الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى العشرين لإعادة تأسيس حزبناليتصاعد النضال ضد العدوانية الأميركية الإسرائيلية

حزب الشعب الفلسطيني

2002 / 2 / 9
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



ولتستمر الانتفاضة الشعبية المجيدة


يحتفل شعبنا، أصدقاء حزبنا ورفاقه، بالذكرى العشرين لإعادة تأسيس حزبنا المجيد، حزب الشعب الفلسطيني. لقد أثبت حزبنا، وعلى مدار هذه السنوات العشرين، أنه الوريث الوفي المخلص والأمين للتراث الكفاحي الصلب لأسلافه الأماجد، بدءاً بالحزب الشيوعي الفلسطيني ومروراً بعصبة التحرر الوطني والحزب الشيوعي الأردني فالحزب الشيوعي الفلسطيني. كما أثبت وفي كل المنعطفات الصعبة التي واجهها شعبنا على مدار العشرين سنة الماضية ، جدارته باللقب العظيم الذي اطلقه شعبنا عليه. حزب الصدق السياسي. إن حزب الشعب الفلسطيني وهو لا يدين بأية استحقاقات لأية جهة كانت، ولا مصالح أو ولاء له غير الولاء لشعبه ولقضيته الوطنية، ولقضاياه الإنسانية الحضارية والمعيشية، وبسبب استناده لفكر علمي متنور – المنهج العلمي الجدلي - امتلك القدرة، وفي اصعب الظروف واحلكها، على التحليل الهاديء والاستخلاص الصائب، وطرح الحقيقة على الشعب دون مناورة او مواربة.

إن الذكرى العشرين لإعادة تأسيس حزبنا تطل علينا في ظل أوضاع صعبة، يعيشها شعبنا وانتفاضته المجيدة، وفي ظل اخطار جسيمة تتهدد قضيتنا الوطنية، كما تتهدد العديد من اشقائنا وجيراننا. فيوماً بعد يوم تتصاعد النزعات العدوانية الأميركية، تحفزها نشوة نصرها السريع في افغانستان. ولا يتوقف خطرها على البلدان والمنظمات التي تتعرض لتهديدها المباشر، بل تتجاوزها الى تهديد مجمل الانجازات الديمقراطية والانسانية التي حققتها الطبقات الكادحة والشعوب المظلومة بدمها وعرقها. ويوماً بعد يوم يتصاعد انسجام العدوانية الأميركية مع عدوانية شارون وحكومته الإجرامية .. مستندة الى مبررات وذرائع رفضها شعبنا على مدار كل تاريخ كفاحه ويرفضها الآن.

لقد أظهرت ردة الفعل الاوروبية، وبوادر تحرك النظام الغربي وكذلك تصريحات بعض اطراف الادارة الأميركية ذاتها، اضافة الى مواقف صادرة عن مؤسسات وشخصيات حقوقية أو مفكرة، خشية العالم من تصاعد العدوانية الأميركية، ومن ازدياد انسجامها مع العدوانية الإسرائيلية. لقد اوضحت هذه الأطراف أن خطر هذه السياسات سيتجاوز المنطقة الى بقية العالم، فضلاً عن أن العدوانية الأميركية الإسرائيلية ستؤدي الى تفاقم مشكلة الارهاب بدل حلها.

يا جماهير شعبنا العظيم،

لعب صمودكم العظيم، في وجه جرائم عدوان حكومة شارون المتنوعة، دوراً اساسياً في تنبيه العالم الى خطر العدوانية الأميركية الاسرائيلية على مقدرات عالمية متنوعة. كما اثبت تواصل الانتفاضة استحالة حسم الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بالقوة العسكرية الغاشمة وكما اراد شارون وعصابته. ولقد أثبتت التجربة وعلى مدار الستة عشر شهراً الماضية صحة تقديرات حزبنا وتحذيراته ومطالباته المتكررة: بالحفاظ على الطابع الجماهيري الشعبي للانتفاضة، وبمعالجة السلبيات، وبالأساس عدم الانزلاق الى عسكرة الانتفاضة، وعدم استنزاف طاقات جماهيرنا، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بمصالح هذه الجماهير.

يا جماهير شعبنا العظيم،

إن المعركة امامنا ما زالت طويلة، وشراسة العدو وجرائمه في تصاعد. وليس لنا الا الصبر والصمود والنصر. ان الحكمة في ادارة هذه المعركة تتطلب : حرمان العدوان من أية ذرائع يستخدمها للتغطية على جرائمه،.عدم هدر أية طاقات الا في مكانها المناسب. التراجع عن أية وسائل أو أساليب عمل يكون ضررها اكثر من نفعها. واخيراً اثبات تفوقنا الاخلاقي كأصحاب حق على عدونا المنتهك لكل الحقوق.

ان ذلك يتطلب توحيد جبهتنا الداخلية، واخضاع كل فعل الانتفاضة للجهد الموحد وضمن خطة موحدة .. والحفاظ على خطاب الانتفاضة الكبرى السياسي الموحد .. والعمل بالتالي على تطوير دور وفعل جبهة الاصدقاء التي اخذ يوحدها ويحفزها خطر العدوانية الاميركية الاسرائيلية.

قبل ذلك وبعده لم يعد هناك مجال او مكان لاستمرار التدهور في آداء مؤسسات السلطة. وآن الاوان للتقدم بخطوات جريئة للاصلاح الداخلي، ووضع مقدرات الوطن في خدمة المعركة وتدريجها حسب اولوياتها. ان الاهتمام بمصالح الجماهير واحتياجاتها بات ضرورة ملحة، ولكي تكون قادرة على مواجهة التحديات القادمة.

ان حزبنا اذ يقدر الروح الكفاحية العالية لشعبنا، واذ ينحني اجلالاً لتضحياته الكبيرة، لشهدائه ولجرحاه ولأسراه، للأمهات الثكالى وللأطفال اليتامى، واذ يعبر عن اعتزازه الكبير بشجاعة وتضحيات رفاقه واصدقائه، ليتوجه اليهم جميعاً مطالباً ببذل المزيد من الجهد، المزيد من النضال، المزيد من تفعيل الانتفاضة الشعبية الجماهيرية.. المزيد من النشاط السياسي والشعبي الجماهيري.. فالوطن وقضيته في خطر، ولا تحميه الا سواعد ابنائه وبناته .. وهي بالتأكيد قادرة على ذلك.

يا رفاقنا البواسل:

لتكن الذكرى العشرون لإعادة تأسيس حزبنا حافزاً لنا جميعاً، رفاقاً وأصدقاء ومناصرين، على مواصلة النضال ضد الاحتلال، ومحطة تؤكدون فيها اعتزازكم بحزبكم وتاريخه وسياسته الصائبة، ونقطة انطلاق نحو تعزيز وحدته الداخلية وتعاظم دوره في النضال الوطني والاجتماعي الفلسطيني ، وتوسيع دائرة علاقاته مع الأشقاء والأصدقاء على النطاق العربي والدولي.



عاش العاشر من شباط المجيد

المجد لشهدائنا الأبرار
والنصر لشعبنا ولقضيته الوطنية

10 شباط 2002 حزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت