الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحي الوحدة

سينثيا فرحات

2007 / 3 / 21
الادب والفن


الي اميلي برونتي... انتي تعلمين...

وحي الوحدة
و طي صفحات الاشباح
اشعل شمعة كل ليلة علي حافة نافذتي
لعله في صخب اليأس
يلمح قطرة ضوئي
اقدمه له قربانً خافت
مرتعشً مترددً، مثل صلاة لم اعرف غيرها
تمتمة متكررة بالحق كالأمم
فبكثره رجائهم تصرخ قسوة احتياجهم
فكم يحمل الرجاء في طياته اليأس
و كم احتمال الالم مضلل بالأمل
لعل الصبر يزيل الوجع...
لعله يرجع
و كم يطوي الانتظار خديعة الوهم...
و لا سأم من رسم نفس اللوحة
فكل مرة تذداد النيران الخافته بركان
لعله يرجع...
هو...
من لم يكن ابداً هنا
فصنعت لقلبي من الاحجار الرطبة مخدعاً
دون ابواب
لانه لن يأتي ابداً
لانه لم يكن قط هنا
ولكني يجب ان اتنفس بالوهم
احلم انه يقرع ... و لكن مسكين هو
ليس في احضاني الان، لانه لم يجد ابواب لتفتح
يكفي ان اقف خلف نافذة زنزانتي اراقبه يلمع
و يراقبني اتلصص في حرمان
من خلف قضبان وطني او خلف وشاح تاريخي
و يتلصص هو...
ليدير وجه عني... ليقلد الشمس
او لتقلده هي ...
ليس مهم..
ليس مهم ان كان في البدأ آبً اوابن
المهم انه ترفع ان يكون لي حبيب
و لكني صمدت اخصب مراعي الوهم
فحصدت غروبً و شرودً
و ظلمات غرورً و يأس
فصنعت حضن من احجار مخدعي الرطبة
بدموع من وحي نزفته الوحدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة