الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة كفاية البحرينية

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2007 / 3 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


من يتابع الأوضاع في البحرين يجدها لا تهدأ ولكنها في الغالب تتوافق حول مراكز عديدة هي رفع مستوى المعيشة المتدهور ومكافحة الفساد في الأجهزة الإدارية وتطور المسار الديمقراطي وفق الأسس الدستورية ، حتى أننا أصبحنا عندما نفتح الصحف اليومية لا نشاهد إلا أخبار الاعتصامات والمسيرات والعرائض ولكل عمل من هذه الأعمال لجان خاصة به ، حتى أن المراقب السياسي بات مقتنع بضرورة تشكيل حركة جديدة تقول كفاية لكل تجاوز وتطالب بالحقوق فنحن بحاجة إلى حركة كفاية في البحرين لكي تجمع المطالب وترفض وتقول كفاية لكل شيء غير قانوني وغير دستوري والتي عليها كذلك أن تحمل معها جميع الملفات التي تهم المواطنون وتقول كالاتى :
أولا : كفاية للسادة النواب ، ليس موضوع الشعب الذي انتخبكم سيارات اللكزس أو المرسيدس والتي أصبح لكل كتلة مندوب عنها يفاوض حول السيارات الكشخة فمن انتخبوكم يركبون سيارات تتوقف عليهم عند سقوط الإمطار وان دوركم ومندوبيكم يجب أن يكون في كل ما يتعلق بشئون الشعب وأولوياته التي يضعها ومنها ارتفاع الأسعار وان اقتراحكم الذي ملئتم به الصحف ضجيجاً حول 20 دينار لثلاثة شهور هو لا يغنى الفقراء وهو لا يقدم ولا يؤخر فماذا سوف يفعل هذا المبلغ ؟ ولماذا ثلاثة شهور ؟ هل عندكم ضمانات بانخفاض الأسعار بعد ذلك ؟ .
ثانياً : كفاية للفقر ، يستحق شعب البحرين أن يقول كفاية للفقر وان يعيش حياة كريمة ولذلك علينا أن ننفذ ما قاله البروفسور يونس وإنشاء بنك الفقراء ولكن أمواله يجب أن تكون من النواب بدلاً من اللكزس والمرسيدس ومن مخصصات الوزراء التي تعطى في نهاية كل صيف ومن ضرائب تفرض على رجال الإعمال وهم أصحاب الأرانب الكبيرة فنحن بحاجة إلى ضريبة دخل بدلاً عن الرسوم والتي تساوى بين المائة دينار و100 ألف دينار .
ثالثاً: كفاية لعدم الشفافية، شركة ألبا سلمت حكومة البحرين حصتها من الإرباح للعام الماضي وكانت 60 مليون دينار، ولكن أين هي الإرباح للسنوات الماضية مند تأسيس الشركة ؟ ولماذا لا تكشف المسائل بكل شفافية ؟ ، وعلى الرغم من الفضائح الكبيرة لتقرير ديوان الرقابة المالية إلا أن الوزارات متأكدة أنها تعمل بشكل ممتاز فمن يكون السبب أذن في مشاكل الشعب من ازدحام مواصلات وانتظار لسنوات طويلة للإسكان والتكدس في مستشفى السلمانية الطبي وانخفاض مستوى المعيشة ؟ .
رابعاً: كفاية للمماطلة والتسويف، جلالة الملك أمر بمكرمة لشعب البحرين فماذا فعلت وزارة الإسكان ؟ وضعت معايير وشروط تعجيزية لم نسمع عنها في خطاب الملك حتى أصبحت هى تحدد من هو الغنى ومن هو من ذوى الدخل المحدود ؟ وكأنها أصبحت مركز دراسات وبحوث ! ، فأصبح الذي مرتبه 500 دينار من كبار الأغنياء ولا يستحق مكرمة بدل السكن وهو ومن دخله شهرياً 2000 دينار واحد ولا يستحقون وأصبحت المكارم الملكية تنفذ على مزاج وزارة الإسكان وفى الموعد الذي تراه في ديسمبر أو يناير أو فبراير أو مارس فليس هناك مشكلة ، لذلك نقول لهم اتقوا الله في هذا الشعب ونأمل منكم أن تستوعبوا غضب المواطنين والذي مثله اهالى المحرق في رفض استقبال مدير الخدمات الإسكانية بعد أن أصبح للوكيل المساعد ابوالفتح مشوار أخر أهم من الالتقاء بالمواطنين في ذلك الموعد المتفق عليه.
خامساً: كفاية للحكومة، هل الحكومة لا تعلم عن تدنى مستوى المعيشة ؟ ولا تعلم عن ارتفاع الاسعار للمواد الاستهلاكية ؟ ولا تعلم عن ارتفاع أسعار النفط ورواتب المواطنين لم تتغير مند سنوات طويلة ؟ ولا تعلم ما حدث ويحدث للسواحل والشواطئ من وضع اليد ؟ ولا تعلم سبب تكرار التجاوزات كما وردة في تقرير ديوان الرقابة المالية لعامين متتاليين في وزارتها ؟ ولا تعلم عن قرار محافظ المحرق بحصر البيع والشراء في المحرق بواسطته وبموافقته وخطورة ذلك ؟ ولا تعلم بخطورة التجنيس على النسيج الاجتماعي البحريني ؟ ولا تعلم أن قرارها بخصوص العائدين للوطن لم ينفذ بالكامل من قبل وزارة الشئون الاجتماعية ؟ أذن لماذا هذا الصمت ؟ حتى أصبح المواطنون يحتاجون إلى عرائض لكي يرفعوها للحكومة للنظر في مطالبهم كما تفعل النقابات الحكومية حالياً أو مسيرات حتى يحافظون على سواحلهم ملك لجميع المواطنين كما فعل اهالى المالكية .
سادساً: كفاية للفتنة الطائفية ، لا يمكن أن يكون هناك مشروع وطني وفى المقابل هناك من يعزز الفتنة بين المواطنين أو يعمل على شق الصف الوطني بمشاريع طائفية وتحريضية ، فتقدم البحرين لا يكون إلا بالطائفتين وعلى أساس المواطنة وعندما احترم الشعب قياداتها التاريخية المعارضة من أمثال الشاملان والعليوات وكمال الدين ليس لأنهم من السنة أو الشيعة ولكن لأنهم حملوا مشروع وطني وليس طائفي ولذلك وبالعودة إلى تاريخ البحرين في الخمسينات من القرن الماضي نجد دائماً أن هذا الشعب يلقى بدعاة الطائفية إلى مزبلة التاريخ ومن يحملون هذا المشروع في هذه الحقبة فسوف يكون لهم نفس المصير .
كفاية أصبحت شعار لكل الشعوب العربية إذا كانت الحكومات العربية تلتزم الصمت ويا جبل ما يهزك ريح ولكنهم عليهم أن يفهموا الدرس مما يحدث في المنطقة فالجبل يهزه الريح ويقتلعه أيضا إذا كان تحته ماء وليس صخور جيرية قوية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف