دي هي اللي وصلت الريس حفني لـ ج


.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين في أورلاندو




.. فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لمج


.. Vietnamese Liberation - To Your Left: Palestine | تحرر الفيت




.. آلاف المحتجين يخرجون في مدينة مالمو السويدية ضد مشاركة إسرائ