الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلجٌ يتساقطُ

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)

2007 / 3 / 20
الادب والفن


الليلُ يسامرُ شارعَهُ الخالي
ينزلقُ ............
في حضن الثلجْ .............

أرضٌ تغرقُ في ضجةِ عرباتِ الريحْ ،
والنافذةُ المغلقةُ العينينْ
ترخي ستائرَها
بينَ الوجهِ المشرع وبينَ الشارعِ .

تلكَ المرآةُ الملتصقه
بجدارِ الغرفةِ
تعكسُ صمتَ الظلمةِ
مغموساً
بالخوفْ ......

مثلَ نزيلٍ في أعماقِ الغابةِ
بينَ الأشجارِ الملتفةِ بالعُري
وسكونِ الليلْ
يسمعُ زمجرةَ ذئابِ الآفاقِ
تتقاتلُ فوقَ فريستها
في ذاك الدربْ،
والأقدامُ تفرُ
وسطَ الأوحالِ الممتدةِ
لتحطَ على صوتِ مدينتنا الغارقِ
في وحلِ هديرِ الموجْ .....

سبحانَ الخالقِ !
كيفَ تهزُ الشجرةُ سيقانَ الأغصانِ
في الريحْ ،
تصمدُ لهزيمِ الرعدِ
والبرقِ
وخيولِ العاصفةِ
طويلا
دونَ بكاءْ
في الحقلِ الملآنِ
برصاصِ الموتْ ؟!

علمَهُ الدربُ
أنَ الموجودَ بعشقِ النورْ
لنْ يهزمهُ الديجورْ
وطبولُ ذئابِ الغاباتِ المنطلقهْ.

الثلجُ يتساقطُ .............
الشارعُ مشغولٌ
بتعدادِ الصمتْ .....

الأشجارُ الواقفةُ
في وجهِ الريحِ العاصفةِ
تثبتُ أرجلَها في التربةِ
رغمَ سقوطِ الأغصانْ .

هذا صوتُ الحلاجِ يراقبهُ ،
ويعيدُ روايةَ صلبانِ مدينتنا
وسلاحَ الشعرِ الموزونِ بميزانِ الصدقِ
وعزفِ القلبِ
رغمَ ألاعيبِ السادةِ أعضاءِ الديوانْ .

الثلجُ يتساقطُ ............
.............................
الأوراقُ
والقلمُ
والقلبُ
تتبارى في الساحةِ
معَ خيولِ النومْ ............

أرتالُ الأصواتِ القادمةِ معَ الليلْ
تتشاحنُ والريحَ وأهدابَ القلبْ ،
والنافذةُ المغلقةُ ستائرُها في وجهِ أصابعهِ
تسبحُ في شلالِ الثلجْ
لكنَ النارَ تشتعلُ
في الداخلِ ............


السبت 13 يناير 2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??


.. -تعتبر مصدر إلهام للكثير من الأعمال-.. أفلام ينصح بها صانع ا




.. أفلام تستحق المتابعة في صباح العربية


.. ترشيحات أفلام قديمة عليك إعادة مشاهدتها




.. صانع المحتوى أحمد النشيط يرشح أفلام يجب مشاهدتها فورا