الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموت تعبيراً للحب

داود دائل

2007 / 5 / 5
الادب والفن


لها " هذا كل ما أقدر علية بقوله أني احبك"


يفكر بطريقة تعريفيه جديدة ونموذج يقتد به في العالم .. عابراً نظره كتفهمه كيف يحدث تمرينات التعبير عند ما يصادف مشاعرها الجياشة بكل تفاصيل الانحطاط الحسي , وتفاصيل الوحي ألسمائي .. حاول بتربيع الاختيار بعمل يجعله يحك لحيته ألمصابه ببلل الدِسمة الدخانيه .. وبعين تخرج بزخاة متكررة من مساماتِ مفتاح الباب الضيقة قبل ان تقبل حبيبته بحقبتها الوردية المدورة ..

يُعريه الصبر كي لا تقبل قبل أن يكمل تفكيره و يكن درس الفكرة المخصصة لذلك الحب الوحيد .. أخذا ينزع الأوراق يبعثرها في أرضية المقام البارز تحت قدميه ... في ذات الوقت تفرز الأنين المتوحش خيفتاً من قدميه المدور .. وفي جعبتها بعض العبارات تسكن بتوجس ... جملا مركبه من عبرات الشذا لا تفي لطلبه الحب حسب زعمه ..

معملً يضج بالفوضى وعشوائية مبعثرة تلعن الفكر العالي و قيمه ... يدور في معمله الفني المعجز بكمية الألواح مرسوم علها هراطيجه القذرة عن أخر لحضه تراه بأم عينيك تقرر عليه بالجنون الفعلي ..

المكان يتأقلم في سكن أبدي في منفى لا يصل إليه الأمن الدولي, و لا حتى المخابرات الأمريكية أصلاً …يولد من بطن ألغرفه نافورة ماء تساعده على مخمصة الألوان وأزالت الأوساخ فور أنتها من صنع أنثى خرسا لا تعبر الحديث معه و ولا تعرف تقبيله أيضاً .. ولا حتى تحضنه لساعة....

حركات عاجله و تفسير يطن عبر الأذن ألداخليه ليولد صفيراً شديد وإزعاج معكر .. ثمة شبه جنون وإنحنا يمارس صلوات راسخة بين الحين والآخر .. لأكنه قرر أن يمارس الجنون والتسكع الغير محدود ولو لساعة واحدة عسي أن يجُب حُزنه , و يفتش عن عله توصله إلى حقيقة تقنعه تكن تعبيراً صحيح للحب تضعها الحبيبة في الحقيبة الوردية … يمر متسكعا غير أبه بشيء يرفع عينيه شامخا عنقه محدودب برأسه إلي قفاه بشكلٍ مقلوب .. يلعن شكلياته الممزقة وهو يقهقه في عين السقيفة .. ثم يزجر لوحاته المغرمة بالألوان و العالقة في صورته .. تقوم بشكل متكابر أمامه تبلده الجنون و لا تعلمه عن الحب شيء .. يطرح عليهم العديد من الأسئلة دون أن تجيبه لوحتاً واحده عن إي سؤال .. أخذ يضج بقوه , يجهش البكاء أمامهم دون اعتبار , يصرخ وأمامه الكثير من الحوريات المصنوعات من الزيت , والحبر المتشكلات بالكثير من الأذواق الطبيعية تجلب الوقع حقيقتاً ممزوجة بصورٍ سريالية .. مع غيرها من الرسميات والأشكال الغير حضارية …

يقف خاطبا إياهم بعد أن صعد بقدميه على طاولة التي تعلن الفوضى المتكالبة بزلال الألوان وشتات الحبر علي يده .." اسمعوني جيداً أنتم حوريات فعلاً خلقتكم بيدي هذي ثم يقبض بها بشده , وشكلتم بأجمل خلق , وبكل فكرا جنوني حور جعلتكم تعيشون هنا .. وسوف أميتكم بيدي أن لم تعطوني حل, وعبارة تورطيني أقولها لحبيبتي حين تتشرف هنا أمامكم من أجلي فقط "

