الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤسسة الاسرائيلية - مأزومة وفاسدة ومتورطة، اخلاقيا وسياسيا وفكريا

عصام مخول

2007 / 3 / 23
القضية الفلسطينية


ماذا لو كان اسمها "حسن"؟!

لا زالت الارض تزلزل زلزالها تحت اقدام المؤسسة السياسية والعسكرية الحاكمة في اسرائيل، منذ خرجت الى مغامرتها الدموية في حربها "الاخيرة" ولا اقول "النهائية" على لبنان في الصيف الماضي. فحكومة اولمرت – بيرتس، المتورطة في حربها المتعثرة، تنثر الوعود والوعيد، وتُقسم قسما مغلّظا، انها قد "عيّنت" حربا اضافية، للصيف القادم، لاستعادة الهيبة المفقودة، وانقاذ الردع الذي طالته البهدلة والاهانة في الصيف الاخير.
ان المشكلة الحقيقية في هذا الزلزال، انه لا يطال القضية الحقيقية المحرقة التي يفترض زعزعتها. فالمعركة الشعبية الاساسية الاحتجاجية اليوم، ومشاعر التململ الذي بدأ في الحرب واشتد مع انتهائها، لا تدور في غالبيتها حول ادانة المغامرة، والتنديد بسياسة الحرب، وقرار التورط فيها، بقدر ما تدور حول قصور الحكومة، عن تصعيد العدوان، وادارة الحرب، بشكل اكثر فتكا، واكبر تدميرا، وعجزها عن الانتصار.
لقد جاء النشر هذا الاسبوع عن انكباب المؤسسة الاسرائيلية المأزومة والفاسدة والمتورطة، اخلاقيا وسياسيا وفكريا على اتخاذ القرار الحاسم بان "الحرب على لبنان"، كانت حربا، مما يقتضي التخبط في البحث عن اسم لها، ليزيد حالة العبث التي ميزت هذه الحرب وميزت تبعاتها.
وقضية الاسماء، تعيد الى الاذهان، ان وزير الامن عمير بيرتس، صاحب النظرة الثاقبة، كان اول من امتشق اسمه سلاحا سريا فاتكا، في هذه الحرب العدوانية، حين "هدد" منذ ساعات العدوان الاولى على لبنان، وبنفس الثقة بالنفس التي كان يحملق فيها عبر منظاره الشهير، ان حسن نصرالله، سوف يتذكر اسم عمير بيرتس ما دام حيا!! ان مشكلة عمير بيرتس، كما سيتكشف قريبا، لن تكون مرتبطة بذاكرة حسن نصرالله، بل تنعكس في ان اعضاء حزبه انفسهم لن يتذكروا اسمه في طريقهم الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لحزب العمل، في ظل المغامرة الدموية، التي تورط وورطنا بها.
ان حالة حكومة اولمرت – بيرتس، في اختيار اسم للعدوان الاخير على لبنان، لن يكون اوفر حظا من حالهم في الحرب ذاتها.. ولن يكونوا اقل مثارا للدهشة، من ذلك التلميذ الواقف بين يدي معلمه، يسأله المعلم: ما اسمك؟ قال: احمد، ما اسم والدك؟ قال: احمد، ما اسم والدتك؟ قال: احمد،.. فصرخ المعلم معترضا: ما هذا؟ كل العائلة اسمها احمد؟ فأجاب التلميذ: لا يا استاذ، فش غير اخوي علي، اسمه حسن!!
فماذا لو كان اسم هذه الحرب حسن؟! وان شئتم "السيد حسن"؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-