بينما راح مفسر يتأوه أندلف في أذنه ضحكات رشيقة من خلف الباب .. استوحي له أن الضحك كان من أحدا اللوحات الخشبية.. الحركات التي عبرت قدميه عبرت عن مكانه تثقل حركته بالحزن .. سرعان ما صاحت الطاولة وانكسرت من ثقله وحركته التي صنعة منه ديناصوراً ناري … ليسقط على الأرض بوعاء يحمل ترياقه دون أن يعلم انه يسقط .. حين أنبهه التراب ليلف عن مكانه .. فجه يمسك ساعده مسرعا يزج بنظرة بين لواحاته يبحث عن اللوحة الذي صعدا منه الضحك .. بعد أن أشعرة خياله أن الضحك كان من أحدى الحوريات تماما …

فورا أسدل أمامه خارطة المحاكمة العلنية , والاتهام من نفس واحد ... هو المجني عليه .. والقاضي بنفس الوقت .. و الدفاع أيضاً وزاد على ذلك أن يكون من سوف ينفذ الحكم … حينها مباشرة أقر الحكم بتكسير جميع لوحاته بسب عدم الإفصاح عن اللوحة التي ضحكة ..أعلن قارئاً الحكم , وراح يباشر يقتل حوريه , يصفع حوريه , يميت حريات تحت نخباً من الشهقات المتكررة.. وسيلاً عارم من البكاء والتصفيق .. عل عملا مساعد لرجه من النفير والزفير يسب الحب .... والعشق ... والنساء .. راح كل الحريات متكسرات صغيره تحت أقدامه .. معي عناء الأرض وقدميه الحافية لا تعرف طعم الألم...

سار على بطونهم بقدمين ترج البقيع كلها.. حين يقطع لهن البكارة زيتا تشربه الشمس دفعه واحده .. يدفع صوتوه من صدره النازي الذي راح يزيح الريح دون أن يترك مجالا له في المعمل .. أستمر على حالته الهِسترية بنماء لسانه تقهقه دون شعور .. ..

قال : بينه وبين نفسه .. ما أجمل الجنان من أجل الحب وما العن الحب معي أناء .. تكالب الضحك والتقهقه المثير للغرابة ليزيد إفراط بطرح كلامه على القارعة " ها أنا ذا أرسم الأنثى بأشكال كثيرة وأنواع مختلفة .. أعريها أمامي كما أشيء .. وأجملها كما يعجبني. و أوسدها بكل جنب ازينها بالكثير من الزيين المدهشة التي تظهر رشاقتها وفتنتها الأخاذة .. وعلى أللعنه ها أنا ذا لا اقدر على تعبرا واحد لا اقدر أصنعه لأصارح به حبيبتي عن حبي علها العنه أيضاً "

مرخ نحو النافذة يضع ردفه على النافذة ثم يسب مقامه الغبي جداً وتفاهته الشديدة .. ثم ينزع من جيبه الخلفي علبة السجائر ليثقب واحدة وهو يقول يا ليتكِ أنثى .. يخرج عن وعيه يتلمس مذاكرات كانت فاقدة في وعاء من ذكرته قديما جدا حين ذكرها بحديثه عن "روميو وجوليت" حين أسره المثل برهن حادث التعبير بالركض على أطرافه السفلية وهي يتقافز مثل طفلا ًصغر ..

انحسر يطويه على بصراً واحد حين أرتفع التسبيخ بقوه من شفتاه دون شعور , واعتلى ضجيج زمرات الباب يحتك بصفير رقيق .. ثم تخرج أللوحه المتحركة الذي تقف على فتحة الباب على ابتسامات متكررة وضحك رقيق .. أعادة له عقله التائه لخمس ثواني . جعلته يبتسم بسعادة أخاذة .. نزع الحياء عن نفسه و فهرر بجنون .. حتى يحدث كيف يعبر يحبه لها .. حين رما بنفسه من النافذة تعبيرا للحب .. بد أن يقول : "هذا كل ما أقدر علية بقوله أني احبك "......









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?